أصدرت الكتابة الجهوية لسوس ماسة بيانا للرأي العام ثمنت فيه النجاح الباهر للندوة الوطنية التي نظمها مناضلو ومناضلات سوس في موضوع “التنمية والجهوية في المشروع المجتمعي الاتحادي” والتي تدخل في إطار البرنامج الذي سطره المجلس الجهوي المنعقد في 25 دجنبر 2019. وأشارت الكتابة الجهوية إلى أن هذه الندوة، التي عبرت عن انسجام وتكامل الاتحاديات والاتحاديين مع المجتمع السوسي، أكدت أن الفكرة الاتحادية الأصيلة قوية وقائمة فعليا، مشددة على أن الاتحاديين والاتحاديات سيستمرون في بناء وتطوير آليات اشتغالهم خدمة للمبادئ الاتحادية وللمواطنين والمجتمع السوسي. ويضيف البيان الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، أن المناضلات والمناضلين المشاركين في الندوة عبروا للرأي العام الجهوي والوطني عن شكرهم لكل الاتحاديات والاتحاديين على مساهماتهم وحضورهم المكثف لإنجاح الندوة الوطنية المنظمة بأكادير يوم السبت 7 مارس 2020، مع تأكيدهم على استمرار التعبئة من أجل بناء حزب اتحادي قوي بالجهة منفتح على جميع الطاقات ومنها الشابة والنسائية متفرغا لخدمة المصلحة العامة، ومدافعا عن العيش الكريم للمواطنين والمواطنات بالجهة، وحاملا لهموم وآمال وإرادات الوطن أولا وأخيرا، كما أكدوا استمرارهم في التعبئة من أجل تجديد الهياكل التي قطعت شوطا كبيرا من خلال الانخراط وتجديد الانخراط في أفق وضع بيانات رقمية لجميع المنخرطين بالجهة. ولم يفت البيان الإشارة إلى متابعة المناضلين والمناضلات بجهة سوس- ماسة ،باهتمام وقلق وبرؤية موضوعية ونقدية، لكل التحركات السياسية التي يعرفها المغرب والجهة، خاصة على مستوى النقاش الدائر حول القانون الجنائي، مؤكدين في هذا الصدد على أن إصلاح هذه المنظومة يجب أن يكون شموليا ومبنيا على ما هو وارد في الدستور أولا، وما صادق عليه المغرب ثانيا، في إطار الاتفاقيات الدولية حول الحقوق الفردية وحقوق الإنسان، مضيفين أنهم يتابعون بقلق إرهاصات التحالفات القبلية التي تباشرها الأحزاب السياسية والتي يجب أن تنطلق أولا من تقارب المرجعية الثقافية حتى لا نقول الإيديولوجية، وثانيا من توحيد الرؤى حول القوانين الانتخابية التي نضطر لمراجعتها في كل استحقاقات انتخابية دون أن نحسم فيها. وأشاروا في نفس البيان إلى أنهم يتابعون ويستحضرون باهتمام التطورات التي يعرفها الوباء الذي اجتاح العالم والإجراءات الوقائية والطبية التي تقوم بها دول العالم ودولتنا، وفي هذا الصدد، يضيف البيان، فإن مناضلي ومناضلات الاتحاد الاشتراكي والأجهزة الحزبية بجهة سوس -ماسة يضعون أنفسهم رهن إشارة مواطنات ومواطني الجهة والجهات المختصة قصد القيام بما تتطلبه المصلحة العامة بناء على مخططات مؤسسات الدولة في مواجهة هذه الجائحة، وفي هذا الإطار دعا البيان إلى العمل على المساهمة في توعية المواطنين والمواطنات بسوس، وتطبيق واحترام التوجيهات التي تعتمدها الدولة رسميا للوقاية من هذا الوباء؛ التتبع الجدي وطنيا وعالميا لمستجدات وتطورات وتداعيات هذا الوباء والتحذير من التداعيات الاقتصادية الاجتماعية التي قد تتضرر من خلالها الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود ومنظومات التجارة والخدمات العامة والخاصة جراء المضاربة التي قد يستغلها البعض لتحقيق الربح على حساب المواطنين، وفي هذا الصدد فإن الكتابة الجهوية تدعو الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات ومواجهة كل الاختلالات التي قد تنتج إذا طال أمد هذا الوباء مع دعوة جميع الفروع الحزبية والكتابات الإقليمية إلى تأجيل مجالس الفروع والمجالس الإقليمية والأنشطة العامة المفتوحة المبرمجة سلفا إلى إشعار آخر والإعلان عن تأجيل الندوة الجهوية للشباب المقررة يومي 28 و29 مارس إلى إعلان آخر، والدعوة إلى تأجيل الإعلان عن تاريخ ندوة النساء المقررة في بداية أبريل بتارودانت.