على هامش الاجتماع العادي للكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأكادير ، أدلى الأخ عبد السلام رجواني عن الكتابة الجهوية بالتصريح التالي بخصوص مستجدات الوضع التنظيمي للحزب بجهة سوس ماسة درعة : " في لإطار خطة إعادة البناء واستعادة المبادرة السياسية والشعبية التي نهجها الحزب منذ مؤتمره التاسع، انخرطت جهة سوس ماسة درعة في دينامية تنظيمية وتأطيرية شاملة همت كل القليم والقطاعات، بحيث تم انعقاد جميع المؤتمرات الإقليمية ما عدا إقليم اشتوكة آيت بها الذي سيلتئم في غضون أسابيع معدودة . وقد لاقت هذه المؤتمرات نجاحا جماهريا وتنظيميا متميزا وأفرزت قيادات إقليمية متجددة وفاعلة،باشرت مهامها التنظيمية والسياسية على نحو متناغم مع إستراتيجية القيادة الوطنية في أفق التحضير الجدي والمسؤول للاستحقاقات المقبلة المتعلقة بانتخاب الغرف المهنية والانتخابات الجماعية، وممثلي المأجورين بتعاون وتنسيق مع إخواننا في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بعد أن حسمت العدالة في شرعية قيادتها المركزية ولم يعد من حق أي طرف آخر ادعاء تمثيلها في انتخابات مناديب العمال. إزاء هذا الزخم التنظيمي الذي أعاد للحياة الحزبية عنفوانها ونجح في تعبئة كل القدرات البشرية المناضلة، كان من الطبيعي ان ترتفع أصوات هنا وهناك قصد التشويش على هذا المسار قصد إلهاء الاتحاديات والاتحاديين بالجهة عن المعارك الحقيقية في مواجهة السياسة اللاشعبية للحكومة ومحاولتها الهيمنة عل المشهد السياسي ضمن توجه عام يسعى إلى خنق الحريات وضرب المكتسبات الديمقراطية التي راكمها الشعب المغربي طيلة عقد من النضال المرير. وبهذا الصدد وجب التوضيح ان الانسحابات التي تحدث عنها البعض عبر وسائل الإعلام بكثير من البالغة والتضخيم غير البريء هي حالات معزولة لا تهم أصلا الجسم التنظيمي الاتحادي، وإنما تتعلق في الغالب بأشخاص لم يسووا انخراطاتهم بعد في الاتحاد أو بأشخاص لم يجدوا في الاتحاد ما يستجيب لطموحاتهم الشخصية. ودليلنا على ما نقول أن الفروع الحزبية للاتحاد الاشتراكي بأكادير إداوتنان لم تشهد أي انسحاب لأي مناضل أو مناضلة انتمت يوما للاتحاد الاشتراكي. في ذات الوقت وجبت الإشادة بتشبث العديد من المناضلين المندمجين، سواء عن الحزب العمالي أو الحزب الاشتراكي سابقا، بالاختيار الوحدوي وبانتمائهم للاتحاد الاشتراكي وانخراطهم الكامل في العمل الحزبي إيمانا منا جميعا بالمشروع الديمقراطي الحداثي الذي يجسده الاتحاد. وعلى كل حال فإننا في الكتابة الجهوية لا يسعنا إلا أن نحترم اختيار كل من له رأي آخر وله طموح لم يقدر الاتحاد على تلبيته. ونؤكد أن الاتحاد الاشتراكي ليس ملكا لأحد ولم يعمل يوما على إقصاء أي كان سوى من اختار لنفسه طريقا آخر. وبالمناسبة نتوجه إلى كل العاطفين على الاتحاد بكل أقاليم الجهة بنداء للانخراط في حزب القوات الشعبية كما نؤكد للاتحاديين والاتحاديات أن الكيان الاتحادي في أحسن حال وندعوهم للإسهام بقوة في عملية استكمال إعادة البناء وفي كل المعارك المقبلين، متوخين الحذر اتجاه كل الحملات الإعلامية المغرضة والممولة للنيل من الاتحاد وحضوره على المستوى الجهوي والمحلي.