أحالت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية للدرك بالجديدة مساء أمس على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالجديدة 19 مرشحا للهجرة السرية في حالة اعتقال، يتحدر أغلبهم من مدن خريبكة وسطات وآسفي وبني ملال والفقيه بن صالح. وعلمت الاتحاد الاشتراكي، أن المرشحين للهجرة السرية الموقوفين، تم إيقافهم مساء الاثنين الأخير قبالة ساحل شاطئ سيدي عابد، بعد عطب أصاب محرك القارب الذي كان يقل «الحراكة»، ما دفعهم إلى إخبار عائلاتهم التي أخبرت بدورها عناصر الدرك الملكي، حيث توجهت فرقة للدرك البحري وعملت على إنقاذهم من الموت وإيقافهم، فيما تمكن المكلف بتنظيم عملية الرحلة البحرية من الفرار بعد تحديد هويته، كما تم قطر القارب الذي استعمل في الهجرة السرية، ووضع بالمحجز. وبعد إشعار الوكيل العام، أمر بوضع المرشحين للهجرة السرية التسعة عشر تحت تدابير الحراسة النظرية، وبعد الاستماع إليهم في محاضر رسمية، أحيلوا جميعا على النيابة العامة المختصة، من أجل التحقيق معهم حول المنسوب إليهم. وتعميقا للبحث نجحت عناصر الدرك في تحديد هوية المسؤول عن تنظيم الرحلة، وصدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني. وأضافت المصادر أن المرشحين للهجرة السرية الموقوفين، سلموا لمنظم الهجرة السرية مبالغ مالية قدرت ب 30 ألف درهم لكل فرد، كما يوجد من ضمنهم قاصر. يشار إلى أن سواحل إقليمالجديدة الممتدة من البئر الجديد إلى حدود سيدي عابد، أصبحت وجهة مفضلة لعصابات الهجرة السرية عبر القوارب البحرية وتصدير المخدرات واستقبالها بحكم وجود العديد من المستودعات السرية المتخصصة في تشييد قوارب عشوائية لنقل الحراكة وكذا استعمالها في نقل المخدرات وإيصالها إلى المياه الإقليمية .