كشفت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية أن عدد قتلى حوادث السير بالمغرب تناقص بنسبة بنسبة 2.9 في المئة، وذلك برسم سنة 2019. وأكدت الوكالة أن سنة 2018 سجلت سقوط 3485 مقابل 3384 قتيلا خلال سنة 2019، فيما سجّلت الحوادث المميتة بدورها انخفاضا بنسبة 1.83 -في المئة، لتستقر في 3010 حوادث. وأضافت الوكالة أن إجمالي حوادث السير سجلت ارتفاعا بنسبة 6.9 في المئة، إذ بلغ عدد الحوادث التي وقعت خلال السنة الفارطة 102.737 حادثة، نجم عنها إصابة 139.246 شخصا بجروح خفيفة، بزيادة 8.57 في المئة، وإصابة 8417 شخصا بجروح بليغة، بنسبة انخفاض بلغت 3.53 في المئة. وبخصوص عدد قتلى حوادث السير داخل المدار الحضري، فقد تقلص العدد بنسبة 9.30 في المئة، أي تفادي مقتل 95 شخصا، وخارج المدار الحضري تقلص عدد القتلى بنسبة 0.24 في المئة، أي ما يناهز 6 قتلى. ووفق الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، فإن عدد قتلى حوادث السير على الطرقات شهد، خلال الخمس سنوات الأخيرة، تراجعا، حيث تقلص عدد القتلى من 3593 قتيلا في سنة 2015 إلى 3384 قتيلا في سنة 2019، في الوقت الذي عرفت الفترة نفسها تطوّرا كبيرا في عدد العربات، إذ انتقل من 3.59 مليون عربة إلى 4.55 مليون عربة. أما بخصوص حركة المرور الطرقي بالمغرب، فقد عرفت نموا مستمرا منذ سنة 2010 على مجموع الشبكة المصنفة، بنسبة نموّ سنوية بلغت 5 في المئة، وعزت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية هذه الزيادة إلى النمو الاقتصادي للمملكة والخط الطرقي، كما أن ارتفاع حركة المرور في المغرب، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم، يؤثر بشكل مباشر على ارتفاع مؤشر خطورة حوادث السير. وبالرغم من أنّ الاستراتيجيات التي تم تنفيذها منذ سنة 2003 مكنت من التخفيف من ارتفاع عدد الوفيات على الطرق بالمغرب، فإن هذه الاستراتيجيات لم تمكن من الحفاظ على تسجيل انخفاض ملموس ودائم. إذ سُجّل أعلى معدل لقتلى حوادث السير بالمغرب خلال الفترة ما بين 2004 و 2006، حيث تجاوز عدد القتلى أربعة آلاف قتيل، ليتقلص عددهم ويأخذ المؤشر منحى يتسم بالانخفاض والارتفاع، خلال السنوات اللاحقة، ليستقر خلال السنة الفارطة عند 3485 قتيلا، وفق الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية.