خصص المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم بالمغرب لقاء دراسيا لمواضيع آنية مركزية ، تصدرتها مسألة الجمود القاتل الذي يلف نشاط وزارة الشباب والرياضة ، منذ إعفاء الوزير السابق والآثار السلبية التي تضرر منها القطاع والذي يرتبط عضويا بالعمل الجمعوي، وبأجندة قارة في الزمان والمكان والمشاركة والاستفادة. وقد ترتب عن هذا الانعكاس السلبي إلغاء تداريب وفعاليات دورة الشتاء ( يناير / فبراير ) التي برمجت مسبقا لفائدة أكثر من 10 آلاف شاب (ة) ضمن البرنامج الوطني للتخييم ومجالاته 2015،والذي أطلقته الوزارة بشراكة مع الجامعة لاستقبال 300 ألف مستفيد هذا العام . وسجل المكتب الجامعي بقلق وتذمر الفراغ الذي طال الوزارة ، ومن خلالها المرافق المركزية والاقليمية ، وعجز الحكومة عن تدبير هذا الفراغ ، مطالبا الجسم الجمعوي والمجتمع المدني والقوى الحية بالتحرك لإعادة الاعتبار لهذا المرفق وتجاوز الاختلالات . وبعد تحليل المكتب الجامعي لمختلف المظاهر، ووقوفه على تراخي برودة الوزارة في التعامل مع شركائها أكد المكتب في بيان له أنه يحتج بقوة على تحويل بعد مراكز التخييم والاستقبال الى أماكن لتسجيل واستقبال الأفارقة بقرار تحكمي وانفرادي من طرف بعض ممثلي وزارة الداخلية بالعمالات والاقاليم، ويطالب بالابتعاد من مؤسسات الطفولة والشباب فورا ، ويحمل مسؤولية تفقير مؤسسات وزارة الشباب (الحيط القصير ) الى رئيس الحكومة ووزارة الداخلية نموذجا. كما يحتج على حرمان الجامعة من الدعم المالي الذي تقدمه وزارة الشباب والرياضة الى الجمعيات الشريكة في التخييم بتحفظ وتحكم من وزارة الداخلية ، معتبرا ذلك انتكاسة في سجل دولة الحق والقانون. كما عبر المكتب عن القلق والانزعاج من تراجع وزارة الشباب والرياضة ومحاولة التوجه نحو إقبار تراكمها ورصيدها وأدوارها، وهو مس يضر بمصلحة البلاد والعباد ويضرب في العمق مكاسب المنظومة الجمعوية ويحمل الحكومة المسؤولية المباشرة في هذا التراجع والتردي ، ويجعل القوى الحقوقية والسياسية والنقابية محل تساؤل بعد تسجيل صمتها. ويطالب المكتب، باستعجال، بمقابلة رئيس الحكومة مؤكدا في الوقت ذاته التزام الحكومة بالوفاء بالالتزامات الواردة في التصريح الحكومي لنيل الثقة من البرلمان. وأمام هذا الوضع المرتبك للوزارة، هددت الجامعة الوطنية للتخييم الجمعيات بمقاطعة التداريب والمخيمات وكل الأنشطة المستقبلية، استجابة لضغط الجمعيات التي تعتبر القفز على عقد دورة الشتاء تجنيا في حق الطفولة والشباب . وقد قرر المكتب دعوة المجلس الاداري للاجتماع لاتخاذ كل القرارات والخطوات لمواجهة الإكراهات التي تبدو كبيرة ومتنوعة.