نشرة إنذارية.. تساقطات ثلجية على المرتفعات التي تتجاوز 1500م من السبت إلى الإثنين المقبلين    "روح الأسرة" بعيدا عن "سلطوية العام" و"شكلانية القانون" و"مصلحية الاقتصاد"    مديرية الضرائب تفتح شبابيكها يومي السبت والأحد للمهتمين بتسوية وضعيتهم الجبائية من الأشخاص الذاتيين    الحكم موقوف التنفيذ لمناهضين ضد التطبيع    إياب ساخن في البطولة تبدأ أطواره وسط صراع محتدم على اللقب وتجنب الهبوط    كافي: يجب مناقشة التعديلات المقترحة على قانون مدونة الأسرة بعيدا عن التعصب لرأي فقهي    هذا نصيب إقليم الناظور من البرنامج الاستعجالي لتعزيز البنيات التحتية بجهة الشرق    المنتخب المغربي يشارك في البطولة العربية للكراطي بالأردن    الدحمي خطاري – القلب النابض لفريق مستقبل المرسى    مديرية الضرائب تفتح شبابيكها نهاية الأسبوع لتمكين الأشخاص الذاتيين المعنيين من التسوية الطوعية لوضعيتهم الجبائية    رأس السنة الجديدة.. أبناك المغرب تفتح أبوابها استثنائيًا في عطلة نهاية الأسبوع    غياب الطبيب النفسي المختص بمستشفى الجديدة يصل إلى قبة البرلمان    بيت الشعر ينعى الشاعر محمد عنيبة الحمري    العام الثقافي قطر – المغرب 2024 : عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية    استخدام السلاح الوظيفي لردع شقيقين بأصيلة    إسرائيل تغتال 5 صحفيين فلسطينيين بالنصيرات    اكتشاف جثة امرأة بأحد ملاعب كأس العالم 2030 يثير الجدل    توقعات أحوال الطقس ليوم الخميس    تعاونيات جمع وتسويق الحليب بدكالة تدق ناقوس الخطر.. أزيد من 80 ألف لتر من الحليب في اليوم معرضة للإتلاف    الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تصعد رفضها لمشروع قانون الإضراب    حلقة هذا الأسبوع من برنامج "ديرها غا زوينة.." تبث غدا الجمعة على الساعة العاشرة    أسعار الذهب ترتفع وسط ضعف الدولار    صناعة الطيران: حوار مع مديرة صناعات الطيران والسكك الحديدية والسفن والطاقات المتجددة    أسعار النفط ترتفع بدعم من تعهد الصين بتكثيف الإنفاق المالي العام المقبل    بلعمري يكشف ما يقع داخل الرجاء: "ما يمكنش تزرع الشوك في الأرض وتسنا العسل"    "ال‬حسنية" تتجنب الانتقالات الشتوية    طنجة تتحضر للتظاهرات الكبرى تحت إشراف الوالي التازي: تصميم هندسي مبتكر لمدخل المدينة لتعزيز الإنسيابية والسلامة المرورية    الارتفاع يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    "التجديد الطلابي" تطالب برفع قيمة المنحة وتعميمها    "الاتحاد المغربي للشغل": الخفض من عدد الإضرابات يتطلب معالجة أسباب اندلاعها وليس سن قانون تكبيلي    وكالة بيت مال القدس واصلت عملها الميداني وأنجزت البرامج والمشاريع الملتزم بها رغم الصعوبات الأمنية    تدابير للإقلاع عن التدخين .. فهم السلوك وبدائل النيكوتين    مقتل 14 شرطيا في كمين بسوريا نصبته قوات موالية للنظام السابق    كندا ستصبح ولايتنا ال51.. ترامب يوجه رسالة تهنئة غريبة بمناسبة عيد الميلاد    سنة 2024 .. مبادرات متجددة للنهوض بالشأن الثقافي وتكريس الإشعاع الدولي للمملكة    الممثل هيو جرانت يصاب بنوبات هلع أثناء تصوير الأفلام    الثورة السورية والحكم العطائية..    