لا أحد يدرك أني هنا لا أحد يشعر أني لست هناك لا أحد سواي ينتظر أقول لي وأرد عليَّ أنا الذي أظن أني الواحد المتعدد أني إن غبتُ حضرت وإن حضرت حضرت سأصوغ ما يجعلني النار والحجر ما يجعلني الماء في مسام الشجر أغني لما سيأتي في جلد الغيب من عرق الأوجاع من تمدد ظل حبل يشد الشطين يعارك تشتث الحضور في وهج الغياب فأكون مئذنة أنادي الممكن والمستحيل لعل صلاة الشوق تقبلها المسافات فأدرك أني كائن هناك ككوني هنا حين تفرشين سجادة الدعاء وكفيْ الحنين لخطوي الذي لا يخطو إلا إليكِ..