أكد وزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب، أول أمس الأربعاء بالقاهرة، على ضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي في منظومات التعليم الجامعي والبحث العلمي، وفي قضايا ومجالات وتحديات عربية مشتركة كاللغة والثقافة والبيئة والكوارث. وشددوا في (بيان القاهرة) الذي صدر في ختام أشغال المؤتمر السابع عشر للوزراء ومسؤولي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية، على أهمية اتخاذ الاجراءات والتدابير المناسبة والقيام بالأعمال والمبادرات الملائمة لتعزيز الابتكار وتشجيع الابداع والاختراع بهدف الاستفادة من نواتج العمليتين التعليمية والبحثية العلمية في تطوير مشاريع التنمية وبناء الثروة. ودعوا إلى تبادل التجارب والخبرات والممارسات الجيدة، وتقاسم البيانات وتعزيز التعاون والتنسيق لتوطين الذكاء الاصطناعي لغايات تنموية بضمانات أخلاقية، وتوفير ما يحتاجه كل ذلك من تطوير لبرامج التعليم وأساليبه ومضامين التدريب المهني وأدواته، وتحقيق تحول رقمي شامل يفيد الجميع ويساعد على التقليص من الفجوات الرقمية، ويحد من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين الأفراد، ويسهم في ضمان الإنصاف بين الرجال والنساء. وبحث المؤتمر، الرهانات التي يطرحها اعتماد الذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي، وسبل الإفادة من تطبيقاته وأدواته ومبتكراته المتنامية في تطوير العمليتين التعليمية والبحثية في الدول العربية. كما ناقش، على مدى يومين، عدة محاور تتعلق باستراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي في المنطقة العربية، واستخدامات وسياسات البحث العلمي وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والمؤشر العربي الموحد لتصنيف الجامعات، واعتماد منظومة التعليم العالي والبحث العلمي العربية على التقنيات الحديثة. ويهدف هذا الاجتماع العربي إلى تبادل الخبرات العربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وبحث مجالات تحديث مناهج التدريس الجامعية وتجاوز العوائق ذات الصلة ووضع تصورات مستقبلية لمسارات التعليم العالي واتجاهاته. ومثل المغرب في المؤتمر، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إدريس أوعويشة.