لم تسلم مباراة الوداد البيضاوي والكوكب المراكشي المقدمة مساء الجمعة الأخير برسم الدورة 20 من البطولة الاحترافية والتي انتهت نتيجتها لصالح الوداد برباعية نظيفة من تسجيل أحداث لا رياضية تمثلت في ظهور الشهب النارية مرة أخرى، وهي المحرمة من طرف »الفيفا« وتشكل أخطار كثيرة على سلامة الجمهور و المتدخلين في اللعبة، حيث يسبب دخانها الكثيف في ضعف الرؤيا بالملعب وكذا في اختناق بعض الجماهير. وبنفس المناسبة عرفت المدرجات التي خصصت للجماهير المراكشية بمنطقة المكانة والتي قدر عددها بأكثر من 3000 متفرج احتكاكا مع العناصر الأمنية التي كانت تؤمن تواجدهم بهذه المنطقة، حيث رموها بالكارطون والقنينات مع تسجيل الهدفين الثالث والرابع، مما أحدث فوضى بهذه الجهة - إلا أن المصالح الأمنية تدخلت بحكمة لثنيهم عن ذلك، لكن الأمور زادت عن حدها مع نهاية المباراة وشغب الجماهير المراكشية - امتد إلى داخل أرضية الملعب التي اقتحموها محتجين على حجز لهم داخل المركب بعد نهاية المباراة مما خلف إصابات متفاوتة الخطورة بين الجماهير التي اجتاحت الملعب. وإذا كانت عملية عدم السماح لجمهور الفريق الزائر بمغادرة الملعب بعد نهاية المباراة تفاديا لاصطدامات بين الجماهير، وهي مسألة محمودة وطريقة يتفادى بها الأمن الشغب بين جمهور الفريقين المتباريين. فإن الجماهير المراكشية بعد السماح لها بالخروج عاثت فسادا بالأزقة والشوارع المتواجدة بالقرب من المركب، اذ لولا التدخل الصارم للأمن لامتدت الأمور لما هو أسوأ.