أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أول أمس الخميس بالرباط، أنه باعتماده للقرار 2494 بشأن قضية الصحراء المغربية، يكون مجلس الأمن الدولي قد جدد التأكيد على وجاهة وصواب الموقف المغربي وعزز الدينامية الإيجابية والدعم المتزايد لمرتكزات هذا الموقف. وأوضح بوريطة في تصريح للصحافة على هامش اجتماع للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، خصص لدراسة مشروع الميزانية الفرعية للوزارة برسم السنة المالية 2020، أنه باعتماد القرار المذكور، أكد مجلس الأمن ومن خلاله كل المجموعة الدولية على ثلاث رسائل هامة، تتعلق أولاها بالتأكيد على أن مسلسل الموائد المستديرة هو الإطار الوحيد للوصول إلى حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وقال الوزير «أذكر في هذا الشأن أن مسلسل جنيف هو أولا صيغة مشاركة تهم الأطراف المعنية، وبالأخص الجزائر المدعوة إلى تحمل دور على قدر مسؤولياتها في هذا النزاع. كما أن مسلسل الموائد المستديرة هو أيضا ولاية تهدف إلى إيجاد حل سياسي، واقعي، عملي، ودائم مبني على التوافق، وذلك كما هو محدد في الفقرة 2 من القرار». وأكد أن «مسلسل الموائد المستديرة هو في الأخير مقاربة تقتضي ضرورة الابتعاد عن النقاشات العقيمة وإزاحة كل المقاربات المتجاوزة والخيارات الوهمية». وأضاف بوريطة أن الرسالة الثانية تتمثل في العودة إلى تمديد مهمة البعثة الأممية المينورسو لمدة 12 شهرا، مبرزا أن الأمر يتعلق ب»إشارة قوية من مجلس الأمن على تشبثه بضمان الهدوء للمسلسل السياسي، وضرورة الأخذ بالاعتبار السياق الإقليمي الذي يستلزم مزيدا من الوضوح والرؤية ليكون في مقدور مختلف الفاعلين المشاركة الكاملة وبكل مسؤولية في البحث عن حل سياسي». أما الرسالة الثالثة التي أكد عليها القرار 2494 لمجلس الأمن الدولي، يضيف بوريطة، فتتعلق بالحفاظ على مكاسب المغرب بل وتقويتها، «حيث جدد القرار التأكيد على أولوية مبادرة الحكم الذاتي، وأكد أيضا الدعوة إلى إحصاء ساكنة مخيمات تندوف، كما كرر تحذيراته إلى البوليساريو بالامتناع عن القيام بأي عمل استفزازي من شأنه زعزعة المسلسل الأممي». وأكد الوزير أنه «بهذه الطريقة، يجدد مجلس الأمن الدولي التأكيد على وجاهة وصواب الموقف المغربي ويعزز الدينامية الإيجابية والدعم المتزايد لمرتكزات هذا الموقف». وحسب بوريطة، فإنه، وعلى إثر تبني هذا القرار، الذي يأتي عشية الاحتفال بالذكرى 44 للمسيرة الخضراء المظفرة، تجدد المملكة المغربية تشبثها بالمسلسل السياسي في إطار الضوابط التي حددها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ولا سيما ، «لا لأي حل لقضية الصحراء المغربية خارج الحكم الذاتي واحترام سيادة المغرب. لا لأي مسلسل بدون الانخراط الكامل والمسؤول لكافة الأطراف. لا لأي إطار خارج إطار الأممالمتحدة. لا للمناقشات حول قضايا جانبية أو تلك التي تدرج من أجل التسخير السياسي».