أوقفت السلطات الأمريكية متم الأسبوع الماضي ثلاثة أشخاص متورطين في عملية اقتحام منازل الغير والسطو عليها وتعليق لافتات على أبوابها. ويتعلق الأمر بكل من شون كامبل، ديريك وولترز وكيم أيفي، الذي قاموا منذ بداية الأسبوع باقتحام ستة منازل ببلدة «فولتون». وحسب ما أوردته تقارير المحققين الأمريكيين، فإن المشتبه فيهم يقومون بعد اقتحام المنازل بوضع لافتة على أبوابها تقول: «هذا العقار تابع للإمبراطورية المغربية، ولم تكن في أي وقت من الأوقات تابعة لولاية جورجيا أو تابعة للولايات المتحدةالأمريكية». كما عمد الموقوفون إلى وضع صورة للعلم المغربي في أعلى اللافتة، وأرفقوا المنشور بنص يتحدث عن «الحقائق» التي بنوا عليها ادعاءاتهم، بما في ذلك «معاهدة» وقع عليها جورج واشنطن بنفسه في الثمانينات من القرن الثامن عشر.وعثر المحققون لدى الموقوفين على منشور آخر من نفس النوع، من المرجح أنهم كانوا ينوون تعليقه على مدخل منزل آخر يضمونه إلى «الإمبراطورية المغربية». والمثير في هذه القضية أن الأمر لا يتعلق بتصرف فرداني، بل بفكرة تؤمن بها مجموعة من الأمريكيين، إذ سبق أن تم اعتقال شاب أمريكي سنة 2013 بعدما قام رفقة صديقته باقتحام منزل فخم، تبلغ قيمته ستة ملايين دولار وسبق له أن احتضن حفلا لجمع التبرعات لفائدة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون ونائبه ألغور، وأعلن ضمه إلى «الإمبراطورية المغربية»، مدعيا أن ما قام به فعل مبرر لأن «أمريكا بأكملها ملك لأجداده المغاربة»، وهو ما دفع القاضي إلى عرضه على طبيب نفسي. وهذا الاعتقاد ليس وليد اليوم، بل يعود تاريخه إلى قرن من الزمن حيث وضع أسسه الأولى «نوبل درو علي» سنة 1913 في نيوارك، وبعد وفاته سنة 1929، تمت إقامة معبد في ضريحه يزوره العديد من الأتباع الذين يعتمرون طرابيش مغربية عليها نجمة خماسية. ويتعمد معتنقو هذا المذهب، الذين وصل عددهم في أحد الأوقات إلى 50 ألف شخص، قبل أن يتراجع حسب مصادر إخبارية أمريكية إلى ما لا يزيد عن ألفي شخص، إضافة كلمتي «باي» أو «آل» إلى أسمائهم لتأكيد انتمائهم.