عاد التوتر من جديد بين ساكنة جماعة اولاد سلمان والجهات المعنية بتدبير ملف الوعاء العقاري الخاص بالميناء المعدني الجديد ، هذا المشروع الذي يعتبر من المشاريع المهيكلة الكبرى الذي أنجزت بشأنه الدراسات التقنية والمالية منذ عشر سنوات، ولم تستطع معه وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك في عهد الوزير الرباح تصفية إشكالية الوعاء العقاري الضروري لهذا المشروع الاستراتيجي .. الاجتماعات التي أشرفت عليها السلطات وممثلو الوزارة والجمعيات الممثلة للسكان بمحضر شركة SGTM-STFA المعنية بالتدبير التقني لملف الميناء، لم تسفر عن أي تقدم رغم الالتزامات المعلنة بمحاضر رسمية وفي مقدمتها تعهد المديرية الجهوية للتجهيز والنقل باستصدار مرسوم نزع الملكية قبل متم سنة 2014، وتسوية الوضعية المادية للملاكين بداية من شهر مارس الجاري ، إلى جانب إعطاء الأولوية في التشغيل عن طريق المناولة لأبناء المنطقة ... وأمام التعثر الذي يعرفه هذا الملف، أصدرت الجمعيات المحلية بجماعة اولاد سلمان المواكبة لمطالب السكان ، بيانا عبرت فيه عن رفضها للمسح الطوبوغرافي المراد إجراؤه للدواوير والأراضي المحاذية لمشروع الميناء المعدني الجديد والمحطة الحرارية، والذي تعتبره الجمعيات مجرد مرحلة لاستصدار مشروع نزع الملكية، وبالتالي تهجيرهم من أراضيهم التي عاشوا بها لسنوات .. الجمعيات الموقعة على البيان تحتج على المصير الغامض في تدبير ملف الوعاء العقاري، والذي خلق حالة من التوتر والارتياب حول مصير سكان المنطقة.