أجمع فاعلون سياسيون وحقوقيون على أهمية كتاب « ثورة الملك محمد السادس بتطوان …20 سنة من التنمية « لمؤلفه الصحفي طارق الشعرة باعتباره يوثق لأهم المشاريع الملكية التي عرفتها مدينة تطوان في عهد جلالة الملك محمد السادس ،من خلال تعزيز البنيات التحتية والشبكة الطرقية والتنمية الإقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية .. نقيب هيئة المحامين بتطوان الأستاذ محمد كمال مهدي تحدث عن مضامين الكتاب ، معتبرا أن العنوان كان مثيرا إلى حد كبير باعتبار أن كلمة الثورة من ضمن آثارها ونتائجها أنها تخلق قطيعة مع الزمن السابق، وهي فعلا تعبر عن واقع حال مدينة تطوان نتيجة ما عرفته من مبادرات ملكية قطعت مع ماضي هذه المدينة الذي كان مطبوعا بالتهميش والإهمال وفقدان المدينة لكل مقوماتها التنموية «، والكتاب الذي نحتفي به يقول نقيب المحامين بتطوان» يعكس المراحل التي قطعتها المدينة بفعل العديد من المبادرات الملكية استهدفت تأهيلها و النهوض بأوضاعها» . وأشار كمال مهدي الذي كان يتحدث في حفل نظمته الجمعية المغربية للصحافة مساء يوم الخميس 27فبراير 2020 لتقديم ومناقشة هذا الكتاب بفضاء المكتبة العامة والمحفوظات، أن هذا الإصدار يندرج ضمن كتب التاريخ والمؤلفات التوثيقية التي تظل رهن إشارة كل من سيبحث في مستقبل هذا التغيير الذي حدث بتطوان على مستوى البنيات التحتية، حيث سيجد مادة دسمة تساعده على فهم هاته المرحلة الممتدة لفترة تجاوزت 20 سنة» . وفي نظر ذات المتحدث» فإن هذه الثورة التي أحدثت على مستوى البنيات التحتية والمرافق ذات البعد الإقتصادي التي أقرتها جماعة تطوان لا بد أن تتكاثف جهود الجميع من فاعلين سياسيين ومدنيين و حقوقيين ومثقفين للإلتفاف حول ما تتطلع اليه ساكنة تطوان من تحقيق نهوض اقتصادي ينعكس على و ضعيتهم الإجتماعية «.فالكتاب يضيف الأستاذ كمال مهدي يعطيك صورة جميلة عن مدينة تطوان لكن عندما تعاين مئات الشباب منتشرين في أزقتها و دروبها يعانون من الإدمان في ظل ركود اقتصادي قاتل، فذلك يدمي القلب»، مطالبا « بضرورة استشراف المستقبل و التطلع إلى الأفضل عبر تكاثف الجهود دون استحضار للخلفيات السياسية حتى يمكن إنقاذ المدينة من هذا الوضع». من جهته اعتبر رئيس جماعة تطوان محمد إد عمار أن 20سنة من التنمية التي عرفتها مدينة تطوان والتي واكبها جلالة الملك محمد السادس ، تستحق أن يتم تناولها عبر مختلف وجهات نظر المتتبعين والمهتمين بقضايا التنمية، منوها بالكتاب الذي أصدره الصحفي طارق ، معتبرا إياه في غاية الإثارة والأهمية سواء على مستوى العنوان أو على مستوى المحتويات والمضامين التي وصفها « بالدقيقة جدا»،»مضيفا أن تطوان استفادت بشكل كبير خلال 20 سنة من مشاريع هامة أطلقها جلالة الملك محمد السادس شملت جميع المجالات، مما جعل الحياة الاقتصادية و الخدمات الأساسية التي كانت تقتصر على شارع الجزائر ومحمد الخامس، تنتقل إلى شوارع أخرى وأن السنوات المقبلة ممكن أن تتحول وجهة هذه التنمية إلى سهل واد مرتيل بحكم المشاريع الهامة التي سيعمل الخواص على تشييدها على ضفاف هذا السهل الذي سيتحول إلى قطب جذاب للتنمية والخدمات و الترفيه». في نفس السياق أثنى نائب عميد كلية الأداب و العلوم الإنسانية بمرتيل جمال الدين بنحيون» على المجهودات التي بذلها المؤلف طارق الشعرة معتبرا أن ما قام به هو عمل رصين وجاد، وإنجاز تفتخر به جامعة عبد الملك السعدي الجهة المدعمة لهذا المشروع»، مشيرا الى «أن دعم الجامعة لهذا الكتاب هو إشارة إلى انفتاحها على محيطها الإعلامي والثقافي، كما أن هذا الإصدار يعتبر مرجعا مهما لمجموعة من الفعاليات الثقافية وكذا للباحثين والطلبة في مجال التنمية لكونه يرصد كل ما عرفته مدينة تطوان من منجزات و دينامية التغيير «. الأستاذة فوزية المامون رئيسة جمعية حماية الطفولة وتوعية الأسرة أوضحت» أنها بعد اطلاعها على مضامين الكتاب اتضح لها أنه فعلا يجسد ثورة على التهميش والفقر ،حيث استطاعت تطوان أن تتجدد وأن تربط حاضرها بماضيها المضيء «، مضيفة أن المؤلف « بفضل إنسانيته وحسه الاجتماعي ومواكبته الجيدة للأحداث، استطاع أن يرصد جميع المنجزات التي عرفتها المدينة ويوثقها بطريقة موضوعية وعلمية و بالتالي أصبح هذا الكتاب و ثيقة لحفظ ذاكرة المدينة، وتفاعل المرأة التطوانية مع التنمية». من جهة اخرى أوضح رئيس المجلس الإقليمي بتطوان محمد العربي المطني «أن جلالة الملك محمد السادس أعاد لهذه المدينة ما تستحقه من عناية و تكريم حيث انخرط الجميع في تأهليلها على مستوى البنيات التحتية و التجهيزات الأساسية «،مشيرا الى « أن المجلس الإقليمي تفاعل بشكل إيجابي مع هاته الدينامية عبر إبرام العديد من الإتفاقيات في هذا المجال». بدوره هنأ مصطفى العباسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة، الجهة المنظمة للقاء، المؤلف طارق الشعرة على باكورته الأولى معتبرا أن توقيع كتابه يندرج ضمن أنشطة وفعاليات الجمعية المغربية للصحافة والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، مشيرا الى أن هناك إصدارات عديدة ، وثقت لمسار التنمية بشمال المملكة.. «لكن هذا الكتاب الذي بين أيدينا، ليس فقط كتابا توثيقيا، بل هو كتاب برؤية صحفية»، إذ استطاع مؤلفه، يقول نقيب الصحفيين بتطوان» أن يمزج بين ما هو توثيقي، وبين ما هوصحفي مستعملا في مؤلفه هذا عددا من الاجناس الصحفية، انطلاقا من الخبر، التقرير الاخباري، البورتريه، الحوار، مع توزيع متقن للصور ووضع مفاتيح لها.»..وأبرز ذات المتحدث «أن صاحب الكتاب تطرق، لمختلف المنجزات، والتي لا تعد ولا تحصى، لكن وللاسف، لا نجد بين سطورها، أي مشروع يخص المجال الاعلامي، وعلى رأسها مؤسسة تحتوي وتحتضن الجسم الصحفي، وسط حاجة ملحة لخلق ناد للصحافة . المؤلف الصحفي طارق الشعرة استحضر الأسباب التي دفعته لإصدار هذا الكتاب الوثائقي الذي اعتبره ، ذا قيمة وأهمية بالنظر لما أنجز بمدينة وإقليم تطوان في عقدين من الزمن . مضيفا» أنه من خلال مواكبته الإعلامية لجميع الأحداث والمحطات التي عرفتها مدينة تطوان خلال العشرين السنة الماضية ، تبين له بشكل واضح مدى مساهمة هذه المشاريع في تحسين مستوى معيشة الساكنة «. أما عن الأسباب الذاتية التي جعلته حريصا على توثيق هذه اللحظات التاريخية، فاعتبرها جزءا من أحلامه وتطلعاته التي كان يحلم بها جيل70و80 من القرن الماضي ،حيث بدأت اليوم تتحقق هذه الآمال «، ومنها انعدام مساحات للترفيه واللعب أنجز منها اليوم 40 ملعبا للقرب.وأوضح المؤلف أنه يصعب جدا توثيق وإبراز مسيرة 20 سنة التي قادها جلالة الملك بمدينة تطوان ، فتأهيل المدينة العتيقة يحتاج لتوثيق مشاريعها في كتاب خاص ، فهي عرفت إنجاز العديد من المشاريع من السقايات والسباطات وتعزيز البنية التحتية من تجديد شبكة الصرف الصحي والإنارة العمومية وترميم الزوايا وإحداث مآوي الشباب «.كما أن مشروع تهيئة واد مرتيل يحتاج أيضا إلى كتاب خاص ، وذلك نطرا لأهمية وقيمة هذا المشروع الذي سيساهم في تغيير ملامح المدينة ، وذلك بالنظر لأهمية المشاريع التي ستنجز على ضفتي الواد. ويتطرق الكتاب الذي يضم 204 صفحة إلى العديد من نماذج التنمية البشرية والمبادرات الإقتصادية التي أطلقها جلالة الملك والتي استهدفت تشغيل الشباب، وخلق فرص الشغل إضافة إلى رصد أصداء هذه المبادرات من خلال الوقوف على العديد من الآراء لفاعلين في المجتمع المدني وفي المجال الإقتصادي والاجتماعي و الرياضي والثقافي، فضلا عن بورتريهات لأهم الشخصيات التي ساهمت في هذه الثورة التنموية .