ذكرت وسائل إعلام إسبانية أن خمسة مغاربة كانوا عالقين في سبتةالمحتلة غادروا سباحة للعودة إلى ديارهم بعد إغلاق ممر العبور بسبب تفشي وباء كورونا في 13 مارس الماضي. وأضافت نفس المصادر أن المغاربة الخمسة انطلقوا في حوالي الساعة الخامسة من صباح أول أمس، في مغامرة معاكسة لما كان يحدث في السابق، وقاموا بالسباح ة باتجاه المنطقة التي تقع تحت السيادة المغربية، ونجح أربعة منهم في ذلك، فيما اوفقت سلطات المدينةالمحتلة الخامس . وحسب مصادر إسبانية فإن المغادرين كانوا في سبتةالمحتلة للعمل، وأن إغلاق ممر العبور جعلهم عالقين هناك وبعيدين عن عائلاتهم وذويهم في المناطق الشمالية المغربية، مضيفة أن هناك عشرات من المغاربة مازالوا عالقين بالمدينةالمحتلة في انتظار إعادة فتح الممر. وسبق لخمسة مغاربة آخرين أن غادروا المدينةالمحتلة سباحة ونجحوا في ذلك، ليتم إخضاعهم لإجراءات الحجر الصحي. وكانت عناصر من الجيش الإسباني قد قامت بداية الأسبوع الجاري بالانتشار على الحدود المصطنعة مع سبتةالمحتلة التي تمتد على طول 8,2 كيلومتر. وحسب سلطات المدينةالمحتلة ، فإن إنتشار الجيش الإسباني على حدود سبتةالمحتلة جاء لتمكين عناصر الحرس المدني، التي كانت مكلفة بهذه المهمة، من الإنتشار داخل المدينةالمحتلة وفرض التدابير الوقائية اللازمة لاحتواء فيروس كورونا. وشهدت سبتةالمحتلة في الآونة الأخيرة العديد من حالات عدم الالتزام بهذه التدابير ، حيث تم تسجيل 1187 حالة خرق للطوارئ ومتابعة 11 شخصا ببنهم اثنان في حالة اعتقال. وتعتبر هذه أول مرة تنتشر فيها قوات تابعة للجيش الإسباني على طول الحدود المصطنعة مع سبتةالمحتلة، وذلك منذ سنة 2005 ، حيث تم نشر قوات عسكرية لمدة شهرين. وتم أيضا نشر عناصر الجيش الإسباني على طول الحدود المصطنعة مع مليلية المحتلة ولنفس الأسباب المتعلقة بانتشار وباء كورونا. وكانت مندوبية الحكومة في مليلية المحتلة قد أعلنت أن وزارة الدفاع الإسباني ستدعم عناصر الحرس المدني في مراقبة الحدود المصطنعة مع المغرب ، وذلك استجابة لطلب وجهته لها. وبررت المندوبية الحكومية هذا القرار بنشر إسبانيا لقواتها وعناصرها الأمنية في اطار التدابير المترافقة مع حالة الطوارىء التي أعلنتها للحد من إنتشار وباء كورونا. وتفعيلا لهذا القرار تم نشر عناصر الجيش على الحدود وتسيير دوريات مشتركة مع الحرس المدني بمختلف المدن والأقاليم . كما اعلنت وزارة الدفاع الإسبانية انها سترسل الى ميناء مليلية المحتلة سفينة الإنزال الحربية « غاليسيا» وذلك لاستعمالها كمستشفى لزيادة قدرات المدينةالمحتلة على مواجهة وباء كورونا . وفي هذا الإطار أعلن رئيس الاركان أنه بدأ تجهيز السفينة للقيام بهذه المهمة في الأيام القليلة المقبلة لتتوفر على سعة قد تصل الى 800 سرير.