لم يكن محمد جودار، نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، موفقا في تسيير الجمع العام التأسيسي للعصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، الذي احتضنته إحدى قاعات المؤتمرات بمدينة سلا، رغم سلاسته وقلة نقط جدول أعماله. وعوض الغوص في مناقشة مشروع النظام الأساسي، وتنوير الحاضرين بفصوله، وعوض الحديث عن كرة القدم كورش كبير، تسعى الجامعة إلى تطويره، دخل محمد جودار في لحظة هذيان، وبدأ يتحدث عن ماضيه وفترة الدراسة، هو وزميله آنذاك كمال لحلو، وأشياء أخرى. وأكد جودار أن استحواذ رئيس الجامعة، فوزي لقجع، على تسيير الجموع العامة، له ما يبرره لأنه يعرف «البير وغطاه»، رغم الانتقادات الكثيرة التي توجه له في هذا المجال. ورغم جدول الأعمال البسيط جدا، ورغم تواجد لائحة واحدة، فإن الارتباك ساد منصة الرئاسة، التي كان فيها أيضا الكاتب العام للجامعة، والذي لم ينطق بكلمة واحدة بالرغم من أن المجال مجاله، وكان عليه تنوير الحضور، لكنه بقي يتنقل من كرسي إلى آخر، علما بأن جدول الجمع العام التأسيسي يتضمن من بين نقطه، تتعلق بمناقشة النظام الأساسي، لكنه تم القفز عليه، بالرغم من محاولة أحد الأعضاء طلب بعض التوضيحات حول بعض المواد، إلا أنه طُلب منه انتظار جمع عام غير عادي، وهذا كان فهما خاطئا، لأن الجمع العام التأسيسي هو لإبداء الملاحظات قبل التصويت على المشروع، والذي يمكن تعديله أو إقناع المستفسر بقانونيته، وليس بالهروب إلى الأمام. وأمام هذا الوضع الغريب، يمكن وضع علامات استفهام عديدة حول دور الكاتب العام للجامعة، الذي حضر لتأثيث الجمع العام التأسيسي للعصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، وليس لشرح ما استعصى على الحاضرين. وانتخبت خديجة إلا، رئيسة للعصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، وذلك خلال أشغال هذا الجمع العام، الذي جرى بحضور 53 ناديا من أصل 66. وتم انتخاب خديجة إلا من فريق الجمعية البلدية النسوية لكرة القدم العيون، بالاجماع، بعد أن تقدمت كمرشحة وحيدة بلائحة تضم ثلاثة أعضاء من القسم الوطني الأول، وعضوين من القسم الوطني الثاني. ويمثل القسم الأول كل من هشام السوسي من فريق رجاء ايت ايعزة لكرة القدم النسوية، والباهية الياحميدي من الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية، ومحمد السلاك من النادي الرياضي أطلس 05. أما القسم الثاني فيمثله كل من فدوى شرنان من جمعية شابات أمل وزان، وصالح ولد العربية من جمعية النسيم لكرة القدم النسوية سيدي مومن.