1- قراءة تلمذية غريبة للكتب: إلى يومنا هذا لا أكاد أصدق ما يذهب إليه المهتمون والمتتبعون من كون تلاميذنا لا يقرؤون حتى كتبهم الدراسية فبالأحرى الكتب التربوية والفنية والثقافية العامة، كيف لا وهم يترعرعون في مجتمع لا تلبث الحاجة الماسة فيه إلى القراءة والدراسة والبحث في تزايد يومي مضطرد،في كل عمر من المهد إلى اللحد و في كل مجال ومناسبة،من التمدرس ومحاربة الجهل إلى الامتحانات والمباريات إلى تحمل المسؤوليات والترقيات والرغبة في تكوين الذات وامتلاك المهارات وإتقان العبادات ومواكبة التطورات ورفع التحديات وهو مدار القراءة بكل أنواعها والدراسة في كل مجالاتها،فقط ربما لا نعرف كيف تكون هذه القراءة والدراسة،لماذا وكيف ومتى وأين،ولا ندري كيف نستثمرها ونشجعها بما وفي ما ولما وحتى ما وكيف ما،مما يجعلنا نصدر حكما سريعا جاهزا ومجحفا لا يطبع أصحابه إلا باهتزاز الشسخصية وسوء الأحدوثة عبر التاريخ ؟؟. أنظروا مثلا فقد رأيت اليوم خلال حراستي في فترة الامتحانات ما سميته دون تردد بكرنفال القراءة الواسعة والدراسة الجيدة بامتياز،تلاميذ لا يشترون الكتب ولا يكترونها فقد مضى زمن البحث عن كتب المقرر والتحف الفكرية والأدبية في المكتبات و"الجوطيات" وبكل اللغات،تلاميذ لا يثقلهم شيء أكثر من حمل الكتب لذا لا يحملونها،ولا يزعجهم شيء أكثر من فتح الكتاب لذا لا يفتحونه حتى قيل عنهم وعن أمثالهم:"إذا أردت الاحتفاظ بأغلى شيء عندك فضعه وسط كتاب"،وفعلا كان أحد الأبناء يزعج أباه بطلب النقود،فيضعها له وسط كتاب،على أن يقرأ الكتاب ويأخذ ما بداخله من نقود ورقية،فما كان من الإبن إلا أن زهد في النقود وفي الكتاب"؟؟.تلميذ يذكرني بالعديد من التلاميذ إذا كان في حاجة إلى كتاب فرارا من طرد الأستاذ له من الفصل،خطفه قوة وعنوة من تلميذ أومن تلميذة على الأرجح قبل دخول الفصل أو حتى داخله؟؟. اليوم رأيت تلاميذ قراؤون البعض منهم صور صفحات من الكتب مصغرة ومجهرية يساهم بها في نفض الغبار عن آلات النسخ وانتعاش مآربها وأكشاكها،والبعض يقطعها جذاذات صغيرة حتى لا يستفيد منها غيره بعده، واضعا بذلك حدا لمقررات كانت تنتقل بين أفراد جيل كامل وأسر متعددة،ليشكو الآباء بعدها من غلاء الكتب وارتفاع تكاليف التمدرس،تلاميذ لابد أن يعيدوا ترتيب فهارس الكتب فيخلطوا فيها بين التاريخ والجغرافيا وبين الرياضيات والفيزياء وبين التربية الإسلامية والتربية الأسرية لتشكو التربية الوطنية سوء حظها ودرسها المهمل ومنتوجها الهزيل إلى درجة رأيت منهم من ينقلون جذاذة العربية في مادة الفرنسية،ومن يرسمون لوحة تشكيلية غرامية في مادة الجبر والهندسة؟؟. 2- يا تلميذا قد زهدت فيه الكتب: طبعا مثل هذه الكتب لا تقرأ بالراحة مفتوحة على الطاولات والمكاتب والموائد فتستشف منها العبر والفوائد وتعرف منها الأمثلة والقواعد،بل تفتح خلسة تحت القمطر وتحت القمصان وبين الأكف والمعاصم و وسط الأوراق المزدوجة وملفات التحرير،وقراؤها الممتحنون يقولون غريب أمر هذا الأستاذ الحارس ألم يكن دائما يحضنا على القراءة فها نحن اليوم في الامتحان نقرأ بكل عزم وإرادة فليتركنا وشأننا ولا يقتل فينا الإصرار والإرادة؟؟.