افتتحت رسميا بالقاعة الكبرى للمركز الثقافي محمد المنوني الدورة الثانية لمهرجان مكناس للمسرح مساء الخميس 28 نونبر 2019 . وقد تضمن برنامج حفل افتتاح هذه الدورة الجديدة، التي نشطتها الممثلة سعاد خوييى (بالعربية) والممثل والمخرج رشيد فكاك(بالفرنسية)، ثلاث فقرات أساسية تخللتها وصلات موسيقية بالكمان والساكسوفون ورقصات كوريغرافية. هذه الفقرات هي: أولا، ثلاث كلمات: تلاها تباعا المدير الإقليمي لوزارة الثقافة بمكناس ومدير المهرجان بوسلهام الضعيف رئيس الجمعية المنظمة (مسرح الشامات) والمخرج المسرحي المصري تامر كرم نيابة عن الضيوف المشاركين في المهرجان. ثانيا، لحظات التكريم تضمنت عرض فيديو يشمل صورا للمكرمين الثلاثة ومقاطع من بعض أعمالهم الفنية وتعريفا شاملا بمحطات من مسيراتهم الإبداعية، كما تضمنت أيضا شهادة في حق الممثل والمخرج والمدير العام السابق للمسرح الوطني الجزائري الأستاذ زياني شريف عياد (ألقاها المبدع المسرحي المغربي عبد الحق الزروالي) وأخرى في حق المبدع والباحث المسرحي المغربي الدكتور عبد الواحد عوزري (ألقاها الباحث المسرحي والمدير الجهوي لوزارة الثقافة بوجدة الأستاذ عبد العالي السيباري) وكلمة مصورة للفنانة اللبنانية نضال الأشقر، التي تعذر عليها الحضور بسبب الأوضاع المضطربة التي تعيشها لبنان حاليا، مع تسليم أذرع المهرجان وهدايا رمزية وباقات ورود للمكرمين الحاضرين والتقاط صور فردية وجماعية لهم… كنا ننتظر أن تعطى الكلمة للمكرمين، لكن ذلك لم يحصل بسبب سهو ربما أو اختيار مسبق من المنظمين. ثالثا، عرض المسرحية المغربية الجديدة «شامة» لفرقة أقواس، وهي من تأليف محسن زروال وإخراج عادل أبا تراب وتشخيص عبد لله شيشة وحنان خالدي وجمال لعبابسي. ما يلاحظ على حفل الافتتاح هو عدم احترامه للبرنامج المسطر في الأوراق الموزعة والمنشورة، فمسرحية «شامة» لم تكن أصلا مبرمجة للعرض كمسرحية افتتاح، وإنما تم بها إنقاذ الموقف في غياب فرقة المسرحية السينغالية/المالية المبرمجة»الجدران». زد على ذلك أن الإعلان عن الفائزين بجائزة حسن المنيعي للنقد المسرحي، الذي كان مبرمجا في حفل الافتتاح، تم تأجيله إلى يوم الأحد فاتح دجنبر 2019، ربما لأن اللجنة المكلفة بالبت في هذه الجائزة لم تنه أشغالها بعد. لقد حضر أستاذ الأجيال الدكتور حسن المنيعي، وعوض أن يسلم الجائزة التي تحمل اسمه إلى الفائز(ة) بها، كلفته إدارة المهرجان بالإعلان عن افتتاح الدورة الثانية، وهذا ما فعله مناشدا الجمهور المكناسي وضيوف المهرجان وغيرهم بمشاهدة العروض المسرحية ودعم هذا المهرجان الفتي. ما تمت ملاحظته دوما في مختلف المهرجانات المغربية هو انسحاب جزء كبير من الجمهور بعد خروج الوفد الرسمي (ممثلي السلطات المحلية والمجالس المنتخبة) من قاعة الافتتاح أو بعد استراحة الشاي. هذا، وقد وفرت الجهات المنظمة والداعمة سبعة فضاءات متنوعة للفرجة والمتعة والاستفادة: ساحة نيم، المركز الثقافي محمد المنوني، قاعة السجلماسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، المركز الثقافي بفندق الحنة، المعهد الفرنسي، باب منصور لعلج، ساحة بوفكران المركزية، الموقع الأثري سجن قارة. وهذا في حد ذاته جديد يحسب لها على مستوى التسويق السياحي والثقافي والفني للعاصمة الإسماعيلية. وتعرف هاته التظاهرة المسرحية يومه الثلاثاء بالمعهد الفرنسي عرض مسرحية»أنتيغون» لفرقة (Compagnie la naïve) من فرنسا. وبالمركز الثقافي المنوني عرض مسرحية «ليس بعد» لمسرح ليف من تونس.