*** نظرتُ يوم أمس إلى حاسوبي نظرة وداع كنت كمن لاقلب له كنتُ كأشرعة الضياع كنت أزرع ذاتي في وجه حبيبتي وأنا أنزع خلاصاتي من بحر الحنين أنزع كل وعود الزمن في صدري وحشرجات الأنين كنتُ كالبحر لا أحس مافي داخلي ولكني ادركتُ حقاً إني لست أنا الممات فتحت باب سيارتي ودفعت نفسي بقوة وراء المقود لاأدري إلى أين أذهب فوجه حبيبتي أينما سرتُ كان يتألم كان يعاتيني بالشوق من غير كلام كان ينبض في قلبي أغنية وكانت براءته تُنشد لي أحلام السلام سألتُ نفسي أهكذا أيها الجندي يكون الهيام كنتُ تسخر من رفاقك ساعة الذكرى كنتُ تضحك من دموعهم كما يضحك الموت من أزيز الرصاص ودعاء القنابل أنا......... ياحبيبتي رجل ودع الفؤاد بين أعلام النصر وأناشيد المآثر رجل يكتب العشق حقاً في وهج الضمائر إلى أن جائني سهم لا أدري كيف ومن أين في دفاعاتي عبر أقدار الموت والحياة رفعتُ أبصاري الى السماء صرختُ من الحرقة ياالله لا أريد أن أعشق الأن فأنا كهل عجنتني السنين لاأريد قلباً تفعمه بالحنين ولا أريد بالشوق أُكابر أريد أن أبقى بطلاً وأن أنتظر دوري بين المقابر هذه الجنة لم تُخلق لي هذه العذوبة لها ألوانها بين المختارين وفراشات الروابي وعذارى المنابر يالله أنا لا أعرف غير أن أُقتل أوأُقاتل انا لا أعرف شيئاً غير ما وهبتنيّ من علمِ وأمرتني أن أُذريه للأرض بشائر وفعلت ماذا تريد مني.. أنا لم أعصاك يوماً لم أشك في رحمتك دوماً أنا لم يكن لي غيرك عوناً أَتَذَكّر أيها القدوس يوم نظرتُ في وجهي الموجوع من الصمودِ يوم رفضنا أن نرجع إلى الحدود يوم أقسمنا أن مصر تبقى شعلة للأيام ورمزاً للخلود أَتَذكر يالله يوم ضمدتُ جُرحي لأنه كان ملتصقاً بالتراب والبارود ولأنني رفضت الإنسحاب للعلاج من جبهات القتال أتَذَكّر كيف سرت معي!!! وكيف مسحتُ دمعي الثائر للشهيد أَتَذَكّر يالله يوم قلتُ أن لا أحزن فرفاقي معك في الجنات انا لم أحلم يومها أن يكون لي حورية من نسل البنات أشكر عطائك أيها الرحيم فأنا مرتبك حتى النخاع لاأدري ماذا أقول احفظ هذه المرأة حفظ الحدقة بنت العين جميلك في عنقي ياالله عبادة ودين علمتني فيها أن أخاف فيها أعطيتني قلب إنسان ...نهاية المطاف قلب يطبع في ثناياه مآذن عشق ...نبضاً جديداً ثورة ميدان