وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، رشيد حراوبية، أول أمس الثلاثاء بالرباط، مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وتهدف هذه المذكرة إلى تنمية علاقات التعاون في مختلف مجالات التعليم العالي والبحث العلمي عبر إرساء أرضية قانونية جديدة لهذه العلاقات وتشجيع التعاون المباشر بين جامعات البلدين، وتبادل الخبرات والزيارات بين المسؤولين والخبراء والأكاديميين. وتنص هذه المذكرة على أن يعمل كل جانب في حدود الإمكان على تخصيص عدد من المنح والمقاعد الدراسية للطلاب المرشحين وتشجيع التعاون في مجالات البحث العلمي من خلال تنفيذ برامج بحثية مشتركة في المجالات ذات المنفعة المشتركة، والتعريف بنظام البحث العلمي وتدريب الباحثين والفنيين في المجالات العلمية المختلفة، وتنظيم ملتقيات علمية مشتركة بين الباحثين، وتبادل الخبرات المرتبطة بتطوير مجال التعليم العالي والبحث العلمي ومختلف التخصصات بمؤسسات التعليم العالي في البلدين. وبعد أن أعرب الداودي في كلمة بالمناسبة عن الإرادة في وضع لبنات جديدة للتعاون في إطار البحث العلمي الذي يعد قاطرة للتطور، قال إن «قوة المغرب العربي تنبني على تماسكنا وان لا مستقبل لنا بدون هذا التعاضد والتماسك، معبرا عن الأمل في انطلاق «مغرب عربي جديد قوي بخبراته ومؤهلاته العلمية». ومن جهته، شدد حراوبية، على أهمية هذه الزيارة التي تروم تدارس قضايا البحث العلمي بالبلدين، وتشكل مناسبة للدفع بالتعاون الثنائي إلى الأفضل. وقال إن بلاده تولي أهمية خاصة لتطوير التعاون بين جامعات البلدين، معتبرا أن التعاون القائم بين البلدين من شأنه فتح آفاق واعدة بالنظر لما يزخر به البلدان من إمكانات. وسجل المسؤول الجزائري الحركية التي يشهدها مجال تبادل الأساتذة الباحثين والعدد الهائل وفترات التدريب التي يستفيدون منها بكلا البلدين، مشيرا إلى أن الجامعات المغربية تعتبر من أهم الوجهات المفضلة لدى الباحثين الجزائريين (1868 باحث). وأضاف في تصريح للصحافة، أن هذا اللقاء يشكل نقلة نوعية في العلاقات المغربية-الجزائرية خاصة من خلال التوقيع على مذكرة التفاهم التي تعتبر الإطار الملائم الذي سيسمح باستثمار الطاقات التي يزخر بها البلدان في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وقال الداودي في تصريح مماثل إن هذا اللقاء يعكس رغبة أكيدة في تعزيز التعاون بين البلدين وجعل الجامعة المغاربية قاطرة للمغرب العربي، مبرزا أن التعاون التكنولوجي من شأنه أن يوفر شروط التقدم والازدهار. وأضاف «نريد أن تكون الجامعة المغاربية رائدة في البحث العلمي والتعاون في المجالات الحيوية التي ستضمن لنا الاستقرار الاقتصادي و الاجتماعي، معتبرا هذا اللقاء انطلاقة جديدة لتعاون كبير بين جامعات البلدين.