كيوسك الخميس | مشاهير العالم يتدفقون على مراكش للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة    الإعلام الروسي: المغرب شريك استراتيجي ومرشح قوي للانضمام لمجموعة بريكس    مباراة ألمانيا وإسبانيا في أمم أوروبا الأكثر مشاهدة في عام 2024    الضرورات ‬القصوى ‬تقتضي ‬تحيين ‬الاستراتيجية ‬الوطنية ‬لتدبير ‬المخاطر    الصين: أعلى هيئة تشريعية بالبلاد تعقد دورتها السنوية في 5 مارس المقبل    "أرني ابتسامتك".. قصة مصورة لمواجهة التنمر بالوسط المدرسي    المسرحي والروائي "أنس العاقل" يحاور "العلم" عن آخر أعماله    اعتقال طالب آخر بتازة على خلفية احتجاجات "النقل الحضري"    جمعيات التراث الأثري وفرق برلمانية يواصلون جهودهم لتعزيز الحماية القانونية لمواقع الفنون الصخرية والمعالم الأثرية بالمغرب    مصطفى غيات في ذمة الله تعالى    جامعيون يناقشون مضامين كتاب "الحرية النسائية في تاريخ المغرب الراهن"    التوجه نحو ابتكار "الروبوتات البشرية".. عندما تتجاوز الآلة حدود التكنولوجيا    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السخرية المغربية تتكلم فرنسي...من ظلمة الآفاق بالضواحي إلى أضواء نوادي ومسارح باريس

أفرزت ملتقيات ومهرجانات وبرامج .. الفكاهة و الضحك المنظمة بالمغرب وخارجه.. في السنوات الأخيرة عن طينة من المبدعين المغاربة الشباب في مجال الكوميديا، الذي تتطلب مواهب وقدرات فنية كبيرة وأساليب كثيرة " معقدة" في الأداء وكيفية التواصل مع المتلقي من أجل إقناعه وانتزاع البسمة " الضحكة" من فاهه في حياة راهنه تعرف الكثير من التقلبات و الضغوط الاجتماعية و الاقتصادية... تجعل من " إطلاق" البسمة بشكل عفوي - تلقائي شيئا صعب الحصول والمنال ... خصوصا إذا كانت، أي الكوميديا، تحاول تتفيه المتلقي واستبلاده ... وإلغاء ذاكرته ونفي وجوده.. في بيئة يعيش في كنهها ، يدري تفاصيلها و يدرك شعابها ...
فعلا، أفرزت السنوات الأخيرة بالمغرب.. الكثير من المواهب الشابة ، إناثا وذكورا، أبانت عن مقدرات جد محترمة في الإبداع الفكاهي ، ابتعدت عن ما كان متداولا في الماضي ، الذي كان له سياقه وظروفه وبيئته .. وكان له، بطبيعة الحال جمهوره الذي احتضنه وتفاعل وتجاوب معه..، طينة انغمست في قضايا مجتمعاتها وبيئتها التي ولدت وأينعت فيه باعتبار أن الضحك ، كما قال كونديرا أسلوب للوقاية ولمواجهة الأحزان و الاكتئاب.. لدى الإنسان عن طريق السخرية من ذاته ومن أخطائه وتناقضاته ومخاوفه ومن واقعه المعيش... بشكل ذكي يتغيا التصحيح ، العلاج و الإنقاذ.. وهكذا برزت أسماء فنية كثيرة في المغرب تتفاوت درجات من حيث الموهبة و المقدرة و العطاء في هذا المجال الصعب، و أخذت لها مكانا محترما في متابعات ومشاهدات المتلقي المغربي... نذكر على هذا المستوى الفنان أحمد السنوسي ّ باز"، الحسين بنياز ّ بزيز" محمد الخياري، سعيد الناصري، الثنائي مصطفى الداسوكين و مصطفى الزعري،محمد الجم، عبد الخالق فهيد، الثنائي عبد الإله عاجل وحسن فولان ، محمد عاطر ، حسن الفذ وحسن الفاضلي... كجيل سابق مازال منهم من يلمع و يبدع ، وجيل حالي يسعى إلى شق طريقه في متغيرات مجتمعية ومعيشية معقدة.. بصبر وتأن نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر حمزة الفيلالي ، صويلح، زواج ، باسو، عبد الفتاح وكثيرين .. دون أن نغفل سرد اسم الراحل عنا هاته الأيام الفقيد هشام الفني المعروف باسم " تيكوتا" .
