عادت سرقة المواشي والأبقار بالبوادي المغربية، خاصة بإقليمسطات، حيث عرفت هذه الظاهرة ازديادا كبيرا، جعل المواطنين يعيشون حالة رعب حقيقية. وحسب مصادر مطلعة من عين المكان، فإن اللصوص تمكنوا في اليومين الماضيين، من سرقة العديد من رؤوس الأغنام في جنح الظلام بدوار اطواسة جماعة اخميسات الشاوية إقليمسطات، يقول مالكو هذه الأغنام لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أنهم تفاجأوا في الصباح بهذه السرقة. وقد بحثوا في كل الأمكنة من أجل العثور على هذه الرؤوس دون جدوى، قبل أن يتجوا إلى درك أولاد سعيد لوضع شكاية في الموضوع وأكدوا أنهم تفاجأوا بتسميم الكلاب من طرف اللصوص. في اليوم الموالي استفاقت ساكنة أحد الدواوير بقبيلة أولاد بوزيري إقليم سلطات على نفس السرقة، حيث تمت سرقة ما يفوق 50 رأس غنم ورؤوس أبقار لمواطنة هناك، بعدما تمكنت هذه العصابة من قتل الكلاب. ولم تستبعد مصادرنا من أنيكون الفاعلون يشكلون عصابة إجرامية محترفة قادمة إما من الدارالبيضاء أو برشيد. وكانت هذه الظاهرة قد تنامت بنواحي سطات في بحر السنة الماضية حيث تعددت الطرق والأشكال التي تمت بها هذه السرقات، دون أن يتم العثور على الفاعلين بالنسبة لأغلبية هذه السرقات. وقد أثير الموضوع آنذاك مع وزارة الداخلية خاصة بعدما تم اقتحام منزل أحد المواطنين بجماعة امزورة بإقليمسطات وتقييده وسرقة مبالغ مالية. وأيضا بعدما تم اختراق أحد الاصطبلات »وسرقة العشرات من رؤوس الأغنام. وبجماعات أخرى تمت سرقة العديد من رؤوس الأبقار دون أن يتم العثور على الفاعلين، وإلقاء القبض عليهم في الوقت الذي لم تستبعد فيه مصادر »جريدة الاتحاد الاشتراكي« أن تكون هذه السرقات وراءها عصابات محترفة، يتم فيها استعمال »المسروق« في الذبيحة السرية وهو ما يفرض على المسؤولين على مستوى ولاية جهة الشاوية ورديغة، العمل على تكثيف الجهود ما بين القطاعات المعنية، من أجل وضع حد لهذا الرعب الذي أصبح يعيش على إيقاعه المواطنون هناك، خاصة في ظل قلة الموارد البشرية بالنسبة للدرك الملكي الذي عادة ما يوكل له فتح تحقيق في هذه السرقات المتعددة والنوعية.