أعلن فريق الرجاء البيضاوي، مساء أول أمس الاثنين، عن تعاقده رسميا مع الإطار الوطني جمال السلامي، للإشراف على تداريب الفريق الأخضر، خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون. وأوضحت إدارة الرجاء الرياضي في بلاغ لها أن الإطار الوطني، يوسف السفري، سيساعد السلامي في مهامه على رأس الإدارة التقنية للفريق الأول، مشيرة إلى أن عقد المدربين سيمتد إلى غاية نهاية الموسم الرياضي 2021. وكان الرجاء قد انفصل بالتراضي عن الفرنسي كارتيرون، الذي تعاقد معه الفريق متم يناير الماضي خلفا للإسباني خوان كارلوس غاريدو. وعجلت الهزيمة الأولى للنسور الخضر في بطولة هذا الموسم، السبت الماضي، أمام يوسفية برشيد بثلاثة أهداف لاثنين، برحيل كارتيرون، لتنضاف للخروج غير المتوقع للفريق من سدس عشر نهائي كأس العرش، على يد ضيفه نهضة الزمامرة. وقاد المدرب الفرنسي فريق القلعة الخضراء للظفر بكأس السوبر الإفريقي نهاية مارس الماضي في الدوحة بعد فوزه على الترجي التونسي، واحتل معه الرتبة الثانية في بطولة الموسم الفارط، وهي المرتبة التي مكنت زملاء متولي من العودة للمشاركة في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، بعد غياب دام 4 سنوات. وكانت الكثير من المصادر قد أكدت قبل أسابيع عزم إدارة الفريق الأخضر فك ارتباطها مع المدرب كارتيرون، خاصة وأن الكثير من اللاعبين أبدوا تحفظهم من طريقة تعامله، وقراراته التي لم تكن محط إجماع. وطرح اسم السلامي كخليفة محتمل، وفتحت معه قنوات الاتصال، بيد أن الفوز على رجاء بني ملال ونهضة الزمامرة أجل قرار الانفصال، سيما وأن الإجماع الرجاوي كان على ضرورة الحفاظ على توازن الفريق، المقبل على خوض إياب حارق أمام الوداد، في منافسات كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، قبل يصبح أمر فك الارتباط حتميا، بعد التعثر بالميدان أمام يوسفية برشيد. وحسب مصادر مطلعة فإن كلفة الانفصال عن المدرب كارتيرون كلفت الرجاء 120 مليون سنتيم، تتمثل في راتب ثلاثة أشهر، كما ينص على ذلك العقد، فضلا عن المنح العالقة. ولجأت الإدارة الحالية للرجاء إلى هذا الأسلوب للمرة الثانية في أقل من سنة، بعدما انهت خدمات الإسباني غاريدو عقب الهزيمة في ثمن نهائي دوري العرب، بالرباط أمام النجم الساحلي التونسي. وسبق لجمال السلامي أن شغل منصب مساعد مدرب الرجاء خلال فترة إشراف المدرب الفرنسي، جان إيف شاي، في الموسم الرياضي 2007 – 2008 ، في حين شغل يوسف السفري منصب مساعد غاريدو وكارتيرون، قبل أن يقرر مغادرة الفريق نهاية الموسم الماضي. كما تم فك الارتباط أيضا مع الملغاشي جيمي، الذي شغل منصب معد بدني،ّ ويحتمل جدا أن يتم تعويضه بالإطار الوطني جواد صبري، الذي اشتغل بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مشرفا عن خلية الإعداد البدني لمختلف الفئات منذ 2016، كما عمل معدا بدنيا في بعض الفرق الوطنية .