على إثر الأمطار الغزيرة التي عرفها إقليم بولمان أيام 17،18و19 فبراير 2015 ، و التي بلغت حسب مديرية الأرصاد الجوية، أكثر من 93 ملم ، و التي خلفت خسائر مادية جسيمة و خاصة في المساكن و التي يتشكل أغلبها من بنايات من طين و تراب ، كما أن الدواوير عرفت تهاطل كميات هامة من الثلوج لم تعرفها منذ عقود مضت، والتي خلفت خسائر فادحة في المغروسات الفلاحية و خاصة شجر الزيتون الذي يشكل المورد الأساسي لعيش الساكنة بهذه المناطق، قام النائب الاتحادي رشيد حموني يوم الأحد 22 فبراير 2015 بزيارة تفقدية لجماعة القصابي ملوية ، حيث وقف رفقة مجموعة من الساكنة و أعضاء من فرع الحزب بالجماعة المذكورة ، على مجموعة من الخسائر التي لحقت أحد أكبر الأحياء و أكثرها كثافة سكانية «حي الملاح» ، حيث أغلب المنازل بناؤها من طين ، تضرر أغلبها بفعل الأمطار و الثلوج ، ناهيك عن صعوبة الولوج إليها بسبب الأوحال و ضيق الأزقة ، كما عاين تضرر منزلين بشكل كلي مما دفع القاطنين إلى مغادرتهما بشكل نهائي ، كما أن الأحجار الضخمة الموجودة على الجبل مازالت تهدد سلامة هؤلاء الساكنة. و هي الوضعية التي تستلزم تدخلا عاجلا و سريعا يهم إعادة هيكلة هذا الحي أو انجاز تجزئة سكنية لفائدة قاطنيه. وفي الطريق إلى دوار الصفصافة تمت معاينة الأضرار الجسيمة التي لحقت أشجار الزيتون بسبب الثلوج، ومما زاد من معاناة الساكنة انقطاع التيار الكهربائي عن دواوير الصفصافة ، أولاد رزين ، غرمونة ، اعياط ، بوسلام منذ ليلة الثلاثاء 17 فبراير 2015 ، وهي المعاناة التي شملت 15 دوارا بالمنطقة . نفس الأضرار لوحظت بكل من دوار أولاد رزين و دوار القصر الجديد حيث تم الوقوف على حالة امرأة أرملة صحبة أطفالها الثلاثة أحدهم معاق ، والذين تضرر منزلهم بشكل نهائي و أصبحت هي و عائلتها بدون مأوى بالإضافة إلى منازل أخرى تهدمت بنفس الدوار. و نتيجة الاتصالات التي أجراها النائب الاتحادي مع كل من عامل الإقليم و المسؤولين عن المكتب الوطني للكهرباء و الماء إقليميا ، جهويا ثم وطنيا ، سجلت تحركات إيجابية للسلطات المسؤولة ، حيث أشادت الساكنة بالتجاوب الفوري و الآني للعامل ، والذي ترجمته تحركات ميدانية تمت تحت إشرافه.