أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، يوم الأربعاء بالدارالبيضاء أن « ثانوية الرياضيين» بالدارالبيضاء تعد نموذجا للمؤسسات التعليمية، التي تعمل على تكوين الأبطال المغاربة. وأضاف الوزير، في تصريح للصحافة خلال زيارة تفقدية ل»ثانوية الرياضيين» بالعاصمة الاقتصادية بمعية وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، أن هذه المؤسسة يرجع لها الفضل في تكوين العديد من الأبطال المغاربة. وواصل أن هذه الزيارة تندرج في إطار برنامج «دراسة ورياضة»، الذي يهدف إلى منح التلاميذ، خاصة الأبطال وذوي المواهب، الفرصة لإبراز قدراتهم وميولاتهم الرياضية، على مستوى مدينة الدارالبيضاء، مضيفا أن هذا البرنامج يعد مشروعا طموحا سيمكن من تكوين أبطال الغد. وذكر أن المرحلة الأولى من هذا البرنامج الوطني أطلق بطنجة برسم الموسم الدراسي 2019 – 2020، من أجل تمكين التلاميذ من الجمع بين ممارسة الرياضة ومتابعة الدراسة. ومن جانبه أبرز الحسن عبيابة، في تصريح مماثل، الدور الطلائعي الذي قامت به «ثانوية الرياضيين» بالدارالبيضاء، في الشق المتعلق بتكوين الأبطال المغاربة في جميع الأنواع الرياضية. وأوضح أن «ثانوية الرياضيين» بالدارالبيضاء تشكل نموذجا على مستوى الجهة لما تضمه من بنيات مهمة من شأنها خدمة الأطفال والشباب المغربي من أجل تكوين أبطال مغاربة . وسيمكن البرنامج، الذي يجري تنفيذه بشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة، تلاميذ ثانوية الرياضيين بالدارالبيضاء من الاستفادة من دروس صباحية، فيما سيخصص بقية اليوم إلى التمارين داخل الثانوية. تجدر الإشارة إلى أن إطلاق برنامج «دراسة ورياضة» برسم الموسم الدراسي 2019 – 2020 يأتي أعقاب انعقاد، في شهر أبريل الماضي بمدينة طنجة، للمنتدى الإفريقي الثاني للرياضة المدرسية. يذكر أن «ثانوية الرياضيين» بالدارالبيضاء التي تأسست سنة 1951 كانت مدرسة إقليمية لتكوين المعلمين إلى غاية 1958، ثم تحولت ما بين 1958 و1965 إلى مدرسة صناعية، لتصبح إلى غاية سنة 1972 مركزا لتكوين معلمي التربية البدنية والرياضية. وتحولت (1972 – 1988) إلى مركز تربوي جهوي لتكوين أساتذة السلك الأول والسلك الخاص في التربية البدنية والرياضية، ثم ما بين 1988و1989 دخلت الثانوية التأهيلية الرياضيين تجربة دراسة ورياضة يتابع خلالها التلميذ دراسته بطريقة عادية إلى جانب ممارسة الرياضة المفضلة لديه.