والأستاذ بدوره بنظاراته السوداء و"برودكانه" العسكري،وهو يمر أحيانا بين الممرات ويصعد أحيانا فوق المكتب ولو كانت له قبعة و مسدس لأطلق النار على كل مارد غشاش،ولكنها مجرد حركات استعراضية فارغة وتهديدات غير جادة،يسحب من التلميذ جذاذة فيخرج أخرى،ويسحب منه هاتفا نقالا فيخرج آخر،والإدارة تدور حوله مشية وجيئة،والكاميرا تصور تستره دقيقة بدقيقة وهو يتمتم ويقول غريب أمر هذا التلميذ لماذا كل هذا الالتواء من أجل القراءة ألم يكن طوال العام مدعوا إليها عندما كانت متاحة،والغريب الغريب فعلا هو هذا التعليم المسكين وبداغوجيته العجيبة التي أضحى فيها التحايل دراسة والغش قراءة والتغاضي حراسة...لا فرق في ذلك بين التلاميذ في الامتحانات ولا بين الطلبة في المباريات ولا بين الأساتذة في الترقيات ولا بين المرشحين في الانتخابات...؟؟.غريب أمر هذا التعليم المسكين الذي أصبحت فيه كتب العلم والمعرفة تقطع جذاذات تملأ بطون المقلمات وتحت قمصان البنات وربما في بعض المناطق الحساسة،ولا أدري لماذا كان الآباء يكلفون أنفسهم بشراء أفخر المحافظ لأبنائهم ولا لماذا كانت الوزارة توزع منها الملايين،ولا لماذا كانت المؤسسات تكلف نفسها باستضافة "جيني" وبتوفير المكتبات و تنظيم الرفوف وتوفير القيمين والمنظمين للأنشطة القرائية والمنشطين للعروض والندوات والموقعين للإصدارات...؟؟. 3- الاشكال الأساسي في فساد المنهج: إلى كم سنظل نتحدث عن أبجدية العلم والمعرفة ونقول:"أول العلم الصمت وثانيه الاستماع وثالثه الحفظ ورابعه العمل وخامسه النشر"،والكفايات والمهارات وتلاميذنا مع كل هذا حال وأحوال مجرد قصص وحكايات.إلى كم سنظل نتحدث عن القراءة وأنواعها الصامتة والمركزة وقراءة البحوث والدراسات والإعدادات والامتحانات والابداعات،ما الفائدة من الحديث عن القراءة السريعة والتصويرية والسمعية والبصرية والإعلامية ولسان حالنا يقول لعن الله ليس فقط ساس ويسوس بل أيضا قرأ ويقرأ وكتب ويكتب وأجاب ويجيب وامتحن ويمتحن...،نعم في العديد من مدننا مكتبات وقاعات مطالعة وأية قاعات ولكن لا يلجها إلا الطلاب الباحثون وقليلون من هم،وفي منازل العديد منا مكتبات وأية مكتبات ولكن لا يمس كتبها حتى من الأبناء إلا المطالعون ومنعدمون من هم،لتكون المأساة كل هذه الفظاعة خلال الامتحانات وكل حياتنا امتحانات؟؟. ما أضعف منهجنا البيداغوجي،الذي لا يخرج مع الأسف إلا تلميذ حفظ ونقل لا تلميذ تحليل وعقل،ما أفقر عدتنا الديداكتيكية التي لا زالت تصر على الطرق القديمة في القراءة رغم ما يتميز به العصر من شبكة عنكبوتية خارقة و من هواتف ذكية ولوحات إلكترونية وحواسيب محمولة خاصة تزخر بكل الكتب والمراجع وتجمع في عرضها عليك بين الصوت والصورة والمتعة والترفيه والتشويق والإثارة،وتستطيع قراءتها عليك قراءة أخاذة ومسترسلة لا تنقطع؟؟.