من أمتع اللحظات التي عرفها تاريخ شبكة القراءة بالمغرب، اللقاء الحميمي الرائع الذي جمع عشاق القراءة ومعانقة الكتاب من الأطفال واليافعين والشباب، يوم الخميس 19 فبراير 2015 بدار الشباب الزرقطوني بالبيضاء بمناسبة الدورة الأولى لمسابقة القراءة التي نظمتها الشبكة بتعاون مع نادي أليف للقراءة بمناسبة المعرض الدولي للكتاب و النشر في نسخته 21. التأم المشاركون و المشاركات من كل الأعمار من 7 سنوات الى 26 سنة للمثول أمام لجنة التحكيم، وكان أغلب الأطفال و اليافعين مصحوبين بآبائهم و أمهاتهم ... الشيء الذي حول اللقاء الى عرس ثقافي واحتفاء بالقراءة و الجميع يستمع الى إلى الجميع و هم يستعرضون تجاربهم القرائية و عدد الكتب التي قرأوها وانطباعاتهم حول ما قرأوا ورؤيتهم للقراءة عموما ولعلاقاتهم بالكتاب، والتنوع في القراءات بين المواضيع والأجناس و اللغات... وكان الجميع ينتزع تصفيقات الجميع ، الشيء الذي أربك لجنتي الاستماع و التحكيم لم تكن لحظة تنافس او امتحان بما يصحبها من توتر وقلق....كانت لحظة تبادل للتجارب واستعراض ومشاركة جعلت المشاركين يتحولون من حالة التباري إلى لحظة تعارف وخلق صداقات للتواصل و التبادل والتشارك. حيث استطاعت القراءة و الكتاب أن يتحولا إلى حقل إنساني مزروع بزهور المحبة و الاحترام و التعاون و التآخي. بلغ عدد المشاركات و المشاركين 76 قارئا و قارئة، 42 منهم من الإناث، و بعد التصفيات الأولية من حيث احترام شروط المسابقة، تم الاحتفاظ ب 50 و هم من تم استدعاؤهم لحضور المرحلة الثانية من التصفيات التي كانت عبارة عن مقابلة استماع أمام لجن التحكيم. وكان الحاضرون و الحاضرات يمثلون مدن: الدارالبيضاء، بني ملال، الفقيه بين صالح، الرباط، فاس، طنجة، القنيطرة. المحمدية... وهي تمثيلية لأغلب جهات الوطن مما يجعل الدورة الأولى لمسابقة القراءة مقدمة ناجحة في إعداد الدورة الثانية لتشمل كل الجهات. أما أقوى لحظات المتعة التي أدهشت الجميع، هي حين اكتشفت لجنتا الاستماع والتحكيم ( العربية والفرنسية) المكونتان من أساتذة جامعيين ومبدعين ومهنيين من عشاق القراءة... أن معدل الكتب المقروءة سنويا لدى كل مشارك ومشاركة قد بلغ 46 كتابا، وحين استمع أعضاء اللجنتين للمشاركين والمشاركات من مختلف الأعمار وهم يرافعون من أجل القراءة ويدافعون عنها ويحثون عليها و يعبرون عن استعدادهم للمساهمة في التحسيس بها وترسيخها في محيطهم و لدى صديقاتهم وأصدقائهم بغية الوصول إلى المغرب القارئ الذي تسعى اليه الشبكة. أعضاء لجنة التحكيم هم من شبكة القراءة : الكاتبة والأستاذة الجامعية للأدب العربي لطيفة لبصير، الأستاذة الجامعية للأدب الفرنسي خديجة مزون، أستاذ فلسفة والكاتب العام لشبكة القراءة عبد الرحمان الغندور، رئيسة شبكة القراءة رشيدة رقي، ومن نادي أليف للقراءة الأستاذة أمينة فشار والأستاذة نعيمة فردوس والمهندسة زهراء نجمة و عزيز أدادان رئيس جمعية نغم ومنسق نادي أليف للقراءة.