الأرض المغربية لم تحبل بهذه الأسماء المشرقة والواعدة في عالم الكوميديا فقط، بل لها امتداداتها في الخارج ، في كل نقطة وفي كل رقعة من البسيطة وقعت فيها وعليها الأرجل المغربية وبخاصة في أوروبا حيث تواجد الجاليات المغربية بكثرة التي كان لها نصيب محترم و لامع من هذا الحضور الفني المركب.. و بخاصة لدى الجيل الثاني و الجيل الثالث منها اللذين نقش البعض منهما اسمه على صخرة البروز و التألق والاندماج الكامل في وسط مجتمعي وبيئي أكثر تعقيدا وعمقا وانغلاقا أحيانا... لا يعترف إلا بالموهبة وبالمقدرة ... وتعتريه العديد من مظاهر العنصرية المقيتة البغيضة..
وقد كشفت ، في هذا السياق، الملتقيات و المهرجانات الفكاهية المنظمة في المغرب في السنوات الأخيرة من قبيل مهرجان مراكش للضحك و مهرجان أكادير للضحك.. وكذا البرامج بعض التلفزيونية الكوميدية على القنوات الفضائية، وبخاصة الفرنسية منها، عن هذه الطينة الأخيرة من الكوميديين والكوميديات ممن ينتمون إلى التربة المغربية، أسماء تعرف عليها المغاربة،.. يشكل بعض منها راهنا علما من أعلام الكوميديا في بلاد المهجر من قبيل الفنانين جمال الدبوز وجاد المالح.. و البعض الآخر يتواجد في طابور اللامعين الذين يستقطبون الجماهير الواسعة العاشقة لفن الفكاهة و الضحك للمسارح و النوادي و البرامج التلفزيونية المختصة بهذا اللون الفني الإبداعي الذي يتطلب من ممارسيه التتبع اليومي و المستمر لكل المتغيرات المجتمعية على جميع الأصعدة، اجتماعيا ، اقتصاديا ، ثقتافيا وسياسيا، محليا ودوليا..
في هذا الجانب الثاني نسلط الضوء على بعض الأسماء الفنية الكوميدية التي تحمل جنسية بلاد الإقامة و لها جذور مغربية، مما تطبع سماء أمريكا الشمالية - كندا بالتحديد - وأوروبا خاصة، بمستملحاتها وقفاشاتها التي تخلق البسمة والاستمتاع سواء على ركح المسارح أو النوادي أو بلاطوهات القنوات التلفزيونية ، وأحيانا عبر موقع اليوتوب، حيث ينشط العديد من الشباب بإطلاقه فيديوهات شخصية تكشف عن مواهب جد كبيرة في عالم السخرية السوداء من قبيل أديب الخالدي الفكاهي المغربي العراقي، نوال المدني، أمين الراضي جون رشيد، مهدي مورفي، اري ، علي بوشنافة ..، وهي أسماء مغربية بالتأكيد تقدر بالعشرات، منها من " يمارس" ب"الضواحي؟؟؟؟؟ّ.. ومنها من يمارس ويمتهن على أعلى مستوى ويتقاضى أكبر الأجور بلا أعلاها على الإطلاق..
جمال الدبوز ... الهرم
جمال الدبوز، اسم مغربي كبير في عالم السخرية بفرنسا، بل أكبرها على الإطلاق، بالنظر للشعبية التي يحظى بها والإقبال الجماهيري الكثيف على أعماله في المسرح أو السينما .. مما جعله يتبوأ الرتبة الأولى في خانة الفنانين الأكثر حصولا على أعلى الأجور بفرنسا في فترات عديدة.