دول متعددة كفلندا والنرويج وكوريا وكندا تتخلص من النقطة ومن الامتحان مطلقا في مناهجها التعليمية فجاءت من أولى الدول التي حققت مردودية عالية ونجاعة لا توصف،ونحن نصر على هذا النوع من الامتحانات شكلا ومضمونا: كثرة التكاليف وغياب تكافىء الفرص وقلة المردودية وانعدام المصداقية وغياب الجدوى،إذ طبعت الوزارة هذه السنة أوراق كل المواد ل 150 ألف مترشح حر لم يحضر منهم إلا 75 الف مترشح وكم منهم في الأخير سينجح، وحتى لو نجحوا فإن مصير جيوش من الخريجين الجامعيين اليوم لا يكون في الغالب إلا مجرد التظاهر وتكسير العظام في العاصمة وأمام البرلمان،أو التناطح مع نوائب الدهر والتيه في دروب الحياة التي سرعان ما تمحي على وجه صاحبها كل أثر الدراسة والاجتهاد فتهوي به دون عناء في عالم الجهل والأمية والفقر والمرض و العجز والاستسلام،بدل تحقيق حلمه وحلم الأمة في الاستقرار وإيجاد فرصة العمر للاندماج في سوق الشغل والمسؤولية والوالدية والبذل والعطاء؟؟. 4- عنقاء النجاح في مجتمع الهدر: صحيح أن الاشكال التعليمي متعدد الأوجه ومعقد الأزمات وتتحمل فيه العديد من الجهات مسؤولية قصوى،ولكن المسؤولية الكبرى في اعتقادي تكمن في غياب الدافع وفساد المنهج،الذي أصبح اليوم مع الأسف مجرد منهج حفظ ونقل لا منهج تحليل وعقل،منهج ينجح في تعليم الناشئة القراءة والكتابة ولكن يفشل فشلا ذريعا في تحبيبها إليهم،فبالأحرى أن يجعلها من طبعهم وشخصيتهم وتمتزج بهم في كل حياتهم بل وتصبح الأولوية والمنطق الذي يعتمدونه في كل شيء،علما ومعرفة فكرا وإبداعا صمتا وكلاما سؤالا وجوابا اتفاقا ورفضا عطاء ومنعا صلة وقطعا...؟؟.وكم بيننا وبين هذا المستوى الرفيع والذي كلما اقتربنا منه اقتربنا من محاربة الغش وتخليق الحياة العامة فعلا، يقول مالك بن نبي رحمه الله:"الأمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها" وكذلك الفرد الذي لا يقرأ يموت قبل أجله وإن كان في الدنيا ما كان وعاش فيها ما عاش،القراءة هي المدخل الأساسي لكل علم ومعرفة،لكل ثراء لغوي وخصوبة فكرية،لتهذيب السلوك وإبداع الأفكار، لصناعة الرجال وقيادة الأمم وتدبير المقاولات وغير ذلك من المنافع التي لا تعد ولا تحصى؟؟؟.ولكن رغم هذا فقد عزفنا مع الأسف عن القراءة،حتى تلاميذنا الذين هم في سن الدراسة،قيدنا العجز والكسل وآسرنا الهوى ووسائل الإعلام وعلى رأسها الهواتف والأنترنيت،حتى أصبح المغربي كما تقول التقارير لا ينفق على الكتب غير درهم واحد في السنة وهي قيمة أقل ب 500 مرة عن المعدل العالمي؟؟.و4 % من المغاربة فقط يقرؤون ولا تتعدى قرائتهم 6 دقائق في السنة يبنما المعدل الغربي يصل إلى 200 ساعة؟؟؟.المغرب يطبع من الكتب حوالي 1600 كتاب سنويا في حين تطبع أمريكاوحدها 85 الف كتاب،و80 مغربي مجتموعون يقرأون كتابا واحدا في السنة في حين يقرأ الفرد الأمريكي سنويا حوالي 35 كتاب والإسرائلي 40 كتاب؟؟؟.