بعدما تقرر إحداث محطة معالجة المياه العادمة بمكان غير بعيد عن المباني السكنية بواحة تغجيجيت بإقليم كلميم، احتج سكان الدواوير المجاورة لهذه المحطة، بطريقتهم الخاصة، حيث نظموا يوم الإثنين 13يناير2020،مسيرة احتجاجية جابت مختلف دواوير القرية في اتجاه مقر جماعة وقيادة تغجيجت. ورفع المحتجون في هذه المسيرة شعارات تندد بعدم تنفيذ التزامات سابقة من طرف السلطات الإدارية والمجلس الجماعي ،برفع الضررعنهم، بناء على ما تم الإتفاق عليه مع لجنة ولائية كانت قد زارت عين المكان في وقت سابق حسب إفادات مصادر حقوقية بالمنطقة. وحمّل المتضررون مسؤولية ما يقع للسلطات المحلية والمجلس الجماعي لتغجيجت جراء ما سموه ب»عنادهم حيال مطالب الساكنة،وتجاهل صرخاتهم منذ الصيف الماضي، بالرغم من وعود لجنة ولائية بحل المشكل « . ومن جهة أخرى ذكرت فعاليات حقوقية بتغجيجت، أن تنظيم المسيرة الاحتجاجية وإعلان اعتصام مفتوح ماهو»إلا مقدمة لخطوات تصعيدية للاحتجاج على إصرار الجهات المعنية على العقاب الجماعي للساكنة بإقامة صهاريج تهدد سلامتهم الصحية والبيئية وتهدد مستقبل الواحة». وكان المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ومجلس جماعة تغجيجت وشركاء آخرون قد أعطوا في الصيف الماضي،الإنطلاقة لمشروع شبكة التطهيرالسائل ومحطة تصفية المياه العادمة،بغِلاف مالي قيمته 66 مليون درهم. لكن وحسب مصادرنا،»فعوض أن يكون هذا المشروع يعزز البنية التحتية بالمنطقة ،تحول بفعل عناد بعض المسؤولين إلى مصدر شكوى للمواطنين، ما يستدعي من الجهات المسؤولة جهويا ومركزيا النظر في شكايات سكان الدواوير المجاورة لهذه المحطة ، حماية لصحتهم من الأضرار الناجمة عن التلوث،وإنقاذا لواحة النخيل المشهورة من كارثة بيئية محتملة بهذه المنطقة».