تعيش سيدة مغربية مسنة – تعاني من مرض مزمن – بدبي بالإمارات العربية المتحدة، تفاصيل معاناة أشبه بقصص الخيال، حولتها، بالرغم من وضعها الصحي، إلى بطلة قصة مأساوية تسببت متواليات أحداثها في منعها من أن تلتحق ببلدها الأم المغرب. إن المواطنة المغربية عائشة الجميلي، التي تبلغ من العمر 71 سنة وتعاني من مرض خرف الشيخوخة المتطور جدا، الذي يعرف ب»الزهايمر»، لأزيد من ثمان سنوات، حجز على»إنسانيتها» و»مواطنتها» من خلال «جواز سفرها» نتيجة قرار قضائي على خلفية صراع ضد ابنتها، المواطنة المغربية نجلاء عبدالله الفيصلي، القيمة عليها وفق حكم تم تذييله بالصيغة التنفيدية بالمحكمة الإبتدائية بالرباط بتاريخ 23/01/2017، ملف عدد:22/2017. لقد منعت المواطنة المغربية عائشة الجميلي من العودة إلى أرض الوطن بموجب مذكرة تعميم اتخذتها السلطات القضائية في حقها بسبب نزاع مدني يتمثل في استئجارها لشقة لمدة سنة واحدة 2010-2011 تم الحسم فيه منذ عدة سنوات لدواع شخصية. وأمام هذه الوضعية «الاستثنائية»، تلتمس المواطنة المغربية، نجلاء عبدالله الفيصلي، التفاتة كريمة من جلالة الملك محمد السادس، والتدخل لأجل إنقاذ والدتها السيدة عائشة الجميلي من أجل الرجوع إلى المغرب، الذي تمنت دائما أن تقضي على أرضه الطيبة ما تبقى من عمرها. كما ناشدت، في ذات السياق، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارح «من أجل التدخل قصد توفير الحماية القنصلية الضرورية لوالدتها عائشة الجميلي وصيانة كرامتها وحمايتها من كل تعسف أو إساءة». وتجدر الإشارة، إلى أنه، حسب محامي المواطنة المغربية نجلاء عبد لله الفيصلي، فإن محاكم دبي أصدرت حكما في قضيتين، مدنية وجزائية، الأمر الذي أثار غضب طرف لم يدخر أي جهد للضغط عليها منذ البداية، حيث تبين أن له مصلحة شخصية، ولم يتردد في استعمال التعسف واستغلال نفوذه بأساليب غير إنسانية مستخدما نزاعا انتهى منذ عدة سنوات للحصول على مذكرة تعميم ضد المحجوز عليها، وهي امرأة مسنة وفاقدة للأهلية، وذلك لابتزاز ابنتها نجلاء قصد التنازل عن كل القضايا التي أصبحت نهائية لصالحها.