جمال الدبوز المنتمي لأسرة جد متواضعة هاجرت إلى فرنسا قادمة من مدينة تازة، ولد في بلدة تراب في منطقة إيفلين في الضواحي الجنوبية لباريس سنة 1975 من أصول وجدية ، ويعتبر الابن البكر لثلاثة ذكور وبنتين ، وهم محمد، حياة، كريم، رشيد ونوال. فقد حركية يده اليمنى في سن الثالثة عشرة على إثر حادث مأساوي بالسكة الحديدية، هذا الحادث، حفزه ، كما صرح بذلك الدبوز في مرات عديدة، على ان ينخرط في الحياة بكل تلقائية وطلاقة ، ويتغلب على الصعوبات التي يمكن أن تحدثها الإعاقة، فكانت لأولى الخطوات الانخراط في النشاط المسرحي بالإعدادية التي كان يدرس بها، حيث أثار الانتباه وتنبأ له الكل بالموهبة و النبوغ، وتكرس هذا التنبؤ بحصوله على العديد من الجوائز المدرسية محليا وإقليميا.. فكبر الاسم وانطلق إشعاعه بسرعة مطلقة نحو الانتشار ليتموقع ضمن الفرنسيين الصاعدين من خلال المشاركات المتوالية في برامج وسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية .. شكل أحيانا كثيرة فيها البطل الرئيس.. وكذا تنظيم عروض " الوا مان شو" التي تستقطب الكثير من الجمهور العاشق.. ومن ضمن الأعمال الكوميدية الكثيرة التي وقع عليها الدبوز نذكر الفيلم السينمائي " أستريكس وأوبليكس: مهمة كليوباترا للمخرج آلان شابا ، فيلم " الأهالي" للمخرج رشيد بوشارب وتحصل فيه على جائزة أفضل ممثل من مهرجان كان السينمائي سنة 2010، فيلم " خارجون عن القانون: للمخرج رشيد بوشارب، فيلم " ولد في مكان ما" للمخرج محمد حميدي، فيلم ، فيلم " زونزون" للمخرج لوران بوهنيك، فيلم " المسيرة" للمخرج نبيل بن يادير" وكذاك العروض " " جمال شو"، جمال كوميدي كلوب يغزو كازينو باريز" ، " جمال كوميدي كلوب شو"، ميد عن جمال"، " مراكش الضحك" ..
غاد المالح.. أمير السخرية
اسم مغربي كوميدي آخر يلمع في سماء فرنسا ، يتموقع بين الكبار في عالم السخرية و الضحك، عروضه الكوميدية تستقطب الآلاف في فرنسا كما في خارجها، ولا أدل على ذلك تواجده الأخير بالمغرب بكل من الدار البيضاء و الرباط، حيث امتلأت قاعة مركب السينمائي ميغارما ومسرح محمد الخامس عن آخرهما طيلة أيام العرض.. إنه الفنان غاد المالح ، الذي اكتشفه المغاربة سنة 1994 من خلال سكيتش " عنزة السيد سوغان" وشخصيات " بابا يحي " مادام التازي" وغيرها من الأعمال التي أبرزت موهبته الكبيرة، لينطلق منذئذ نحو الأعلى ، نحو التألق و التميز بشكل مستمر ..
" غاد" التي تعني "الفرح" باللغة العبرية ولد في 19 أبريل سنة 1971 بالدار البيضاء من أسرة مغربية يهودية، حيث قضى فيها معظم طفولته إلى حدود ربيعه السابع عشر التمدرس بثانوية ليوطي وبالمدرسة العبرية بها. ..
" غاد" هو الابن البكر لأسرة تتكون من ثلاث إخوة، أخ وأخت مهوسة بدورها بعالم الفن، الدراما الفرنسية على الخصوص, غادر المغرب سنة 1988 إلى كيبيك بكندا حيث قضى أربع سنوات لأجل متابعة دراسته في العلوم السياسية، التي لم تستمله ليتوجه بعد ذلك نحو عالم الكوميديا ، فانخرط في مجال المسرح وكتب عدة اسكيتشات وقدمها على مستوى الأثير ، الذي كان ، بالمناسبة، منطلقا له نحو عالم الشهرة ، التي ستتكرس من خلال الهجرة إلى مدينة الأنوار، باريس سنة 1992 ، و التسجيل في أحد المعاهد الفرنسية المتخصصىة في الأداء المسرحي الذي مكنه من أن يصقل موهبته الكبيرة التي ستتوج بداية باختياره في يناير 2007 كأكثر الشخصيات الفرنسية مرحا.
وإلى جانب العروض المسرحية نشط غاد المالح في تأدية مجموعة من الأفلام إلى جانب كبار الفنانين الفرنسيين، كما قام بالتأييد والتضامن مع وطنه الأم المغرب، حيث قام سنة 2004 بأعمال تضامنية ساند فيها ضحايا زلزال الحسيمة الذي حدث في 24 فبراير من السنة نفسها. عام 2006 اختاره الفرنسيون ليكون الفنان الكوميدى الفرنسي الأول لذلك العام.
رشيدة خليل..
