شفشاون تناديكم وتناشدكم وتنبهكم من الوافدين والقادمين من مدن ومناطق مغربية، زحف إليها فيروس كورونا، ومن طرف أشخاص لاحس إنساني ولا وطنية لهم، مخترقين قانون الطوارئ الصحية، ومتجاوزين السدود الأمنية بمختلف الوسائل الاحتيالية، وهذا من شأنه أن ينشر العدوى في إقليمشفشاون الذي رفع شعار التحدي لصفر إصابة و تبذل فيه السلطات الاقليمية والصحية مجهودات مضاعفة من خلال قيامها بسلسلة من التدابير والاجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا. حذار من هؤلاء المخاطرين بأنفسهم وأهالي شفشاون القادمين من مدن ومناطق أخرى هاربين من تفشي جائحة فيروس كورونا ويودون الاقامة بشفشاون بكراء شقق أو يحصلون على إقامة بطرق احتيالية وملتوية . ** شفشاون التي أدهشت العالم بالتزام ساكنتها بقانون الطوارئ الصحية ، ببقائها في منازلها، اليوم كأم رؤوم عطوف بأهلها وساكنتها.. تناديكم وتقول لكم: أنتم أبنائي وعليكم حمايتي .. أقلدكم أمانتي لحمايتي بكل ما تستطيعون إلى اليه سبيلا… إننا اليوم في مواجهة مع عدو وفي حرب مع فيروس كورونا وفي تحد كبير جندت له كل الطاقات والموارد ..أنتم عيوني .. احذروا من الوافدين والمتسللين.. ونبهوا كل من يحاول اختراق الطوارئ الصحية ونبهوهم أن السلطات الأمنية متجندة في كل مكان لإيقاف وتقديم كل من أعلن عصيانه لقانون الطوارئ الصحية إلى العدالة . شفشاون تقول لكم اليوم: أنا أمكم ، أنا هي رأس الماء .. أنا الجبال .. أنا كل الزوايا الصوفية والمساجد التي يرفع فيها ذكر الله، أنا شفشاون جذوركم.. وجبالها أوتادها .. وأنتم سكانها وعشاقها وحراسها.. وأهاليها وعيونها التي روحها في وجودها لما يزيد عن خمسة قرون، وأنتم عينها التي لا تنام من أجل أمنها وسلامها وتميزها..لتكون في مقام الحصن الحصين بلطف ورعاية من الله سبحانه وتعالى. شفشاون تناديكم وتقول لكم: عليكم أن تحموا حصنها الحصين ، المنيع . الحصن الذي يجود بالأذكار الربانية والروحية … شفشاون اليوم تناديكم وتقول لكم جميعا علينا أن نتضامن ونتكافل، لنحمي أنفسنا من العدو الذي يحاربه كل سكان الكرة الأرضية في كل دول العالم ، ولأجل ذلك تقول لكم شفشاون في هذا الظرف الصعب الذي تعيشه الانسانية على مر التاريخ: علينا جميعا أن نحذر من وافدين على شفشاون من مدن أخرى يستعملون وسائل النقل المتعددة، ومنهم من يفد عبر شاحنات نقل البضائع أو سيارات خاصة أو عبر وسائل نقل متعددة ومختلفة ، وهناك أشخاص وفدوا على شفشاون وتم ضبطهم من طرف السلطات الاقليمية وثبت أنهم ليسوا من سكان وأبناء شفشاون ، وقد جاؤوا إليها هاربين من مدن مغربية زحف إليها فيروس كرونا … لذلك فالسلطات الإقليميةبشفشاون بمختلف رتبها وأصنافها متجندة ويقظة لإحباط هؤلاء المتسللين الذي يخترقون قانون الطوارئ الصحية ويهددون أهالي شفشاون بعدوى الوباء وسيعرض كل المخالفين للقانون على القضاء لمعاقبتهم على مخالفتهم .