ولهذا لا تستغربوا إن كان بلدنا اليوم يحتل الرتبة 162 عالميا من حيث القرائية؟؟. 5- وحتى لا يستقيل المجتمع المدني بدوره: كثيرة هي الجهات التي قدمت استقالتها من تخليق الحياة العامة وإصلاح التعليم بالذات،مع ضعف الإرادة وغياب الرؤية وعدم وضوح الرسالة وهدر الامكانيات وتجميد الطاقات على قلتها وعدم الجرأة في وضع السياسات وتنفيذ المخططات والحكامة في التدبير والتشارك الديمقراطي،بل ربما أصبحت هذه الجهات من المشوشين والمعارضين للإصلاح وهي التي كانت ترومه يوما،من الأسرة بما لازالت تسجله من قطيعة غير طبيعية مع المدرسة،إلى الإعلام بكون اتجاهاتته ومعاركه لازالت تعارض اتجاهات ومعارك التعليم،إلى المجتمع المدني الذي طالما افتخر بأنه مجتمع المراقبة والضغط والاقتراح ومجتمع المشاركة والميدان من أجل التغيير والإصلاح،وقد نجح في تمثيل نفسه وتسجيل حضوره في العديد من المجالس العليا كالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والمجالس الجهوية لحقوق الانسان،وكما تدخل في هيئة مراقبة الانتخابات لماذا لا يتدخل اليوم في لجن مراقبة الامتحانات في آخر السنة،وقبلها في مراقبة الدراسة وتدبير بعض أمورها بحكامة خلال السنة،صحيح قد يوجد بشكل أو بآخر في جمعية الآباء ومدرسة النجاح ومشروع المؤسسة والدعم التربوي والأندية والتعاون المدرسي والجمعية الرياضية...،ولكنها جمعيات تحتاج إلى التفعيل الحقيقي حتى تكسر الرتابة القاتلة والنمطية الفارغة في المؤسسة التعليمية وتكون في خدمة التلميذ فعلا،خاصة فيما يتعلق بتكوين الشخصية والنضج والرشد في المواقف والاختيارات العامة؟؟.جميل أن ينوب المجتمع المدني حتى عن الجماعات والوزارات في بناء بعض المؤسسات وتوفير وسائل النقل وترميم الصنابر والمصابيح ونظافة الأقسام والمرافق الصحية...،ولكن أجمل منه أن نهتم في التعليم ببعدنا التربوي التكويني التأهيلي التدريبي المدني للتلميذ والإطارالتربوي والإداري على السواء،لا بد أن نتجاوز علاقتنا الضيقة مع التعليم والمختصرة في بعض شراكات محو الأمية والتربية غير النظامية وتنظيم بعض دروس الدعم في بعض اللغات وبعض المواد العلمية والمعلوماتية بما هي عائد مادي يساعد الجمعيات في كراء مقراتها بالدرجة الأولى،إلى تنظيم الأنشطة التربوية والثقافية والفنية والرياضية والبيئية والاجتماعية والتي تستجيب لتحديات ومستجدات الحقل التربوي...كالعنف والغش والهدر والانحراف والمراجعة والنمطية وعدم التجديد...،أنشطة القراءة والاحتفاء بالكتاب وحلقات الحوار والمناقشة والسعي إلى الابداع في الانشاد والمسرح والرسم والتشكيل وقبلها الشعر والزجل و الفكرة والخاطرة والقصة والمقالة والبرمجة...