طالب آلاف من العمال المياومين المغاربة بإسبانيا، الذين لا يتوفرون على إقامة، بتسوية أوضاعهم القانونية، ليتمكنوا من العمل في الحقول التي أصبحت في حاجة ملحة لليد العاملة من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي خصوصا في ما يتعلق بجني الفراولة والفواكه الحمراء. وفي هذا الإطار وجهت جمعية تهتم بأوضاع العمال المغاربة رسالة إلى وزراء الداخلية، الفلاحة، والضمان الاجتماعي والهجرة، تطالب بتسوية جماعية لآلاف العمال المغاربة الذين لا يتوفرون على إقامة قانونية في إسبانيا، والذين يشتغلون في المجال الزراعي وجني الفواكه بمنطقة ويلبا. وقد أصبح الموسم الفلاحي بإسبانيا يواجه تهديدا حقيقيا بعد أن قرر المغرب إغلاق حدوده، ومن بينها الحدود مع إسبانيا، بسبب التدابير الوقائية اللازمة لاحتواء فيروس كورونا، وهو ما لم يسمح لحوالي 10 آلاف من العمال المغاربة التوجه للعمل في الحقول الإسبانية. وأكدت الرسالة أن الحاجة أصبحت ملحة، سواء بالنسبة للمزارعين الإسبان المحتاجين ليد عاملة قصد جني محصولاتهم، أو للعمال المحتاجين للعمل في ظل أوضاع قانونية وصحية سليمة، ومن بين ذلك تمكينهم من وثائق الإقامة ومن مساكن صالحة للعيش خصوصا في ظل المخاطر التي يواجهونها بسبب تفشي وباء كورونا. ومعلوم أن آخر تسوية جماعية لأوضاع المهاجرين في إسبانيا، تمت في سنة 2005 واستفاد منها حوالي 700 ألف شخص.