أكدت مصادر مطلعة أن الحملات الأمنية المكثفة والاستباقية في محاربة داعش، وخاصة الراغبين في التوجه للقتال في بؤر التوتر وخاصة بسوريا يعود الى ، ارتفاع عدد المحاربين المغاربة بهذا البلد، حيث كان معهد أمريكي مختص في الدراسات العسكرية »غولف ميلتري انلايسيس،« كشف أن عدد المغاربة الذين يقاتلون في سوريا يبلغ ثمانية آلاف مغربي يتحدرون من مناطق مختلفة من المغرب، إضافة إلى عدد من الحاملين لجنسيات بعض الدول الأوربية خاصة فرنساوبلجيكا، وذلك خلافا لرقم 1500 مقاتل مغربي الذي تداوله الإعلام سابقا، وذلك استناد إلى معلومات حصل عليها المعهد من مصادر مغربية رسمية. وقال تقرير المعهد إن الرقم جاء استنادا إلى مصدر مغربي وصف بالمطلع، أقر أن عدد المغاربة في سوريا في تزايد، وكانت وزارة الداخلية المغربية أعلنت في الشهر الماضي أن عشرات الخلايا تم توقيفها معلنة ارتفاع حجم محاولات السفر للقتال الى سوريا، حالت الحملات الاستباقية دون ذلك. وكان مغاربة سوريا قد أعلنوا في وقت سابق عن تأسيس حركة »شام الإسلام« بقيادة إبراهيم بن شقرون الذي قتل أثناء تواجده هناك، وهو من مغاربة غوانتانامو الشهير بكوبا كمعتقل خاص تديره الولاياتالمتحدةالأمريكية. وشغل المغاربة مواقع قيادية حساسة ضمن ما يسمى الدولة الإسلامية التي يديرها البغدادي فوق أجزاء من التراب السوري والعراقي،ورصدت عدد من الهيئات ان المغاربة يتطوعون في أخطر العمليات الانتحارية، واعتبروا من أشرس المقاتلين هناك. ودوليا كان وزراء الخارجية الأوروبيين أعلنوا في وقت سابق أن عدد الجهاديين المتواجدين في سورياوالعراق صار مقلقا للأمن الأوروبي وظلوا يطالبون بدعم وتنسيق مع المغرب نظرا لخبرته في مواجهة الظاهرة وتعقب الحركات المتطرفة ويتواجد بسوريا حوالي 300 فرنسي يقاتلون في شمال سوريا إلى جانب 200 من بلجيكا والعشرات من الإسبان، ومائة هولندي، وما بين 300 إلى 400 بريطاني، وعشرات الألمان، وما يتراوح ما بين 50 إلى 100 أمريكي. « كشفت دراسة بحثية لمركز أمريكي عن عدد المقاتلين الأجانب الذين شاركوا في القتال في سوريا منذ بداية الأحداث وحتى 31/12/2013 فقط وبينت الخسائر البشرية التي لحقت بهم في المعارك داخل سوريا. وذكرت الدراسة التي أوردها موقع أنصار العراق المختص في الشؤون الإرهابية أن »عدد المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا في سوريا ضد الجيش العربي السوري منذ أبريل 2011 وحتى 31 ديسمبر 2013 بلغ 248 ألف مقاتل أجنبي، قتل منهم 58 ألفا و غادر منهم 82 ألفا و هناك 12 ألفا مفقود بينما لازال 96 ألف مقاتل أجنبي يقاتلون مع »النصرة« و»داعش« وغيرها من الفصائل المسلحة في سوريا«. وأوضحت أن »أكبر تجمع للمقاتلين الأجانب حصل في التاريخ هو بسوريا بواقع 87 جنسية عالمية، وأن أعلى رقم للمقاتلين الأجانب الذين تواجدوا في سوريا بوقت واحد كان في أكتوبر 2013 حيث بلغ عددهم 143 ألف مقاتل بدأ بعدها هذا الرقم بالتناقص السريع. ويتجاوز العدد اليوم كل التوقعات بعد أن أضحت المنافع المادية ، تجذب الشباب للمغامرة في مواقع النزاع مقابل، امتيازات خيالية، كانت تتأتى من الدعم الإقليمي لدول الجوار السوري والتي حددها نفس المركز بأنه تجاوزت 34 مليار دولار ، في حين اليوم أصبح الاستلاء على النفط وتهريبه موردا مفتوحا يضخ الملايير بشكل دوري، وكذا الاستلاء على مقدرات العراقوسوريا بشكل كامل.