توصلت الجامعة الملكية المغربية للريكبي يوم الجمعة الماضي بقرار من الاتحادين الدولي والإفريقي للعبة يقضي بإيقاف المغرب بشكل أولي حتى 31 دجنبر 2020، في انتظار وتدارك الأخطاء التي كانت سببا في هذا القرار، الذي قد يؤثر على حظوظ الريكبي المغربي دوليا وأولمبيا. كما يتوقع أن يصدر أيضا قرار بإيقاف الطاهر بوجوالة، رئيس الجامعة السابق، لمدة خمس سنوات، وينتظر أن يتم تبليغه، بهذا القرار، في غضون الساعات المقبلة، حسب مصدر مطلع. واعتبر الطاهر بوجوالة، الذي استكمل شرط ولايتين على رأس الجامعة، وعاد إلى التسيير ضمن لائحة شقيقه إدريس، الذي انتخب يوم السبت الماضي رئيسا جديدا للجامعة، أن هذا القرار هو مؤقت، وكان بتحريك من أيادي خفية تسعى جاهدة إلى الإساءة إلى سمعة الريكبي الوطني، مشيرا إلى أن الجامعة تتوفر على أجل ثمانية أيام للإجابة على الأسئلة التي تضمنها القرار، وأنها ستهيئ الرد المناسب. وأضاف بوجوالية، في اتصال هاتفي مع الجريدة أمس الثلاثاء، أن الاتحادين الدولي والإفريقي لا دخل لهما في الجمع العام، الذي يبقى شأنا داخليا للجامعة، وتعقده حسب الظروف التي تراها مناسبة، بعيدا عن أي وصاية. كما أن قرار التوقيف تضمن أيضا بعض الأمور التي حدثت قبل سنوات، وبالتالي لا حجية لها في اتخاذ قرار من هذا الحجم، معتبرا أن رد الجامعة سيكون في إطار القانون وبعيدا عن أي تصعيد. وختم بوجوالة بالتأكيد على أنه تابع بعض تعليقات التضامن لبعض الاتحادات الإفريقية، التي استغربت قرار الاتحاد الإفريقي. وكشف مصدر مقرب من المرشح السابق للرئاسة، ناصر بوكجة، أن الجامعة تتعامل مع قرار التوقيف كأنه لم يكن، علما بأن الاتحاد الدولي والإفريقي وقفا على عدة تجاوزات استدعت الإيقاف، الذي سيصيب الريكبي الوطني بالشلل، لأنه سيفرض حالة عطالة على المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها، كما أنه سيحرم الحكام والأطر الوطنية من فرص ذهبية لتطوير إمكانياتهم، خاصة وأن الألعاب الأولمبية 2020 وبطولة العالم 2023 على الأبواب. واستغرب مصدرنا تقديم الطاهر بوجوالة الجامعة على طبق من ذهب لشقيقه، علما بأنه إلى حدود شهر دجنبر الماضي كانت هناك لائحة واحدة لناصر بوكجة، قبل أن يتم تأجيل الجمع العام في آخر لحظة، أعقبتها استقالة أعضاء المكتب المديري يوم 25 دجنبر بشكل جماعي، ما جعل القرارات التي اتخذها الطاهر بوجوالة بعد ذلك خارج إطار الشرعية، لافتا الانتباه إلى أن لائحة إدريس بوجوالة تضمنت أشخاص سبق لهم أن قدموا كمرشحين في لائحة بوكجة، مما أفقد الأخير حظوظه. وألمح مصدرنا إلى أن الطاهر بوجوالة كان يتعامل مع مراسلات الجامعتين الدولية والإفريقية بكثير من التجاهل، حيث لم يرد على كل المراسلات التي توصل بها في الأشهر الأخيرة، ما تسبب في هذه العقوبة القاسية، التي ستعيد الريكبي الوطني إلى الوراء. وكشف مصدرنا أن قرار الإيقاف سيحرم أيضا الشبان والإناث من فرصة الاستفادة من برنامج الدعم، الذي يرصده الاتاد الدولي لتطوير الممارسة، فضلا عن إضعاف حظوظ المغرب في التأهل إلى بطولة العالم بفرنسا سنة 2023، حيث سيواجه في مطلع يونيو المقبل منتخب كوت ديفوار. ولفت مصدرنا إلى أن الجمع العام الأخير شهد غياب ثمانية أندية، فضلا عن عصبة الدارالبيضاءسطات، التي تعد القلب النابض لهذه الرياضية وطنيا، قبل أن يتساءل عن القيمة التي أضافها بوجوالة إلى الريكبي الوطني، بعد 16 سنة قضاها داخل الجامعة، نصفها تحمل فيه الرئاسة؟.