ارتفع سعر الطماطم المغربية المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 108% في الأسبوع الرابع (19-25 يناير) مقارنة بالأسبوع نفسه من العام الماضي، كما ذكره تقرير أصدره مرصد حكومة الأندلس للأسعار والأسواق. وقال المرصد إن متوسط سعر الطماطم المغربية المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع الأخير من يناير الماضي بلغ 1.21 أورو للكيلوغرام الواحد. بزيادة قدرها 15% مقارنة مع الأسبوع الثالث ونحو 108% مقارنة مع الأسبوع نفسه من عام 2013، حيث لم يكن متوسط سعر الطماطم المغربية في السوق الأوربية يتجاوز 0.58 أورو للكيلوغرام الواحد . وأوضح ذات المصدر أن حجم الطماطم المغربية المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي بلغ خلال الأسبوع الرابع من يناير 2015 حوالي 9698 طن أي بزيادة تفوق 15% مقارنة مع ما كانت عليه في الأسبوع السابق، غير أن كمية هذه الصادرات كانت في المجمل أقل ب 1.7% مما كانت عليه في الأسبوع نفسه من الموسم الماضي. وكشف المرصد الإسباني للأسعار والأسواق أنه في الأسابيع الأربعة الأولى من شهر يناير، صدر المغرب ما مجموعه 33621 طن من الطماطم (البندورة)،وهو ما يمثل 80% من الحصة الشهرية المتاحة. من جهة أخرى أشار التقرير إلى أن صادرات القرع المغربية إلى الاتحاد الأوروبي بلغت خلال الأسبوع الأخير من يناير 2015 1152 طن، بمتوسط سعر 2.30 أورو للكيلوغرام الواحد .وأوضح المصدر ذاته أن متوسط سعرالقرع المغربي ارتفع بنسبة 30% منذ الأسبوع السابق وبنسبة أكثر من 200% مقارنة مع موسم 2013/2014 غير أن التقرير نبه في المقابل إلى أن حجم صادرات القرع المغربي الى السوق الأوربي قد عرف انخفاضا بنسبة 19% مقارنة مع الأسبوع السابق، وبنسبة 68% مقارنة مع موسم العام الماضي. بينما وصلت كميات القرع المستهلكة في نفس التاريخ إلى 15005 طن، أي 47% أقل مما كانت عليه خلال الموسم السابق . وكانت مؤسسة الإحصاء الأوربية Eurostat قد كشفت مؤخرا عن أرقام تفيد باجتياح الطماطم المغربية المتزايد للأسواق الأوربية خاصة الفرنسية منها والبريطانية والألمانية، حيث بلغت حصتها في هذه الأسواق معدلات متقدمة، وهو ما أثار موجة مخاوف لدى المراقبين الإسبان الذي يرون في الصادرات الفلاحية المغربية خطرا يتهدد المنتجين بالجارة الإيبيرية. ويتخوف الاسبان من كون الطماطم المغربية باتت تستحوذ على نسبة 70 في المائة من الأسواق الفرنسية مزاحمة بذلك الطماطم الاسبانية التي يصدرها إقليم ألميريا والتي تراجعت حصتها بالأسواق الفرنسية إلى 12 في المائة بعدما كانت فيما مضى تحتل موقع الريادة.