واصل مولودية وجدة حصد النتائج الإيجابية، بعد فوزه مساء أول أمس الأحد، 9 فبراير الجاري، على حسنية أكادير بهدفين لواحد، في لقاء مؤجل عن الدورة 15 من الدوري الاحترافي. و جاء فوز أشبال المدرب عبد الحق بنشيخة بعد مقابلة طبعتها النزعة الهجومية، استطاع خلالها الفريق المضيف من افتتاح باب التسجيل عن طريق مهاجمه إسماعيل خافي في الدقيقة 48. هدف أشعل مدرجات الملعب الشرفي، الذي احتضن أطوار هذه المواجهة، لكن فرحة الجماهير الوجدية لم تدم سوى دقائق معدودة، بعد أن تمكن لاعب الحسنية كريم بركاوي من تعديل النتيجة في الدقيقة 50 من المقابلة، التي أدارها الحكم نور الدين الجعفري، وحضرتها جماهير غفيرة لم تبخل في تقديم الدعم المعنوي لسندباد الشرق، ولم تخلف قط موعدها. وكثف لاعبو المولودية الوجدية هجماتهم على مرمى الحارس الأكاديري بغاية تسجيل فوز يمكنهم من تعزيز رصيدهم ويرفع موقعهم في سبورة الترتيب. وبالفعل تمكن لمين دياكيتي من تسجيل الهدف الثاني للمولودية في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، وهي النتيجة التي مكنتها من العودة إلى المركز الثالث برصيد 27 نقطة، فيما توقف رصيد أبناء سوس عند 15 نقطة في المركز 13. وخلال الندوة الصحفية، التي أعقبت مواجهة الفريقين، قال مدرب الحسنية، مصطفى أوشريف، إن فريقه لعب ضد فريق قوي متكامل الصفوف، يبصم هذه السنة على نتائج متقدمة بلاعبين في المستوى، مضيفا أن لاعبي الحسنية قدموا مقابلة كبيرة طبقوا خلالها جميع النصائح التي قدمت لهم، كانوا متمركزين بشكل جيد، قبل أن يهنئهم على مجهودهم وعلى الروح القتالية التي لعبوا بها. كما عبر أوشريف عن اطمئنانه على فريقه، الذي بدأ يستعيد قوته دورة بعد أخرى، وستكون له الكلمة، مبرزا في ذات السياق أن هدفهم من المجيء إلى وجدة كان هو خطف ثلاثة نقاط أمام فريق هزائمه قليلة، «لكن للأسف لم نكن محظوظين» . أما عبد الحق بنشيخة، مدرب المولودية الوجدية، فقال خلال الندوة الصحفية ذاتها إن المباراة كانت معقدة للفريقين معا، والهدف منها هو الدخول في 30 نقطة والتي لم تكن سهلة، «بلعبنا أمام فريق متماسك دفعنا إلى القيام بتغيير طريقة اللعب من أجل المباغتة، فكانت مباراة جيدة فرحنا فيها الجمهور الوجدي.»