إغلاق مستشفى محمد الخامس وتخصيص أجنحته للمصابين بالفيروس تقلى عمال وعاملات شركة للأدوية بعين السبع بالدار البيضاء، والذين فاق عددهم مئة عامل وعاملة ممن تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا بعد إجراء التحاليل المخبرية لهم بمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي من «خلية كوفيد 19»، استدعاء للحضور إلى ذات المستشفى مع حمل أمتعتهم وأغطيتهم، كما أجريت تحاليل مخبرية لعاملات وعمال آخرين بمستشفيات، مولاي يوسف وسيدي عثمان ومستشفى السقاط. وفي ساحة المستعجلات نصبت خيام تجمع فيها العاملات والعمال في انتظار المناداة عليهم للتوجه إلى الأقسام المعدة لاستقبالهم من أجل تلقي البروتوكول الخاص بفيروس كورونا… وتعود قصة تفشي الوباء بين هؤلاء العمال العاملات إلى أواسط هذا الأسبوع حين وصلهم خبر إصابة زميلتين لهم بالعدوى مما أدخل جل العاملات في بكاء هستيري وإغماءات، ودفع الجميع للتوقف عن العمل رغم تهديدات صاحب الشركة بفصل كل من لم يلتحق بمكانه عن العمل، بالنسبة للعاملين بالعقدة، واتخاذ إجراءات أخرى بالنسبة للمرسمين. وقد كان للجريدة لقاء مع بعض المصابات بالعدوى جراء الاختلاط، واللواتي كن متواجدات بساحة المستعجلات في انتظار إدخالهن للأقسام المعدة لاستقبالهن، حيث أوضحت إحداهن أنه ورغم علم صاحب الشركة بالمشكل غير انه أصر عليهن بالقدوم في اليوم الموالي للعمل، بعد أن عقم الشركة وأنه لن يقفل الشركة حتى تقفل المستشفيات أبوابها، وأضافت بأنها كانت في إجازة لمدة عشرة أيام حين توصلت برسالة قصيرة تخبرها أن صاحب الشركة سيلغي العقدة مع كل من لم يستأنف العمل، وحتى بالنسبة للمرسمين توصلوا بنفس الرسالة التهديدية. وتضيف «عودتنا للعمل كانت تحت ظروف اقتصادية واجتماعية، فأمامنا التزامات عائلية وأسرية وإكراهات القروض، إلى غير ذلك». وبخصوص مقطع الفيديو الذي ظهرت فيها العاملات في حالة هستيريا أوضحت أن صدمة الخبر كانت قوية بالنسبة لهن، وأنهن يعملن بشركة لإنتاج الأدوية وليس بمعمل، وبخصوص المعاملة التي تلقوها بعد انتشار خبر إصابتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت أنها كانت جيدة، وأن الأمر مر في ظروف جيدة وأنهن في هذه الساحة ينتظرن إلحاقهن بزميلاتهن المتواجدات بذات المستشفى. وفي ختام هذا اللقاء دعت المواطنين إلى الدعاء لهن في هذه المحنة التي يمرون بها، كما دعتهم إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية وعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى. ومن جهة أخرى، فقد علمت الجريدة أن أكثر من سبعين عاملا وعاملة من بين من أجريت لهم التحليلات بمستشفى محمد الخامس جاءت نتائجهم إيجابية، ولا تزال نتائج المستشفيات الأخرى مجهولة ، كما علمنا أن مستعجلات مستشفى محمد الخامس ستغلق أبوابها في وجه العموم، كما ستخلى باقي أقسام المستشفى، لتخصيص أجنحته للوافدين عليه من مصابي فيروس كورونا، والذين بدأت أعدادهم تتزايد بعمالة عين السبع الحي المحمدي.