مذاق فكاهي من الريف
الإبداع في الكوميديا و السخرية لدى مغاربة العالم لا يقتصر على الذكور فقط ، فلدى الإناث نصيب وافر من الأسماء اللواتي حققن إشعاعا وتمكنا كبيرا .. ومن ضمن هؤلاء الشابة الفرنسية ذات الجذور المغربية رشيدة خليل من مواليد سنة 1973 ، التي ولجت عالم الكوميديا و الدراما عموما منذ سن المراهقة، حيث تميزت في العديد من الأدوار الصغيرة التي أسندت لها وبرهنت عن كفاءة عالية وتألق متواصل ، مما مكنها سنة 2006 من تقف في مسرح الأولمبيا الباريسي الشهير، وتقدم عرض " الحياة الحالمة لفاطنة" .
تعرفت رشيدة خليل، رفقة أسرتها الصغيرة، على مدينة الأنوار باريس خاصة وفرنسا عامة ، سنة 1978 ، عندما كان سنها خمس سنوات، حيث سيشتغل والدها في السكة الحديد، هذه الهجرة المفاجئة اعتبرتها رشيدة تحولا جذريا في حياتها وهي الآتية من منطقة الريف التي لها عاداتها وتقاليدها وأعرافها... منها الزواج المبكر الذي كان قد عرض عليها ، فرفضته ، وانغمست في حضن عاشقها ، المسرح مع عالم موليير وشكسبير.. الذي قلب حياتها رأسا على عقب، حيث في سن 16 سنة " ستغلق" باب الأسرة و" تفتح" بوابة المسرح في " مانت لا جولي:" بالضواحي الباريسية لتنطلق مرحلة الإبداع بدءا سنة 1993 في "جمعية شهرزاد" التي ستضم مهرجانا للضحك، حيث تألقت فيه بامتياز. لكن في سنة ستختار الاشتغال منفردة في العديد من العروض " الوان مان شو".. وفي سنة 1996 ستتمكن من الحصول على الدور الأول في الفيلم السينمائي " مئة في المئة أرابيكا" للمخرج محمد الزموري، ومن سنة 1997 إلى سنة 2003 ستنشط العديد من التظاهرات المسرحية والملتقيات الشبابية التي جعلت منها اسما محترما في عالم الكوميديا الفرنسية.. وتشارك في العديد من الأعمال الدرامية إلى جانب الكبار من قبيل كلوديا كاردينال وغيرها..
مصطفي الاتراسي..السخرية البريئة
عرفه المغاربة من خلال برنامج كوميدي للمواهب قدمته القناة الثانية " دوزيم" في السنوات الماضية " 15 سنة 15 موهبة" سنة 2003 - ، عرفوه بعفويته وطلاقته، وعرفوه بموهبته الكبيرة وسخريته اللاذعة التي أوضحت أن مغاربة العالم، كما في مجال الأعمال ، الثقافة، الأدب و العلوم.. متمكنون أيضا من فن الكوميديا ، متتبعون لما يقع في بلاد الإقامة وبلاد الآباء و الأجداد وملمون بكل ما يحيط وما يخول لهم أن يبدعوا في المجال الكوميدي في توليفات مختلطة هادفة ، الأمر الذي يجعلهم يتميزون في عروضهم..
تألق الاتراسي في برنامج القناة الثانية خول له المشاركة محليا في المغرب في السلسلة التلفزيونية الكوميدية " الربيب " لسعيد الناصري، لينطلق بعدها في سنة 2005 بالقنوات الفرنسية وبخاصة في قناة فرانس2 إلى جانب لوران روكيي.
مصطفى الاتراسي الذي ينتمي لأسرة تتكون من خمسة إخوة، كانت أول علاقة له بالفن في سن 13 سنة، عندما انخرط في النشاط المسرحي المدرسي " ستاند اب كوميدي"... ومنذ 2001 سيعمل على كتابة عروضه بصفة منفردة " وامان شو" ، وفي سنة 2009 سيحقق حلمه بالوقوف في مسرح الأولمبيا .
كريم دوفال.. المهنس الكوميدي
من الأسماء المغربية الساطعة ، أيضا، في عالم الكوميديا بفرنسا هنا كريم دوفال. من مواليد 8 شتنبر 1981 في إيكس أونبرفانس، من أم صينية وأب مغربي أمازيغي، عاش في مراحله الأولى بمدينة فاس حيث تعلم اللغة العربية و الفرنسية وانخرط في الأنشطة الموسيقية والفنية عموما بصمت خطواته الأولى في عالم الإبداع على حدود سن 18، حيث حصل على شهادة الباكالوريا وهاجر الى فرنسا لاستكمال دراسته في الهندسة بالمدرسة المركزية بباريس. وفي سنة 2005 يخوض التجربة المهنية كمهندس في الإعلاميات بصوفيا أنتي بوليس بالجنوب الفرنسي لمدة سبع سنوات. وستكون الصدفة " المهنية" سببا في دخوله عالم الكوميديا من بابه الواسع على إثر تعرفه على زميل له يهوى ويدرس " الوامان شو" ، إذ لم يتوان كريم في خوض التجربة الجديدة مثل زميله سنة 2007 وينجح بكل تمكن ، حيث انطلق في كتابة وتقديم اسكيتشات لفتت الانتباه إلية كاسم كوميدي كبير قادم من وراء البحار..
