أنا أسمي أمينة جمال عديلة أحد أفراد هذا الكون لي وعلي دور وحقوق وواجبات على هذه الأرض، أنا مسلمة عربية فلسطينية مقدسية، ولعل مكان ولادتي وجذور أبائي كانت نتاج خليط واسع من الحضارات والأديان التي مرت على القدس عبر التاريخ مما كون جيناتي، وهنا لعلي أمثل شريحة لا بأس بها من أخوات وإخوة على كرتنا الأرضية … اليوم فشلت كل الأسلحة والقنابل، اليوم فشل رجل السياسة وما استثمره في بناء ترسانته العسكرية، اليوم فشل الإنسان في حماية الطبيعة، اليوم فشل من ظلم أخيه للونه أو عرقه أو دينه … لقد فشلت إنسانيتنا في حماية الضعيف وكم حرمنا الفقراء والجوعى، وكم استغلينا البيئة ولم نعطيها … وكأننا نواجه العقاب … فيروس لا تراه العين المجردة … يغتالنا وأحبتنا واحدا تلو الآخر دون اعتبار لجنسية أو جنس أو عرق أو لون أو دين … ونحن نصارع للوجود والبقاء … وفجأة تجد العلماء يعتلون المنصه من جديد ليكونوا فرصتنا الأخيرة من بعد الله في إيجاد عقار يحمينا … ماذا لنا وعلينا من بعد هذا الوباء؟ هل سنقبل بالظلم من جديد؟ وهل نبقي على صراع التسلح والدمار؟ هل سنترك الفقير فقيراً والجوعى دون لقمة عيش؟ هل ستبقى الهيمنة والاستبداد نهج عملنا؟ أن مسماك الوظيفي ورفعته وما يترتب عليه من واجبات يمنحني أن أتقدم منك لدعوة مجلس الأمن عسى أن ترتقي الإنسانية في كل واحد منهم ومن يمثلونهم لصياغة رؤيا لمستقبل أجمل يكون فيه العلم وأدواته في خدمة رقي الإنسانية وحماية البيئة،… لا بد وأن نصحو من سكرة التمرد والاستبداد التي سادت البشرية فيما قبل هذا الوباء لنعتبر … عاشت الإنسانية، عاشت المحبة