صادق المجلس الجماعي لمدينة الجديدة، منتصف الاسبوع الماضي، خلال دورة استثنائية للمجلس، على مشروع الاتفاقية الخاصة بتأهيل المطرح القديم للجديدة بتمويل من طرف وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية) ووزارة الطاقة والمعادن والبيئة وعمالة اقليمالجديدة وجماعة الجديدة. وأكدت مصادر جيدة الاطلاع أن الأمر يتعلق بمشروع ضخم بقيمة مليار و500 مليون سنتيم من تمويل الشركاء الأربعة ويمتد على مدى 3 سنوات، ويهم إعادة هيكلة المطرح من الناحية البيئية قبل أن ينتقل المشروع إلى مرحلته الأخيرة المتعلقة بعملية التشجير وإعادة الروح إلى منطقة المطرح القديم المتواجدة في منطقة استراتيجية بوسط المدينة وتتوسط عدة أحياء كحي المطار وحي النجد وحي السلام. ويهدف المشروع «الى رد الاعتبار إلى المدينة التي باتت خلال السنوات الماضية محاصرة بالتلوث البيئي القادم أساسا من الجرف الأصفر ومن الحي الصناعي وكذا من مخلفات مطرح النفايات المتواجد قرب دوار ساعد الدراع بجماعة مولاي عبد الله». وكان عامل الإقليم قد أشار بعد تنصيبه، إلى افتقار الجديدة إلى مناطق خضراء تتنفس منها المدينة، فتم إطلاق مشروع ضخم لتهيئة مساحات خضراء واسعة على مستوى منطقة المطرح القديم للنفايات الكائنة قرب دوار الغزوة بوسط الجديدة، تمتد على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 62 هكتارا، وبعد جولات ماراطونية شملت مختلف المناطق الترابية بإقليم الجديدة،' انتهت بالتوافق على إطلاق هذا المشروع دون أن يكلف عمالة الجديدة أو الجماعة الحضرية أي تكلفة مالية كبيرة، وبعد الاتصالات مع بعض الشركاء الاقتصاديين، ضمنهم المكتب الشريف للفوسفاط وبعض الجماعات الترابية بالإقليم والمجلس الإقليمي والجماعة الحضرية للجديدة، تم الاتفاق على إطلاق المشروع عبر ردم الحفر والمطرح القديم في مرحلته الأولى، قبل الانتقال إلى عملية التشجير وتحويل المنطقة إلى مساحات خضراء ستكون، في السنوات القادمة، الرئة التي ستتنفس منها ساكنة الجديدة، التي تفتقر للحدائق والمساحات الخضراء، اللهم 3 حدائق من عهد الحماية الفرنسية مازالت تقاوم في صمت قبل اندثارها أو زوالها. وكان المكتب الشريف للفوسفاط قد استقدم عشرات الآليات والجرافات والشاحنات من الجرف الأصفر وايضا من مدينة خريبكة للمساعدة في ردم المطرح كما ساهمت الجماعة الحضرية للجديدة وبعض الجماعات القروية ببعض الوسائل اللوجستيكية والاليات لإنجاز هذا المشروع الضخم . هذا وكان وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة السابق، خلال زيارة عمل للجديدة سنة 2017، قد زار المنطقة رفقة عامل الإقليم، ووقف الجميع على الأشغال الجارية حيث قدمت وعود إلى السلطات الإقليمية وجماعة الجديدة بأن الوازارة ستقوم بالمساعدة في عملية التشجير شريطة أن تعد لها الجماعة الحضرية ملفا تقنيا حول هذا المشروع للبحث في السبل الكفيلة لتقديم الدعم للمشروع من طرف الوزارة. إلا ان المشروع ظل متوقفا منذ تلك الفترة إلى أن أعلنت الجماعة عن توصلها بدعم مالي من أجل إعادة تشغيل آلياتها لتهيئة المنطقة التي كانت قد بدأت تسيل لعاب شبكات العقار التي استولت على أجود الأراضي بالجديدة ، علما بأن أحد أعضاء المعارضة سبق أن نبه الجماعة إلى «أن بعض البقع التي تدخل ضمن المطرح القديم تستوجب اليوم القيام بإجراءات نزع الملكية من أصحابها حتى لا تقع الجماعة في المحظور».