على خلفية إلزامية أداء الضريبة على الأراضي غير المبنية بتامنصورت، توافد ، مؤخرا ، عدد من المواطنين على مقر جماعة حربيل، حيث ، وحسب إحدى الجمعيات الحقوقية بمراكش، من بينهم من كان ضحية عراقيل إدارية ومالية، بسبب تحميلهم تبعات أخطاء إدارية وتماطل المؤسسة المعنية في أداء ما يجب من مستحقات لفائدة الدولة، وعدم الوضوح والشفافية في المساطر المعتمدة وتنصل جهات معنية من مسؤولياتها تجاه المواطنين. ولم تقف هذه المعاناة التي تتقل كاهلهم عند هذا الحد، بل وصلت حد سوء التعامل من قبل موظف مكلف بتحصيل واجب الضريبة على الأراضي غير المبنية ، الذي يعمل بمكتب الوعاء الضريبي بمقر جماعة حربيل ، «حيث أنه، وباستمرار، لا ينقطع عن توجيه أوامره لكل زائريه، متعمدا تعقيد المسطرة القانونية في وجوه المواطنين»، تقول مصادر من عين المكان ، من خلال إرجاع العديدين إلى وسط تامنصورت، قاطعين مسافة كيلومتر على الأقل، من أجل تصوير نسخ من وثائق ملف ما، علما أن بالقرب من كرسي جلوسه آلة تصوير النسخ ، يستعملها وقتما شاء بين الفينة والأخرى، لصالح المحظوطين؟ وعندما يعود المواطن بالملف الشامل لكل الوثائق المطلوبة حسب مزاجية هذا الموظف، يأخذها منه ويطلب منه الرجوع عنده ثانية في اليوم الموالي، قصد أداء مبلغ واجبات هذا النوع من الضريبة، في حين أن موظفا آخر أكبر منه سنا، يوجد بالقرب منه بنفس المكتب ، يقضي حوائج الناس في الحين وبدون هذا النوع من التعقيدات. وقد تسببت هذه السلوكات غير السليمة يوم الاثنين 02 مارس 2020، في تعالي أصوات المحتجين على سوء تعامل هذا الموظف ، مستنكرين ما يحدث من عرقلة لمصالحهم في تناقض تام مع التوجيهات الرسمية الحاثة على تبسيط الخدمات المقدمة من قبل المصالح الإدارية.