وقع المغرب وهنغاريا، اليوم الاثنين ببودابست، مذكرة تفاهم لتعزيز وتطوير التعاون والتبادل الأكاديمي والبحثي، بهدف تعزيز مساهمته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتهدف مذكرة التفاهم، التي وقعها عن الجانب المغربي الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي السيد ادريس أوعويشة، وعن الجانب الهنغاري وزير الابتكار والتكنولوجيا لازلو بالكوفينش، بحضور سفيرة المغرب بهنغاريا السيدة كريمة القباج، إلى تحديد آليات وشروط توثيق التعاون بين البلدين في المجالات ذات الأولوية وذات الصلة بالتعليم العالي والبحث العلمي. وتنص المذكرة، التي وقعت إطار زيارة وفد أكاديمي مغربي لهنغاريا، على إبرام اتفاقيات بين المؤسسات الجامعية بالبلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما إرساء مناهج ودورات تدريبية مشتركة، وتدريس اللغة والثقافة الهنغارية بمؤسسات التعليم العالي المغربية، وتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية بمؤسسات التعليم العالي الهنغارية، إضافة إلى تطوير برامج مشتركة للبحث ونقل التكنولوجيا ،وتشجيع حركية الأساتذة والطلبة الباحثين والأطر الإدارية. ويتعهد الجانب المغربي، بموجب هذه المذكرة، بأن يستضيف سنويا بين 2020 و2022، 35 طالبا هنغاريا بمنح دراسية في الجامعات المغربية للتكوين في اللغة العربية لمدة عشرة أشهر، وفي تخصصات أخرى لفصل أو فصلين دراسيين، إضافة إلى منح للإجازة والماستر والدكتوراه في جميع التخصصات. كما تهم مذكرة التفاهم، التي تمتد لثلاث سنوات، تنظيم منتدى أكاديمي بالتناوب، وكل سنتين، تنعقد دورته الأولى في بودابست والثانية في الرباط، وكذا إطلاق طلبات مشاريع مشتركة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي في مجالات الفلاحة والطاقة الذرية وصناعة السيارات وتدبير الموارد المائية والفنون وتكنولوجيا المعلومات. كما يتعهد الطرفان بمقتضى المذكرة، بالتعاون على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة من أجل تبادل النتائج وحماية حقوق الملكية الفكرية للمواد البحثية، وفقا للقوانين والأنظمة المعمول بهما بالبلدين. يشار إلى أن الوفد المغربي يضم ،إلى جانب السيد أوعويشة، مسؤولين بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ورؤساء جامعات وعمداء كليات ومديري معاهد ومؤسسات للتعليم العالي.