علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن المواطنة المغربية، نجلاء عبدالله الفيصلي، إبنة المواطنة المغربية عائشة الجميلي، التي تعاني من مرض خرف الشيخوخة المتطور جدا لأزيد من ثمان سنوات، والبالغة من العمر 71 سنة والمحتجزة بدولة الإمارات العربية بسبب حجز «جواز سفرها»، وجهت رسالة استعطاف إلى جلالة الملك محمد السادس، تلتمس فيها من جلالته التدخل لأجل إنقاذ والدتها. وقد لجأت السيدة نجلاء عبدالله الفيصلي إلى جلالة الملك محمد السادس بعد أزيد من شهرين من تفاعل وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، من خلال تمثيليتها القنصلية بدبي، مع استغاثتها، التي نشرت «الاتحاد الاشتراكي» تفاصيلها في 27 من نونبر الماضي. فقد ناشدت السيدة نجلاء عبدالله الفيصلي، من خلال يومية «الاتحاد الاشتراكي»، حينها، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة، من أجل التدخل لتوفير الحماية القنصلية الضرورية لوالدتها عائشة الجميلي وصيانة كرامتها وحمايتها من كل تعسف أو إساءة، غير أن الحماس، الذي أبانت عنه القنصلية العامة للمغرب في دبي غداة نشر المقال لأجل إيجاد حل ومساعدة المواطنة المغربية عائشة الجميلي على الرجوع إلى المغرب، الذي تمنت دائما أن تقضي على أرضه الطيبة ما تبقى من عمرها، دب فيه الفتور وأصبحت البيروقراطية هي السمة التي تطبعه مما زاد من تأزم الأمور وتدهور الوضع الصحي للمواطنة المغربية عائشة الجميلي إلى الأسوأ. إن التماطل في مساعدة المواطنة المغربية عائشة الجميلي، التي ساءت صحتها بشكل كبير بعد شهرين من تناول يومية «الاتحاد الاشتراكي»لقضيتها، لا يعكس بشكل كبير الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس للجالية المغربية من أجل «حماية حقوقها والدفاع عن مكتسباتها الاجتماعية والقانونية». كما يعتبر هذا التسويف، ضربا بعرض الحائط للتوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على العناية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، تسويف ليس سوى عودة بالسلوك القنصلي إلى فترة ما قبل خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش لسنة 2015، والذي قدم فيه جلالته تشخيصا للاختلالات التي يعيشها عدد من المراكز القنصلية المغربية في العالم.