سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أغلبية فرق عصبة الدار البيضاء الكبرى لكرة القدم تنتخب محمد جودار رئيسا وتمنحه صلاحية تكوين المكتب المسير.. هل يطعن عبد الهادي إصلاح في شرعية انتخاب الرئيس الجديد ؟؟؟
عقدت عصبة الدارالبيضاء الكبرى لكرة القدم جمعها العادي يوم الخميس 19 يناير الجاري ابتداء من الساعة 10 بالقاعة التابعة للمركب الثقافي للصخور السوداء بحضور أغلب الفرق المنضوية تحت لواء العصبة، وتضمن جدول أعمال هذا الجمع 3 نقاط، قراءة التقريرين الأدبي والمالي، ومناقشتهما، ثم التصويت عليهما، وانتخاب الرئيس والمكتب الجديد لمدة 4 سنوات القادمة. وكادت الملاسنات والسب والشتم، والتقلبات في المواقف، وحبك سيناريوهات أن تعصف بالجمع العام العادي، لأزيد من 10 ساعات، و قد بدا واضحا من خلال أغلبية التدخلات لممثلي الفرق لمناقشة التقريرين الأدبي والمالي، أن رفض التصويت عليهما شيء متفق عليه مسبقا، 92 عدد المصوتين،68 صوتا رفضت التصويت عنهما أي بنسبة 73،91 %، في المقابل صوت لصالحهما 18 صوتا أي بنسبة 19،57 %، في ما امتنعت 6 أصوات عن التصويت، وشكل الممتنعون نسبة 6،52 %، ومر التصويت على التقريرين الأدبي والمالي في جو ديمقراطي، إلا أن الرافضين للتصويت اتهموا المكتب السابق باختلالات في تدبير الأمور المالية للعصبة، في ما رد عبد الهادي إصلاح عن تلك الإتهامات أن التقرير المالي أعد من طرف متخصصين ماليين في الحسابات ، وأنه مستعد لافتحاصه إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك لتبرئة ذمته. بعد ذلك مر الجمع العام العادي لنقطة الثالثة والمتعلقة بانتخاب الرئيس الجديد لأكبر عصبة في المملكة المغربية من حيث عدد الفرق وعدد الرخص، وتقدم للترشيح كل من محمد بن الصغير رئيس المجموعة الوطنية للهواة المنحلة مؤخر، وبوليد الإدريسي رئيس لجنة التحكيم بالعصبة، وعبد الهادي إصلاح رئيس العصبة، و محمد جودار نائبه، إلا أنه وكما كان متوقعا انسحب كل من بن الصغير، و بوليد من السباق نحو رئاسة العصبة، ليبقى طرفين في الصراع عن كرسي الرئاسة، وبعد أن فطن عبد الهادي إصلاح إلى أين تتجه بوصلة التصويت اضطر للإنسحاب من السباق، ليبقى محمد جودار المرشح الوحيد، حيث نال 398 صوتا من مجموع 412 أي بنسبة 96،60 %، نتيجة لا تضع مجالا للشك بأن الإنسحاب الاضطراري لعبد الهادي إصلاح من السباق عن رئاسة العصبة لم يأت من فراغ، بل جاء عن قناعة العضو الجامعي ورئيس لجنة القوانين والأنظمة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بأن الأمور قد حسمت مسبقا قبل الدخول إلى قاعة الجمع العام العادي للعصبة، ويقول العارفون بخبايا وأسرار عصبة الدارالبيضاء الكبرى أن ثلاث عوامل ساعدت محمد جودار على التربع على رئاسة العصبة، أولها وقوف فريقي العاصمة الإقتصادية على مستوى فرق النخبة الدرجة الأولى الرجاء و الوداد الرياضيين، نظرا لعدم دفاع عبد الهادي إصلاح على مصالحهما في الجامعة خاصة في اللجنة التي يشرفها على رئاستها أي لجنة القوانين والأنظمة، ثانيها "ثأر" أغلبية فرق الهواة من عبد الهادي إصلاح، على اعتباره كان من أكبر المساهمين في حل المجموعة الوطنية لكرة القدم هواة، ثالثها و كما أكد مؤيدو عبد الهادي إصلاح أن استخدام منح المدينة لفرق العصبة كان ورقة رابحة لمحمد جودار "للضغط" على الفرق، لأن الأخير يشغل منصب نائب العمدة لمدينة الدارالبيضاء الكبرى، ورئيس جماعة سباتة، ونائب برلماني عن نفس الجامعة بمجلس النواب. بعد انتخابه رئيسا للعصبة صعد محمد جودار للمنصة وتناول الكلمة قائلا أن هناك عملا كبيرا ينتظر العصبة، شاكرا الجميع على الثقة الكبيرة التي وضعت في شخصه، وعلى إعطائه الصلاحية الكاملة في تشكيل المكتب المسير للعصبة، بالمقابل قال مؤيدو عبد الهادي إصلاح، إن هذا الأخير ربما سيطعن في شرعية الرئيس الجديد لعدم توفر شرطين قانونيين ، أولهما عدم استيفائه السنتين في رئاسة فريق فتح اسباتة، وثانيهما منع الفرق النسوية من التصويت بحكم أنها تنتمي لعصبة الدارالبيضاء الكبرى.