وبعد مرحلة وأخرى تمكن كريم دوفال من أن يحقق أول " وامان شو" من إبداعه، عرض فكاهي حقق بواسطته إشعاعا كبيرا وضعه في مصاف الكبار.. حيث من سنة 2010 إلى سنة 2011 سيقدم كريم عروضه في مجموع التراب الفرنسي، محققا نجاحا باهرا .. مع ذلك كان يشارك في العديد من المهرجانات المختصة في الضحك ، سيتمكن بواسطتها من حيازة العديد من الجوائز و التتويحات من قبيل جائزة لجنة التحكيم لمهرجان الضحك ب" فايانس" و" توبلان" الضحك بسانت حون بونفون وغيرهما كثير... هذه الحركية والنجاح المنقطع النظير سيجعلان كريم دوفال يقرر الابتعاد عن مهنة الهندسة الإعلامية وتكريس وقته وجهده المهني والإبداعي لفن السخرية و الكوميديا ..
" بودير" -محمد بنيامنة... الكوميدي المراوغ؟؟
" بوديرّ أو محمد بنيامنة اسم آخر متألق في الكوميديا الفرنسية، هذا الفرنسي - المغربي، العاشق لمهارات ومراوغات اللعب الدولي عزيز بودربالة ، رأى النور في 13 غشت سنة 1978 بالعاصمة باريس، عرف بحجم جسمه الصغير وبخفته وربطته التي يضعها في الرأس.. والتي جعلته يتماهى مع الممثل الفرنسي موريس لامي.
" بودير" قبل أن يدخل عالم الكوميديا ودروبها الصعبة قضى معظم صباه في المقاطعة العاشرة بباريس ، حيث سيحصل على شهادة الباكالوريا ، التي لم تفتح لها آفاق الشغل ، بعدما تعذر عليه مواصلة المشوار الدراسي، فقرر الاحتراف في عالم الكوميديا الذي كان يبرع فيه بين زملائه ووسطه من خلال اسكيتشات هناك وهناك في المسارح و النوادي الباريسية.. والتي كانت انطلاقة حقيقية له في هذا الميدان الذي سيستقبله ب" الأحضان" عبر عروض " الوامان شو" أو المشاركات السينمائية بداية من فيلم " باب والويب" لمرزاق علواش" سنة 2055 وفيلم "neuilly sa m?re" لغبريال جوليان في 2009 ، وفيلم " je vais te manquee " ، وفيلم " مغربي بباريس" لسعيد الناصري..
صوفيا أرام.. الميتريز
في السخرية
كوميديا ساخرة بامتياز تلك هي قناعة الكثير من المتتبعين للمسيرة الفنية للفرنسية المغربية.. صوفيا أرام أو عرام ، المزدادة في 29 يونيو 1973 بفرنسا من أبوين من أصول مغربية ، قبل أن تمتهن فن السخرية و التنشيط الإذاعي ، كانت مولعة منذ الصبا بعالم المسرح ودروبه المتعددة التي صادفت من خلالها الكوميدي جمال الدبوز وغيره من الفنانين اللامعين ، انتمت للعديد من الفرق المسرحية بغية صقل مواهبها ، موازاة مع دراستها في المعهد الوطني للغات و الحضارات الشرقية، حيث تمكنت من الحصول على شهادة الميتريز ، كما خاضت تجربة التنشيط التلفزيوني للأطفال وبرنامج " تولك شو" على فرانس 2" والتنشيط الإذاعي بالعديد من المحطات... وفي 2007 ستنجز أول عرض "وامان شو" خاص بها تحت عنوان " رصاص في الرأس" الذي سيلقى نجاحا كبيرا حيث تم عرضه لأكثر من 400 مرة في المدن الفرنسية وتوجت من خلاله بالعديد من الجوائز من قبيل جائزة " فقط من أجل الضحك" بمدينة نانت، ومهرجان سانت جيرفي وغيرهما ، وفي سنة 2010 ستنجز عرضا آخر تحت عنوان "crise de foi" الذي سيلقى نجاحا بدوره..
