اعتبر كل من محمد قاوتي ، الحسين الشعبي وحسن حبيبي في تقديمهم لمؤلف الكاتب والناقد والمسرحي والاعلامي محمد بهجاجي «كاتارسيس» برواق وزارة الثقافة، أنه نص مسرحي ينتصر للقيم الانسانية ، ومعه نجد أنفسنا أمام مآسي من جهة وأمام تفاصيل هي جزء منا. واعتبروا أن نص «كاتارسيس» سفر في الذات والحياة ، وأنه كلما اشتد فيه العنف والقسوة يشتد فيه الحب والمعاني والجمال .. واعتبر المتدخلون ، أن تقديم الكتاب بقدر ما يبدو سهلا فهو صعب ، وأن التطهير لايأتي في مقامات المرثيات، بل إن المؤلف مرثية تتسع للوطن العربي ككل .. و هذا التطهير لم يتأت لمحمد بهجاجي إلا بالشعرية الحقيقية وصدقية المشاعر.. ووصف المشاركون في هذا اللقاء المفتوح ، الكتاب بأنه نص جميل مكثف وصعب في الآن نفسه ، وأنه كتاب يقرأ بالعقل والعاطفة .. وأن لهذا النص فضيلة ، لأنه أجبر بهجاجي لكي ينيح جموله الى حضيرة الشعر ، كما له فضيلة أخرى ، وهي فضيلة المعنى.. كما شدد كل من قاوتي والشعبي على أن «كاتارسيس» يتسم بجودة نص تكمن فيه قوة مضمونه وشاعرية كتابته ، وأن النص به أشياء يريد الكاتب أن يقولها للناس ، وبه كذلك، اختبار للكتابة تظهر تمكن الكاتب من تجاربه وسفره الشخصي .. ، وتمكنه كذلك من اللغة التي تجعل من النص ممسرحا وقابلا لأن يتحول إلى مشروع مسرحي.. وأن مضمون الكتاب يعيدنا الى مأساة الحرب بكل من لبنان وفلسطين.. من جهته ، شكر محمد بهجاجي ، الحضور الكبير الذي تابع فقرات هذا اللقاء المفتوح ، مشيرا إلى أن نص «كاتارسيس» جاء في لحظة غير مرتبة سلفا، وأنه نص بقدر ما يخاطب العالم العربي يخاطب كذلك العالم الغربي.. للإشارة ، فقد صمم غلاف الكتاب الفنان عبد الله الحريري، والذي يتضمن بالإضافة للنص الأصلي باللغة العربية ومقدمة من توقيع الفنانة ثريا جبران، ترجمة لمضمونه باللغة الفرنسية من إنجاز الشاعر والصحفي سعيد عاهد. وهو صادر ضمن منشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة.