تعيش ساكنة جماعتي العطف واولاد امحمد التابعتين للنفوذ الترابي لإقليم تاوريرت منذ يوم الاثنين 19 يناير 2015، في «عزلة» عن العالم الخارجي بسبب التساقطات الثلجية والمطرية التي عرفتها المنطقة وأدت إلى قطع الطرق المؤدية إليها، بالإضافة إلى هلاك عدد من رؤوس الماشية وإصابة بعض المواطنين وخصوصا الأطفال منهم بأمراض الزكام والحمى. وقد علمت «الاتحاد الاشتراكي» بأن عددا من السيارات حاصرتها الثلوج ليلة الاثنين/الثلاثاء 19/20 يناير وعلقت ما بين دوار اولاد بوضامك ومدينة دبدو، ما دفع السلطة المحلية في شخص رئيس دائرة دبدو والمدير الإقليمي للتجهيز بتاوريرت وعناصر من الدرك الملكي ورئيس جمعية التنمية القروية الاجتماعية بجماعة اولاد امحمد، بلقاسم بوضامكي، إلى التدخل لإنقاذ الركاب الذين تم إيواء بعضهم بمنازل في الدوار المذكور فيما نقل البعض الآخر إلى «خيرية» دبدو حيث قضوا ليلتهم قبل مواصلة طريقهم بعد فتح جزء من الطريق في اليوم الموالي. كل ذلك في غياب تام لرئيسي الجماعتين القرويتين العطف واولاد امحمد، اللذين لم يكلفا نفسيهما عناء تفقد أحوال الساكنة كما لم يبذلا أي جهد من أجل فتح الطرق، والإبلاغ عن المعاناة التي ترزح تحت وطأتها ساكنة جماعتين تعتمدان في معيشتهما على تربية الماشية وغالبيتهم يقطنون الخيام في منطقة تعد الأكثر فقرا وهشاشة على الصعيد الوطني. فهل من تدخل لفك «العزلة» عن جماعتي العطف واولاد امحمد وإيصال المساعدات والدعم للساكنة، ودعم الكسابة بالأعلاف حفاظا على ما تبقى لهم من رؤوس أغنام بعدما ضاع عدد منها بسبب موجة البرد القارس التي صاحبت التساقطات الثلجية؟