أكدت الدكتورة العمراني ميكو حورية، أن أول سرطان عند النساء هو سرطان الثدي، مشددة على أنه يصيب امرأة واحدة من بين ثمانية نساء، وبأنه يعتبر السبب الرئيسي في الوفيات متبوعا بسرطان عنق الرحم. وأوضحت المتحدثة خلال ندوة صحافية جرى تنظيمها بالدارالبيضاء بمناسبة شهر التوعية والتحسيس بمرض سرطان الثدي، أو ما يعرف ب «اكتوبر الوردي»، بتعاون بين أصدقاء الشريط الوردي و «فورد» في إطار برنامج «محاربات بروح وردية»، أنه يجري في فرنسا خلال كل سنة تسجيل 50 ألف حالة جديدة يتم تشخيصها، في حين أنه في المغرب يتم سنويا تشخيص حوالي 10 آلاف إصابة جديدة بسرطان الثدي. وشددت الخبيرة في مجال الأشعة وسينولوجيا «علم الثدي»، أن سرطان الثدي يتطور في المغرب، إذ أن 12 في المئة من النساء هن عرضة للإصابة بالداء، مؤكدة على أن التشخيص المبكر يعتبر الوسيلة الوحيدة للعلاج والبقاء على قيد الحياة. ودعت المتحدثة النساء إلى الاهتمام بالثدي وشكله وبكل التغييرات التي قد تطال عليه، مشددة على أن المراقبة اليومية والاهتمام بالثدي تعد خطوة مهمة لأنها قد تكشف عن أي اختلاف أو تغيير مهما كان جزئيا، الذي يجب أن يكون دافعا للقيام بفحص مستعجل، من أجل التأكد من إمكانية الإصابة بالمرض من عدمه، لأن التشخيص المبكر يعتبر خطوة أساسية في مسار الوقاية والعلاج من المرض. من جهتها شددت هاجر دينار، مديرة التواصل بفورد شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء، على أن سرطان الثدي كان إلى وقت قريب من المواضيع التي تدخل ضمن خانة الطابوهات التي يصعب الحديث عنها والخوض في تفاصيلها، مضيفة أن هذه الفكرة بدات تتغير إذ استوعبت عدد من المصابات بالمرض على أن مشاركة تجاربهن يمكن أن تحدث فرقا، وقد تنقذ أرواحا، مؤكدة على أن «فورد» مع «محاربات بروح وردية»، تسعى لأن توفر فضاء لهؤلاء النساء للتعبير عن أنفسهن في معركتهن وتجسيد نماذج لكل من يكافحن، مع العمل على تحسيس جميع النساء بأهمية الكشف المبكر الذي يتيح ضمان فرص شفاء حقيقية. وجدير بالذكر أن سرطان الثدي لا يقتصر على النساء فحسب، إذ أشارت إحصائيات للجمعية الأميركية للسرطان لسنة 2019 إلى إصابة حوالي 2670 رجلا بهذا النوع من السرطانات، مؤكدة ووفاة حوالي 500 منهم. واوضحت الجمعية أن سرطان الثدي هو نادر الحدوث عند الرجال لكن نسبة الوفيات بسببه هي أعلى مقارنة بالنساء، بسبب التشخيص المتأخر وعدم التوعية به.