قررت نيابة التعليم بإنزكان أيت ملول، بغتة، إغلاق فرعية أيت موسى التابعة لمجموعة مدارس الليمون بجماعة التمسية منذ 05 دجنبر2015 ، بدعوى محاذاتها لإحدى البنايات الآيلة للسقوط حسب رأي مصلحة التخطيط بذات النيابة، دون أن تعتمد في قرارها على أسس علمية وتقنية ودون أن تجد بديلا لقرار الإغلاق قبل انطلاق الموسم الدراسي يراعي في المقام الأول مصلحة التلاميذ وحقهم في تعليم بمواصفات جيدة . وقد أدى هذا الإغلاق المفاجئ إلى ارتباك حقيقي في صفوف المدرسين والآباء والأمهات ، بحيث بقي مصير حوالي 400 تلميذ وتلميذة معلقا خارج أسوار الفرعية والذين تم توزيعهم، في حل ترقيعي، على مسجدين بجماعة التمسية، من أحل متابعة دراستهم مؤقتا في ظروف صعبة إلى حين بناء مدرسة ابتدائية جديدة، طبقا لما كان مقررا في الخريطة المدرسية. لكن توزيع 400 تلميذ وتلميذة على قاعات المسجدين، في غياب المراحيض بالنسبة للفتيات وفي ظل اكتظاظ واحتواء المقعد الواحد لثلاثة تلاميذ، جعل ظروف الدراسة صعبة للغاية، سواء بالمسجد الكبير لأغبالو الذي يدرس به المستوى الثاني والرابع أو بمسجد الإمام مالك الذي خصص للمستوى الثالث والخامس والسادس أي بمعدل ثلاث ساعات لكل مستوى في اليوم، مع العلم أن المستوى الثالث لا يدرس كل يوم جمعة لكون حصته تتزامن مع صلاة الجمعة. فهذا الارتباك الحاصل إذن في المستويات الدراسية بهذه الفرعية، نتيجة تقديرات ومبررات تقنية واهية، أجج غضب جمعية الآباء وأولياء التلاميذ ومعها مكونات المجتمع المدني بجماعة التمسية والتي راسلت جميع الجهات المعنية لإيجاد حل عاجل لإنهاء قساوة الظروف التي يدرس فيها أبناؤها، خاصة أن جمعيات المسجدين معا قبلت على مضض تدريس المستويات المذكورة لكن بشروط منها أن المدة ستكون محدودة فقط بالمرفقين الدينيين، لا تتعدى 15 يوما من بداية الشروع في التدريس، وضرورة البدء في أشغال بناء المدرسة الجديدة المسماة مدرسة «الانبعاث» خلال شهر يناير 2015 ،حسب المحضر الموقع بين جمعية الآباء وأولياء التلاميذ وبين جمعية المسجد الكبير لأغبالو وجمعية مسجد الإمام مالك.بيد أن مشكل بقاء التلاميذ خارج أسوار المدرسة زادت حدته الآن، بعد انقضاء المدة المشروطة في محضر اجتماع جمعيات المجتمع المدني بأيت موسى بجماعة التمسية، وعدم شروع نيابة التعليم في بناء مدرسة جديدة، مما أجج مرة أخرى غضب جمعية الآباء وأولياء التلاميذ فراسلت الجهات المعنية وأصدرت بلاغا حادا، وشككت في مبررات نيابة التعليم التي كانت وراء الإغلاق، مستندة في شكوكها الى مبررات منها أنه سبق لنيابة التعليم أن شيدت مراحيض جديدة قرب البناية المهجورة الآيلة للسقوط وأبقت على تدريس المستوى الأول بدعوى أنه بعيد عن البناية المهددة بالسقوط، ثم قامت في ما بعد بإغلاق المراحيض والساحة في وجه التلاميذ، لتضطر معه التلميذات على الخصوص إلى الاستنجاد بمراحيض المنازل المجاورة سواء أثناء حصص دراستهن حاليا بالفرعية أو بالمسجدين المذكورين.