لازالت معظم الجماعات القروية والجبلية بأحواز إداوتنان تعاني الأمرين من غياب وانعدام شبكات الاتصال التي ستمكنها على الأقل من طلب النجدة في حالة وقوع تقلبات جوية ومناخية أو حدوث حوادث سير أو كوارث طبيعية كالحرائق والفيضانات وغيرها إلى درجة أن ساكنة المناطق الجبلية على الخصوص تظل معزولة عن العالم الخارجي. وقد تطرق مجلس عمالة أكادير إداوتنان في دورته العادية لشهريناير2015،المنعقدة بجماعة تدرارت الجبلية إلى مشكل انعدام تغطية الهاتف النقال والثابت والأنترنيت بهذه الجماعات لمختلف شركات الإيصالات بالمغرب، خاصة أن الساكنة تجد نفسها بشكل يومي خارج التغطية،وهذا ما شكل معاناة إضافية لها ولاسيما في الحالات الإستعجالية التي تتطلب تدخلا في الحين وخاصة عندما يكون المواطن أو المواطنة هناك عرضة للموت بحكم غياب وسائل الاتصال والنقل. وجاء في كلمة رئيس مجلس عمالة أكَادير إداوتنان عبد الرحيم عماني أن الأمر يتطلب من الجهات المسؤولة إحداث نقط جديدة لشبكة الاتصال بمجموعة من الجماعات القروية على غرار المجال الحضري لرفع الضرر عن ساكنة هذه المناطق الجبلية الوعرة بالأطلس الكبير،وذلك انسجاما مع روح التنمية الجهوية وحق ساكنة المناطق الجبلية في الاستفادة من تغطية الهاتف النقال والثابت والأنترنيت... هذا، ويظل مطلب التغطية ذا أهمية قصوى نظرا لتواجد معظم ساكنة العالم القروي بمناطق جبلية معروفة بمسالكها الوعرة وبقساوة ظروفها الطبيعية وبتعرضها للفيضانات أثناء التساقطات المطرية القوية وللحرائق بمجالها الغابوي بدليل أن النيران التهمت أكثر من مرة الهكتارات من أشجار الأركَان والنباتات المشهورة بهذه المناطق،بحيث يكون التدخل دائما متأخرا شيئا ما نظرا لغياب وسائل الاتصال. فضلا عن حدوث وفيات بين الفينة والأخرى لغياب المستشفيات وسيارات الإسعاف الكافية بهذه الجماعات زيادة على تعرض المناطق الجبلية للحصار أثناء التساقطات المطرية التي تصاحبها فيضانات تتسبب في انقطاع المسالك والطرق بحيث تجعل هذه المناطق معزولة تماما على المجال الحضري لعدة أيام. إن جماعات قروية وجبلية مثل أقصري وتدرارت وتقي وأزيار وإيموزار وإضمين والتامري وإيمسوان وأمسكرود تتطلب أكثر من تدخل،حسب ما ورد في تدخلات أعضاء مجلس عمالة أكادير إداوتنان، لفك العزلة عنها من خلال توفير شبكة الاتصال لمختلف شركات الاتصالات بالمغرب تجعلها في تواصل دائم مع المؤسسات المعنية بالتدخل إما لطلب النجدة أو على الأقل مع أبنائها وأقاربها المتواجدين بالمجال الحضري الحضري.