لازال النقاش الدائر بين أعضاء وقياديي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يتمدد ويثير عددا من التساؤلات، لاسيما عندما يتعلق الأمر باختيار القيادة الجديدة التي من شأنها أن تضع حزب “بنبركة، وبوعبيد، واليوسفي”، على سكته الصحيحة وإرجاع “قواته الشعبية” التي غادرته إما غضباً أو انتقاماً، إلى أحضانه من أجل شد أزره. وفي سياق متصل، قالت الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسوس ماسّة، إن تأخير عقد المؤتمر الوطني المُقبل إلى موعده المتزامن مع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة أو بعدها، سيكون بمثابة الضربة القاضية للحزب، مُعلّلةً ذلك بكون الوضعية العامة بالبلاد وللحزب تحتاج إلى قيادة جديدة مؤهلة وقادرة على ترجمة إرادة الاتحاديين ومنسجمة مع مبادئهم وقيمهم التقدمية والحداثية. وجاء هذا التصريح لكتابة حزب “الوردة”، بجهة سوس على هامش انعقاد المجلس الجهوي التنظيمي لجهة سوس -ماسة بدعوة من الكتابة الجهوية والكتابات الإقليمية بالجهة، أمس الأحد 24 نونبر تحث شعار “مساهمة حزبية فعالة في الانطلاقة التنموية المنشودة لجهة سوس-ماسة”. وشددت الكتابة الجهوية، في بيان لها يتوفر “برلمان.كوم” على نسخة منه، على ضرورة عقد المؤتمر في غضون سنة 2020، وعلى ضرورة إشراك كل الطاقات الاتحادية بدون إقصاء في كل مراحل التحضير له، مُعتبرةً أن ذلك هو الشرط الأساسي لإنجاح المصالحة الحقيقية والعقلانية التي ينشدها جميع الاتحاديين. وأضاف البيان، أن “المجلس استعرض مختلف جوانب الاختلالات التي يعرفها التدبير الحكومي المتمثلة في القرارات اللاشعبية ومشاريع القوانين المتعارضة مع قيم الحزب وتوجهاته المبدئية”، مبرزاً أن ذلك “فتح نقاشاً في أوساط المناضلين والمواطنين حول دواعي الاستمرار في التحالف الحكومي القائم”. ودعت الكتابة الجهوية، إلى “تعبئة كافة الاتحاديات والاتحاديين بالجهة للانخراط في استراتيجية تنموية جهوية إيمانا منهم بأن التنمية جزء لا يتجزأ انسجاما مع قيم الاتحاد الفكرية والتاريخية”، منبهة إلى أن “الحزب بالجهة بكل طاقاته بمختلف مشاربها يبقى منفتحا على كل التيارات السياسية التقدمية للبناء الجماعي لاستراتيجية تنموية منسجمة مع تطلعات المواطنين بالجهة التي تعد القلب النابض للمغرب، وهي في حاجة إلى تنمية حقيقية استجابة لانتظارات الجماهير الشعبية وتحقيق عدالة مجالية تنموية”.