قطعا لكل الادعاءات التي أخذت تنتشر بين أوساط الرأي العام المغربي ،حول احتمال فرض سنة دراسية بيضاء بسبب تفشي جائحة كرونا، او الاستغناء عن الامتحان الموحد واعتماد المراقبة المستمرة إسوة بفرنسا. خرج سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، بتصريحات يعلن فيها للرأي العام أنه لا يمكن الحديث بتاتا عن سنة بيضاء في المغرب، لأن ما تم إنجازه منذ بداية السنة الدراسية في 5 من شهر شتنبر 2019 إلى غاية يوم تعليق الدراسة 16 مارس 2020، بلغ 70 الى 75%من المقرر الدراسي. أما بخصوص القرار الذي اتخذته فرنسا بإلغاء امتحانات البكالوريا واعتماد المراقبة المستمرة ؛ فقد أوضح أمزازي بأن وضعية فرنسا مختلفة عن وضعية المغرب على الصعيد الوبائي من جهة، ومختلفة أيضا عن المغرب على صعيد منظومة التقويم الدراسي من جهة ثانية؛ ولهذا فلا يمكن اعتماد المماثلة فيما يتعلق بتنظيم الامتحانات الاشهادية أو إلغاْئها. الوزير أفصح عن أن هناك مبادرات من مجموعة من اللجن تشتغل على عدة سيناريوهات محتملة ، وعلى ضوئها سيتم إخبار الرأي العام وفي الوقت المناسب عن التدابير التي ستتخذها الوزارة ،بمشاركة أولياء التلاميذ والشركاء الاجتماعيين. وبخصوص الامتحان الموحد، أكد امزازي، أن هذا الامتحان هو ” الآلية الضرورية التي نضمن بها الإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين، لأنه للأسف ثبت أن التعليم عن بعد يخلق بعض التفاوتات الفردية بين المتعلمين، اولا على مستوى ولوج خدمات التعليم عن بعد؛ وثانيا حسب حالات الأسر، حيث هنالك أسر تتابع العملية مع أبنائها عن كثب واسر أخرى لا تقوم بذلك؛ وبالتالي يبقى مستوى التعلم مختلفا ،وأن الامتحان في الأخير هو الذي يضمن تكافؤ الفرص في التحصيل الدراسي”. وأبرز أن موعد الامتحانات لم يطرأ عليه أي تغيير ،إذ سيبقى مقررا في مطلع يونيو 2020 بالنسبة للمستويات الاشهادية. وتمنى أن يكون 20 أبريل 2020 هو نهاية حالة الطوارئ الصحية، وفي حالة تمديد هذه الحالة؛ فإن الوزارة ستعمل على إعادة برمجة تواريخ الامتحانات،وكذلك تعديل شروط اجتيازها.