،وينبغي أن نجدد حتى من أنديتنا التقليدية إلى أندية تعالج الاختلالات كأندية "التفوق والإبداع" و"العفة والكرامة" و"متعة الدراسة والعبادة" و"امتحانات بدون غش"و"التواصل والإعلام"و"النادي السينمائي"و"اللغات والبرمجيات" و"مشروعي الخاص"،إلى تنظيم حملات لتنشيط المؤسسات التعليمية وتنزيل حملات تحسيسية ودورات تكوينية وتدريبية ومسابقات ودوريات ورحلات ومخيمات...،أم أن تلك معركة أخرى بيننا وبينها دمقرطة حقيقية للتعليم وشراكة فعلية بينه وبين المجتمع؟؟.على أي لقد بينت التجارب أن المؤسسات المنفتحة على المجتمع المدني أكثر نشاطا وضبطا واستقرارا وأكثر أمنا وسلاما وتحقيق نجاح،وأن التلاميذ الذين يكونون منخرطون في جمعيات أو فقط يرتادونها ويستفيدون من بعض أنشطتها،هم الأقل عنفا وشغبا وإهمالا وتهورا وغشا وانحرافا عاما،وهم الأكثر نضجا واحتراما وفعالية ونضالية واستفادة ومردودية ونجاحا عاما،فلنسائل تجربة استنبات الأندية في المؤسسات و عطاء نفس الأندية في الجمعيات،ثم نقدم على الشراكة على ثقلها أو ندع ؟؟. 6- كرنفال التخلص من الكتب: وعلى عادة الاحتفاء بكل شيء فإن التلاميذ يختمون امتحاناتهم بكرنفال التخلص من الكتب المزعجة والأحمال الثقيلة،فيجتمعون بباب المؤسسة عند آخر حصة من الامتحان في هرج ومرج وهياط ومياط،ويقومون بكل مباح وغير مباح،ومن أغرب ما يقومون به أنهم يأخذون دفاتر المحنة وكتب ومقررات العلة فلا يكلفون أنفسهم ببيعها ولا استبدالها أو حتى التطوع بها للأصدقاء أو تركها للإخوة والأقرباء،بل يمزقزنها في هستيريا عارمة لا يهدؤون منها حتى يلبدوا الشارع العام كما يلبده المرشحون آخر أيام الانتخابات،معبرين بذلك عن حفاظهم الكبير على البيئة وعلى إشفاقهم العظيم على عمال النظافة وعلى سلوكم الحضاري في الحفاظ على الملك العمومي؟؟.إنه كرنفال تلاميذ وطلاب بل ربما دعاة وباحثون أحرقوا كنوز المعرفة في عقولهم قبل أن يحرقوها في شوارعهم،وأفرغوا منها قلوبهم قبل أن يفرغوا منها محافظهم،وطبعا تخلصت منهم الكتب قبل أن يتخلصوا منها،وهربت منهم المعرفة قبل أن يهربوا منها،وزهد فيهم العمل والأمل قبل أن يزهدوا فيه،فغشيهم الجهل والكلل والملل قبل أن يغشوه ؟؟. على أي أعود وأقول أن الظاهرة جد مقلقة وجد مؤشرة،وأملنا الوحيد وعزاؤنا أنها غير عامة وشاملة،ولكنها في تنام واستفحال كالفيروس الخطير كلما عاش بيننا بتساهلنا وإهمالنا إلا وتمكن من الفتك بنا ونخرنا واكتساب مناعة قوية ضد أي علاج مستقبلي،فصوروا مجزوءات الكتب لأبنائنا وجذذوا لهم الدروس والفقرات وأرسلوا لهم الأجوبة عبر الهواتف وسجلوا لهم الانخراط مع عصابات الدروس الخصوصية بداية السنة وعصابات التسريبات والفايسبوك آخر السنة، وكل ما شئتم وشاءوا إلا مسألة واحدة ألا وهي كفاية فن الحياة ومهارة التعلم الذاتي،فإنها ولا شك ضد كل أشكال و وسائل الغش والغشاشين ودواعيهم الوهمية،ويوم تجف المقلمات من الجذاذات والهواتف من التسريبات تموت القطط من العطش...والغشاشون من الجهل والأمية،وتحيتي لكل الصامدين ومتمنياتي للجميع بالتوفيق،آمين؟؟.