لاتتوفر عمالة انزكان ايت ملول وبكامل جماعاتها وقراها، إلا على مستشفى اقليمي واحد يتيم بتخصصات محدودة جدا في غياب أقسام خاصة بأمراض متعددة كالعظام والقلب ، وهذا المستشفى سبق أن عرف بعض الاصلاحات في السنوات القليلة الماضية إلا أنه لايزال يعرف خصاصا في الموارد البشرية الطبية والشبه الطبية، وفي التجهيزات حيث أن جهاز الراديو الوحيد يكون دائما معطلا أكثر مما يشتغل ، وهو في الاصل كان مستشفى للأمراض العقلية وأمراض الصدر والسل غير انه بعد توسيعه وتجديده أدى ذلك الى تقليص حجم امكانيات هذين التخصصين، بل اكثر من ذلك تعيش في مستشفى بمواصفات غرائبية حيث يتعايش المريض نفسيا او المختل عقليا مع المريض بأمراض اخرى وهذا ما يمكن ان يتسبب في حدوث ما لاتحمد عقباه، فجناح الامراض النفسية والعقلية يجاور جناح امراض طب الاطفال ،ويتعايش معهما في هذا المكان «جيش» من القطط ،ولقد سبق لعدد من المهتمين بالشأن الصحي أن طالبوا ببناء مستشفى خاص بالامراض النفسية والعقلية احتراما لهؤلاء المرضى الذين يحتاجون الى الرعاية النفسية والاجتماعية والصحية ويحتاجون الى الأطر الفنية المختصة الكفأة ،خصوصا وانه الوحيد بالمنطقة الجنوبية بكاملها وهو لايمكنه ان يوفر او يستجيب للمتطلبات الحالية فالمرضى يحتاجون لفضاءات ارحب ويحتاجون الى التكافل الاسري ويحتاجون للدعم الاجتماعي والنفسي والترفيهي ، لذا فقد آن الاوان ان يتم تحويله الى منطقة اخرى توفر شروط الكرامة الانسانية لهاته الفئة من المرضى عوض حبسهم وتكبيلهم في زنزانات تفتقر لشروط الكرامة الانسانية. فكل زائر لهذا الجناح إلا ويصاب بغصة وحرقة انسانية ونفسية لما يتعرض له هؤلاء من خصاص نفسي، ونفس الشيء يتطبق على جناح امراض السل والصدر والذي يعد الوحيد بالجهة الجنوبية وفيه من الكفاءات الطبية التي استطاعت ان ترفع من مردودية هذا الجناح وخاصة اذا توفرت شروط ذلك من خلال انجاز قسم خاص او مركز خاص لهذا الصنف من الامراض الذي يتطلب ان يكون بعيدا عن التجمعات السكانية مع توفير كل وسائل العلاج والرعاية الصحية المستديمة، وهذا الجناح اصلا يستقبل مرضاه من كل الاقاليم الجنوبية والصحراوية ويشتغل في طروف قاسية بموارد محدودة وامكانيات قليلة ،وجناح وحيد ، لهذا آن الآوان ان يتم الاعتناء بهذا القسم حماية للمرضى ووقاية للساكنة، اما الاجنحة الاخرى كجناح الولادة والمستعجلات فتشتغل بكيفية مستدامة ومسترسلة وقياسية خصوصا قسم المستعجلات الذي يعرف حوادث يومية ، ويتعرض العاملون والاطباء والممرضون، للعديد من الاعتداءات والتهديدات في غياب نقطة امنية دائمة في عين المكان، وكمثال كل الاعتداءات التي تحصل في الاحياء المجاورة او بين المجرمين يتم استكمالها بجناح المستعجلات التي تحصل فيه معارك واعتداءات بين المجرمين، اما مركز تصفية الدم فهو غير قادر على استيعاب كل مرضى القصور الكلوي ولذا يجب توسيع هذا المركز وتزويده بما يكفي من التجهيزات ، وما قيل ويقال عن مستشفيات المدينة هو نفسه يقال عن المراكز الصحية التي تتواجد ببقية الجماعات من حيث الخصاص في الموارد البشرية والتجهيزات الاساسية .