التجربة السينمائية لم تخل أيضا من حياة صوفيا حيث كانت لها واحدة سنة 2011 في فيلم قصير تحت عنوان " الرسالة"..
رشيد البدوري.. نكهة كندية
فكاهة مغربية ساخرة بلون ولكنة كندية خالصة.. يجسدها بكل "إخلاص" الفنان رشيد البدوري ، المغربي - الكندي المزداد بمدينة لفال بمقاطعة كيبيك بكندا. منذ صباه أبان عن مواهب كبيرة من خلال قفاشاته ونكاته في محيطه القريب الأسري و المهني .. مواهب ستتفتق ابتداء من سنة 1999 عبر خوضه لتجربة " الوامان شو" وكانت حول الهجرة ومصاعبها في تظاهرة " فقط من أجل الضحك" .. لكن بدايته المهنية كانت من خلال إرسال أقراص" الديفيدي" كوميدية الى محطات تلفزيونية وإذاعية .. تبنته بواسطتها إحدى المحطات و فتحت له بوابة الإشعاع الكوميدي، فأطلق سنة 2007 أول "وامان شو" تحت عنوان"arrete ton cinema" ، والذي حقق إقبالا جماهيريا كبيرا فاق 400 ألف متفرج من خلال جميع العروض بكل من كندا وفرنسا.. لتستمر بعد ذلك المسيرة الناجحة في الكثير من العروض وو التظاهرات الفكاهية في عالم الفرانكوفنية توج من خلالها بالعديد من الجوائز .. وموازاة مع هذه التجارب الفكاهية المثيرة استطاع المغربي رشيد البدوري من أن يلج عالم السينما كغيره من مغاربة العالم ، فكان نصيبه ، مشاركته في فيلم " طبيب مغربي بكندا" للمخرج عزيز جاهدي، فيلم "y en aura pas de facile" للمخرج مارك أندري لافوان وفيلم " ا طريدة أيف سيمونو" للمخرج محمد شقرون...
ادجال... الإصرار
االفنان المغربي - الفرنسي الساخر يعد الابن البكر من الإخوة السبعة من أسرة مغربية مهاجرة بفرنسا ، تفتقت موهبته منذ سن المراهقة واكتشفت ميولاته الكبيرة نحو السينما بفضل إحدى جاراته التي كانت تزوده بأشرطة الفيديو كاسيط، فنمت محبته لعالم الفكاهة و الدراما وعرف في وسطه ومحيطة الباريسي بالتقليد أحيانا والابتكار و الإبداع أحيانا أخرى.. فطرق الأبواب وخاض مجموعة من التجارب التي كان بعضها ليست بالشكل الذي يرغب ويريد .. إلى أن حانت تجربة " جمال كوميدي شو" التي كانت تجربة جد موفقىة وشرعت له الأبواب ليس في فرنسا وحدها ولكن ما وراء البحار ، حيث عرض بكل من المغرب ، تونس، الجزائر، لبنان ، السينغال، مالي ، النيجر، الكوت يفوار.. وكذلك بعاصمة الضباب لندن..
مالك بنطلحة..
سخرية الاندماج
مالك بنطلحة فنان كوميدي فرنسي من أصول مغربية جزائرية.. " أم مغربية ,أب جزائري" ، ولد في فاتح مارس سنة 1989 بمنطقة لودان لاردواز اكتشفت مواهبه الكوميدية منذ الصبا داخل محيطه الأسري، السكني و المدرسي.. التي نمها بدراسته لهذا اللون الفني في معهد " فلوران"، حيث بين سنتي 2007 و 2008 سينجز أولى سكيتشاته.. في النوادي الباريسية " كافي تياتر" التي ستلقى إقبالا كبيرا من الباريسيين، من ضمنهم الفنان المغربي جمال الدبوز الذي سيحتضنه ويشركه في عروضه " جمال كوميدي شو" و" كل شيء عن جمال".. كما سيشجعه الكوميدي المغربي ايضا غاد المالح على الاستمرار في هذا الطريق الواعد باعتبار المواهب الكبيرة التي يملكها.. وكان الأمر كذلك ، حيث سيقيم أول "وامان شو" خاص وسيظفر بالنجاح الكبير..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.