نظمت الفيدرالية الديمقراطية للشغل، في نهاية الاسبوع المنصرم، يوما دراسيا تستعد فيه لانتخابات مناديب العمال والذي يأتي في سياق المسار الجديد الذي خطته الفيدراليات والفيدراليون لمركزيتهم النقابية منذ المؤتمر الوطني الرابع المنعقد في 19 و 20 يوليوز 2014، والذي اختاروا من خلاله تجديد الخطاب النقابي وتأسيس علاقات جديدة بين المكتب المركزي ومختلف مكونات الفيدرالية قطاعيا ومجاليا، بالإعمال الفعلي للآليات الديمقراطية والوضوح والشفافية والانفتاح على القوى الوطنية الديمقراطية، والسعي نحو بناء جبهة اجتماعية قوية لمواجهة التراجعات التي تشهدها المكتسبات التي حققتها الشغيلة المغربية، خاصة على مستوى الحريات النقابية، وتكريس قيم الحوار الاجتماعي والتفاوضي الجماعي. وجاءت في كلمة المكتب المركزي لليوم الدراسي حول انتخابات مناديب العمال يوم السبت 28 فبراير 2015 بالمقر المركزي بالدار البيضاء: « تفعيلا لهذا التوجه اشتغلنا بشكل جماعي على ثلاثة مستويات : أولا: على المستوى التنظيمي، تمكنا من توسيع تنظيماتنا من خلال تأسيس اتحادات محلية جديدة وتجديد الكثير منها مما مكن من استيعاب طاقات جديدة، وقطاعيا تمت إعادة هيكلة وتأسيس عدة قطاعات ومصاحبة العديد منها لتكون قادرة على ربح رهانات المستقبل. ثانيا : على مستوى الدفاع عن قضايا الشغيلة المغربية، كنا سباقين إلى الإعلان عن إضراب 23 شتنبر 2014 بمعية الاتحاد العام للشغالين والذي اضطر معه كل الطيف النقابي إلى الدخول في إضراب 29 أكتوبر 2014. ثالثا : على مستوى محاربة الازدواجية التنظيمية ودفاعا عن الشرعية، نظمنا مسيرة يوم 02 دجنبر 2014 في اتجاه رئاسة الحكومة، وقمنا بوقفات احتجاجية أمام 13 ولاية يوم 21 فبراير 2015، كما طرحنا هذا الملف بحدة في اللقاء مع رئيس الحكومة يوم 10 فبراير 2014 في إطار الحوار الاجتماعي ومع السيدين وزيري الداخلية والعدل في لقاء 26 فبراير 2015 في إطار الحوار حول الانتخابات المهنية، وميدانيا استطعنا أن يكون صوتنا هو الحاضر في كل أماكن تواجد الفيدراليات والفيدراليين. إن لقاءنا اليوم مع الاخوات والإخوة في الاتحادات المحلية في إطار يوم دراسي حول الانتخابات المهنية في القطاع الخاص، يندرج في سياق الوقوف على أوضاعنا الراهنة ونتائجنا السابقة، بغاية الوصول إلى تعاقد نتمكن من خلاله من وضع الآليات والوسائل الضرورية لتكون الاتحادات المحلية حاضرة غدا بقوة بالحصول على نتائج إيجابية في انتخابات مناديب العمال «. وأضاف عبد الحميد فاتحي الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل الذي ألقى كلمة المكتب المركزي :» فالعروض التي ستقدم اليوم حول القوانين الانتخابية وحول نتائج 2003 و 2009 لانتخابات المأجورين في القطاع الخاص، تروم الخروج بتوصيات لتدبير المرحلة التي تفصلنا عن الانتخابات القادمة حتى نكون قادرين على ربح رهاننا، والتدقيق في الوسائل والسبل والإمكانيات التي تتطلبها هذه العملية «. وسجل الفاتحي أن الاستحقاقات القادمة، سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص، تكتسي أهمية كبرى في مسارنا النضالي حتى نتمكن من أن نكون رقما أساسيا في المشهد النقابي الذي ستفرزه هذه الاستحقاقات والتي ستكون الجواب الحقيقي على كل الذين يشككون في قدرتنا على رسم مستقبلنا في إطارنا النقابي الحداثي الديمقراطي «. من جهته قدم محمد أمين السملالي عضو المكتب المركزي، عرضا حول المرجع القانوني لانتخابات مناديب العمال وأهم التدابير في العمليات الانتخابية . واستعرض السملالي أمام الحاضرين في اليوم الدراسي حول انتخاب مناديب العمال، مقتضيات تشريعية تتعلق بمندوبي الأجراء (المرجع القانوني) . كما تطرق الى خاصية الاستحقاقات المقبلة وشروط إنجاح العملية الانتخابية (اللجنة الانتخابية ودورها ، تقديم لوائح الترشيح مكاتب التصويت مسلسل عملية التصويت احتساب المقاعد المحصل عليها) ودليل العمليات الانتخابية : (مدة الانتداب، الأهلية الانتخابية ) ، والفئات الانتخابية (المقاييس الواجب توفرها في المرشحين شروط الترشيح والمنازعات الانتخابية. وقدم عبد الرحيم لعبايد الأمين المركزي عرضا تطرق فيه لنتائج انتخابات القطاع الخاص لسنة 2009 مفصلة ومقارنتها بنتائج 2003، لا من حيث عدد المؤسسات وعدد المناديب . كما تطرق عبد الرحيم لعبايد عضو المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، في اليوم الدراسي حول الانتخابات المهنية في الشق الخاص بمناديب العمال، لترتيب الفيدرالية الذي عرف تطورا وتقسيم هذه النتائج حسب الجهات الإدارية 16 جردا بالأرقام وفق رسوم مبيانية توضيحية، وكيفية التعامل مع هذه المعطيات لتحسين ترتيب الفيدرالية الديمقراطية للشغل في الانتخابات المقبلة في تعاقد جديد للمكتب المركزي مع الاتحادات المحلية . وشارك في اليوم الدراسي حول انتخاب مناديب العمال المنظم من طرف الفيدرالية الديمقراطية للشغل مسؤولو الاتحادات المحلية و94 مشاركا ومشاركة يمثلون القطاع العام والخاص .