بعد أن صادق أعضاء مجلس عمالة أكادير إداوتنان على الحساب الإداري لسنة 2014، وبرمجة الفائض الصافي وبرمجة الفائض التقديري لحصة الضريبة على القيمة المضافة لميزانية العمالة لسنة2015، طالب أعضاء المجلس في تدخلاتهم لمناقشة هذه النقطة ببرمجة الفائض الصافي المقدر ب146 مليون درهم لبناء الطرق والمسالك التي الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت معظم الجماعات القروية واستخراج الماء الشروب من الأثقاب لفائدة سكان العالم القروي الذين يعانون من ندرة الماء، وذلك بمواصلة تشييد السدود على الوديان التي شكلت خطورة على الطرق الإقليمية والوطنية حيث تسبب لها في انقطاع وانهيار الطرق الرئيسية وتدمير العديد من القناطر المقامة على الأودية، مما جعل معظم الجماعات القروية تعيش في عزلة تامة أثناء التساقطات المطرية الأخيرة التي لم تعرفها المنطقة منذ خمسة عقود، لذلك ألح أعضاء المجلس، في الدورة العادية لشهر يناير المنعقدة بجماعة تدرارت يوم الخميس 29 يناير2015،على ضرورة تخصيص هذا الفائض لإصلاح الخسائر الناجمة عن الفيضانات. وجاء ذلك بعد تقييم الآثار والخسائر الناجمة عن الفيضانات وتدبير مخلفاتها على صعيد عمالة أكَادير إداوتنان والاستماع إلى ثلاثة عروض قدمتها مديرية التجهيز ومديرية الكهرباء والماء ومديرية الاستثمار الفلاحي عن أضرار المنشآت الكهربائية وآثار التساقطات المطرية على مستوى الطرق والفلاحة وقطاع الماء، حيث أكدوا في تدخلاتهم على ضرورة الإسراع لفك العزلة عن الجماعات القروية المتضررة وإصلاح ما أفسدته الفيضانات، وذلك بأن تخصص الوزارات المعنية اعتمادات مالية إضافية. فحسب العروض المقدمة فالأشغال متواصلة من قبل مديرية التجهيز والمكتب الوطني للكهرباء والماء ومديرية الاستثمار الفلاحي من أجل كنس الخنادق وتقوية تسوية الأكتاد وكنس المنشآت الفنية ومعالجة قارعة الطريق وإقامة التشوير العمودي والحواجز الوقائية، وفك العزلة عن جل مراكز الجماعات القروية وحذف نقط انقطاع الطرق المصنفة واستصلاح أحواض السقي الصغير والمتوسط وتنقية السواقي والصهاريج ومأخذ المياه من الأودية وحماية محطتي الضخ بسيدي بوسحاب والتامري وخلق نقط الماء لتوريد الماشية وبرمجة 20 حوضا لهذه الغاية بتكلفة 500.000 درهم، زيادة على تحديد أماكن الخيوط المعطوبة وصيانتها وتزويد الزبناء بجماعة التامري خصوصا محطات الماء الصالح للشرب وإعادة تزويد مركز تماعينت على الأضرار التي لحقت بالعمود الكهربائي رقم 8 وإصلاح الأسلاك المقطوعة بمناطق أغبالو بأيت ملول، أغزديس، منطقة الإسمنت، الزيتون حيث تم تقييم الخسائر في الكهرباء والماء معا بما يقدر 1.443.600درهم. لكن ذلك لا يكفي في نظر أعضاء مجلس العمالة، أمام هذه الخسائر الكبيرة المقدرة بالملايين ما لم تتدخل الوزارات المعنية:وزارة التجهيز ووزارة الطاقة والماء ووزارة الفلاحة لضخ ميزانية استثنائية لهذه المديريات خاصة أن 12 جماعة قروية بالعمالة تضررت كثيرا من هذه الفيضانات الأخيرة، بحيث خلفت أضرارا على القناطر والطرق ومحطات معالجة المياه الصالحة للشرب والأسلاك الكهربائية.