بعد تسع ساعات من الأجواء المشحونة، أنتخب محمد جودار ، رئيسا جديدا لعصبة الدارالبيضاء لكرة القدم خلفا للرئيس السابق عبد الهادي إصلاح الذي فشل في انتزاع ثقة ممثلي الأندية المنضوية تحت لواء أم العصب لإعادة انتخابه رئيسا على رأس هذا الجهاز الجهوي لكرة القدم لولاية ثالثة، حيث أظهرت أشغال الجمع العام العادي الذي عقدته العصبة الخميس الماضي بقاعة الاجتماعات للمقاطعة الحضرية الصخور السوداء ، أن الإطاحة بالمكتب السابق أصبح أمرا حتميا خاصة بعدما وجه العديد من المداخلات سيلا من الانتقادات إلى رئيس العصبة عبد الهادي إصلاح تتعلق في مجملها بسوء التسيير، قبل أن يقرر المشاركون في الجمع الانتفاضة ضده برفض المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للعصبة ذاتها لموسمي (2008 – 2009 و 2009 – 2010)، وذلك عبر اللجوء إلى الاقتراع السري كفاصل في العملية التي أفضت في نهاية المطاف إلى تصويت 68 عضوا ضد التقريرين. وفي الوقت الذي حملت فيه عملية رفض الموافقة على التقريرين الأدبي والمالي، إشارات واضحة إلى الرئيس عبد الهادي إصلاح المنتهية ولايته بعدم إمكانية تجديد الثقة فيه، بادر الأخير على تقديم طعن لدى ممثل الجامعة الملكية المغربية محمد البكاوي ضد ترشيح محمد جودار مباشرة بعد إعلان باقي المرشحين لمنصب رئاسة العصبة عن سحب ترشيحاتهم ويتعلق الأمر بكل من أحمد بوليد الإدريسي عضو المكتب السابق ومحمد بنصغير الرئيس السابق للمجموعة الوطنية للهواة قبل حلها من طرف الجامعة،لينحصر الصراع على منصب الرئاسة بين جودار وإصلاح الذي غادر قاعة الجمع لبضع دقائق قبل أن يعود ويطلب من ممثل الجامعة سحب ترشيحه بعدما تيقن أن حظوظه باتت ضئيلة جدا في الفوز مجددا بمنصب الرئاسة، الذي آل في النهاية لصالح جودار ب 298 صوتا من مجموع الأصوات المعبر عنها من طرف ممثلي 85 فريقا مع إلغاء 24 صوتا بالنسبة لخمسة أندية، قبل أن يقرر المشاركون في الجمع منح صلاحية تكوين المكتب إلى الرئيس الجديد. وعن أشغال الجمع العام المذكور وأسباب الإطاحة بالمكتب السابق، قال عبد المجيد فضي رئيس فريق اتفاق للامريم إنه تفاجئ للظروف العامة التي عاشها الجمع، وأنه كان يمني النفس في أن يعطي المكتب السابق صورة حضارية في مجال التسيير لرياضي على اعتبار أن الدارالبيضاء تتوفر على فريقين يعتبران قاطرة الكرة المغربية وهما الرجاء والوداد البيضاويين،مضيفا أن ماحدث لايشرف إطلاقا المجال الرياضي، داعيا في السياق ذاته الجامعة إلى تغيير أسلوبها وتعاملها المبني على تهميش أندية الأقسام الشرفية والهواة، لكون هذه الأندية تعتبر بمثابة القاعدة الأساسية المساهمة في تكوين اللاعبين،معتبرا أن المشاكل التي تعيشها الفرق سببها ضعف مسيري العصبة، ومن جانبه أكد عبد الحق نودير رئيس فريق نجم الشباب البيضاوي أن رفضه التصويت على التقريرين الأدبي والمالي نابع من قناعة موضوعية تتمثل في عدم اجتماع رئيس العصبة السابق برؤساء اللجن وعدم مناقشتهم في القرارات التي تهم تسيير شؤون العصبة،موضحا أنه كرئيس للجنة التأديبية داخل العصبة وعضو المجلس المديري لم يسبق له أن جالس الرئيس في اجتماعات رسمية تخص دراسة كافة المشاكل التي تتخبط فيها الفرق المنتمية للعصبة.